الجزء 8

306 27 49
                                    

مانزلت لكم أمس لأنّي كنت تعبانة شوي وبتمنّى هذا يعجبكم
قراءة ممتعة✨

ـــــــــــــــــــــــ

صباح اليوم التّالي
غارِقان بنومِهما وظهرهما مستند على حائِط منضدة الحانة، يضرب وجهيهما ضوء الشّمسِ المنبعث من زجاج المكان، عاقِد عمر حاجبيه من ذلك أمّا سوسن فهي نائِمة بعمق
يفتح عينيهِ بإنزعاج من الصّوت المُنادي
النّادل: سيّدي...سيّدي
عمر بنعاس:..مم..ماذا تريد؟
النّادل: إستيقظ، هذا ليسَ مكان نوم
عمر باستغراب: وماذا هذا؟
النّادل: حانة
فتح عمر عينيهِ بالكامل يوجّهها لليسار واليمين ليتفاجأ من وجودِه هناك ويتفاجأ أكثر عندما يرى سوسن على يسارهِ تنام
نظر للجهة قليلا ثمّ سأل
عمر: لما نحن هنا؟
النّادل: لا أدري
بدأ‌ يتذكّر عمر ليلة أمس وتذكّر عندما طلبا من صاحب المكان النّوم هنا لأنّ سوسن لم ترِد العودة إلى المنزل
عمر:...تذكّرت
نظر إليها قليلا وهو يتذكّر حُزنها اللّيلة الماضية وطلبها لإحتضانها
نادَ بإِسمها لتستيقظ ولكن ذلِك لم يحصل، نادَ المرّة الثانية وأيضا لم تستيقظ لذا اضطرّ على لمسِ ذراعِها
عمر يحرّك ذراعها:..سوسن..
وأخيرا بدأت تستجيب
سوسن: همم
عمر: إستيقظِ
سوسن:..لا أريد
عمر: لا تريدِ ولكنّكِ مضطرّة
فتحت عينيها قليلا: ماذا هناك؟
عمر: إستيقظِ علينا الذّهاب
سوسن باستفهام: أين؟
عمر: نحن نِمنا في المكان الغلط لذا علينا الذّهاب
وجّهت أنظارها نحو المكان لتكتشف أنّه الحانة...
سوسن:..لما نحن هنا؟،..رأسي يألِمني كثيرا
عمر: لأنّكِ شربتِ
فهمته فأومت بالإيجاب
سوسن: لما بقينا هنا؟
عمر:.....لم ترغبِ بالرّجوعِ إلى البيت
صمتت تتذكّر ماحدث فتذكّرت أنّها كانت غاضِبة من أهلِها وذهبت لتفرٌغ غضبها ولم تتذكّر ماحدث في الحانة
سوسن: دعنا نذهب، تعبت كثيرا
عمر: لنذهب
قاما من جلوسهما
عمر للنّادل: آسفانِ على الإزعاج
النّادل بابتسامة: لا توجد مشكلة
خرجا وركبا السيّارة
عمر: نذهب للمنزل؟
سوسن:....نعم
وضعا حزام السّلامة وانطلقا

في الطّريق
سوسن:..شكرا على اليوم الماضي لأنّكَ أتيتَ معي، بسببكَ استمتعتُ بوقتي
عمر: لاداعي للشّكر في النّهاية أنا سائِقكِ ويجب عليّ ذلك
ابتست وهي تقول: سائقٌ جيّد
إبتسم هو أيضا

وصلا إلى المنزل...إلتفتت سوسن إلى عمر داخل السّيارة قائِلة
سوسن: يمكنكَ الذّهاب إلى المنزل، أنتَ أيضاً تعبت
عمر: من سوصّلكِ إذا خرجتي؟
إبتسمت: لن أخرج
عمر:....حسناً
سوسن: خُذ السّيارة
أومأَ برأسهِ: شكرا
خرجت من السّيارة، دخلت المنزل وذهب هو
أول ما وجدته سوسن ياسمين تتوجّه نحوهما تعانقها ببكاء
ياسمين: سوسن، أختي أينَ كنتِ؟ لقد قلِقنا عليكِ كثيرا
سوسن: لا تقلقي أنا هنا الآن
ياسمين: لاتفعلي هذا مرّة ثانية فكّرت قد فعلوا لكِ شيؤ
سوسن:لا يوجد شيء
ياسمين: أينَ ذهبتِ؟
سوسن: فقط خرجت للإستمتاع بوقتي وتفريغ غضبي
ياسمين: نحن آسفان لم ننوي ذلك
سوسن:....حسنا
ياسمين:.. سوسن.....ماذا إن فعلوا بكِ شيئاً يا أختي؟
سوسن: ياسمين مابكِ حسنا أنا هنا أمامكِ الآن، وفوق كلّ هذا لن يستطيع أحدٌ أذيّتي أليسَت أختكِ قويّة؟
إبتسمت ياسمين: نعم، كذلك
عاكف: إبنتي..الحمد لله على عودتكِ
أومأت إيجابا
سوسن: ياسمين سأذهب إلى غرفتي لأرتاح
ياسمين: حسنا عزيزتي
سوسن للخادِمة: أمينة جهّزي لي قهوتي، أنا في غُرفتي
الخادمة: حسنا
صعدت سوسن إلى غُرفتها وأول مافعلته الإستحمام، جفّفت شعرها عندما انتهت وارتدت ملابِسها...أمسكت هاتِفها وارتمت على السّرير ونفس الشّيء عند‌ عمر

لِيَكونَ الحُبُّ مَلْجَأُناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن