وسط السّيارة يقود عمر وسوسن جالسة بجانبه..ينظر إلى الطّريق وتفعل هي نفس الشّيء، وكِلاهما يفكّران بالشّيء نفسه..، شيء جميل قد حدث قبل قليل "حضنهم" قد كان جميل جدّا وماجعلهما يفكّران به هو الشي الذي أحسّا به وقتها، بعيداً عن الفراشات التي كانت تطوف بداخلهما بقوّة..فهي أحسّت بالدّفئ والسّكون من ذلك الحضن، لازالت رائِحته بأنفها، الطّريقة التي عانقها بِها...وأكثر شيء حيّرها هو شعورها بالأمان معه..
أمّا هو فلازال دفئ تنفّسها على رقبته..هدوئها، دافِئة جِدّا، أحَسَّ بذلك...لم تكن سوسن تِلك، تِلك التي يفكّروها الآخرين مغرورة، لقد كانت مختلفة حقّا...لم تختلف ولكن هي فقط وجدت من يفهمها..
...، قرّرت هي الإلتفات إلى جهة اليسار، وقرّر هو الإلتفات إلى جهة اليمين..وفي لحظة، قد التقت أعينهم، لم يبعدا أعينهم بل واصلا التّأمّل...كلّ واحد يتأمّل عين الآخر، وقد كانت تبرق لمعاناً.....
أرجع نظره على الطّريق، ولكن هي ظلّت تنظر...لم تكن خائِفة من الوقوع مثله، لم يكن يهمّها إن وقعت لأنّ ذلك ليس بشيء سيّء...ربّما يظلّ عمر يردّد بجملة أن أبيكِ ليس قابل ولكن هي حقّا لاترى أنّ هذا عائِق لأنّها لن تهتم بآراء الآخرين...
تريد ترك الأمر يمشي لنفسه وهي ستتبعه إلى أن يوصلها للذي تستحقّه....وصلا إلى المنزل وأوقف عمر السّيارة، كانت السّاعة الحادية عشر ليلا
نزلا من السّيارة كلاهما ودخلا إلى الحديقة، نظرت سوسن إلى عمر
سوسن: عمر..
إلتفت إليها:.........
سوسن: شكرا لكَ
عمر: على ماذا؟
سوسن: على مساعدتكَ...بفضلكَ آلب ينال عقابه الآن
إبتسم بخفّة
بابتسامة: أساساً كنت سأساعدكِ...حتّى لو لم تقولي لي فأنا لن أترككِ وحدكِ
تضحك: تخاف من المرّة السّابِقة صحيح؟
يبتسم مجدّدا
سوسن: حسنا، سأدخل الآن وأنتَ إذهب لتنام لقد تعبت أيضا
عمر: نعم، سأنام
سوسن: تصبح على خير...أيّها الصّديق الجيّد!
عمر: أنتِ كذلك
يتوجّه نحو الغرفة بابتسامة ويدخل. تدخل هي أيضا ومباشرة تجد أباها جالس لي صالة المعيشة
عاكف: إبنتي مرحباً
بردّ بارد: مرحبا
عاكف: أين كنتِ؟
في هذه اللّحظة نزلت ياسمين مسرعة
ياسمين: سوسن أتيتِ...تعالي معي
سوسن: لما؟
ياسمين: هيّا بسرعة، أحتاجكِ
عاكف: ماذا يحصل ياسمين؟
ياسمين: لاشيء أبي، فقط سآخذ رأيها ببعض الأشياء
عاكف: حسنا
ياسمين: سوسن هيّا
تجرّها من يدها
سوسن: ببطئ يافتاة لقد أتيت
يقفان أمام غرفة ياسمين
سوسن: ياسمين ماذا يوجد؟
ياسمين: سأخبركِ بشيء
سوسن: ألم تقولي أنّكِ ستأخذين رأيي؟
ياسمين: كذبت فقط...لأنّ أبي لايجب أن يعرف
سوسن: حسنا...ياسمين لأرتاح وأستحمّ الأقل، لقد تعبت
ياسمين: افف حسناً هيّا، أنتظركِ في غرفتي
سوسن: حسنا
دخلت سوسن إلى غرفتها، أزالت السّترة الجلدية التي عليها ودخلت إلى الحمّام مباشرة وبدأت بالإستحمام...خرجت فور إنتهائها وارتدت ملابسها ثمّ جفّفت شعرها
أنت تقرأ
لِيَكونَ الحُبُّ مَلْجَأُنا
Romanceلا أَرى لِهَذا الحُبِّ مَبْدأْ فَهِيَ فَتاةٌ مُدَلَّلَةٌ لا تُحِبُّ الْفُقَراءْ، وَهُوَ شابٌّ فَقيرٌ؛ فَكَيْفَ سَيَجْتَمَعُ هَذا الثُّنائِيْ لِتُصْبِحَ لَهُ قٍصَّةَ حُبِّ؟ غَريبٌ أَنْ يَحْدُثَ ذَلِكَ وَهُما بِاَتَمِّ الإِخْتِلافْ! ♡♡ رواية در...