أخذت شفيها ببطئ،..نظرت إليه قليلاً ثمّ اقتربت ولفّت ذراعيها حول رقبه بكلّ قوّتها...لفّ ذراعيه على خصرها وقرّبها إليه أكثر وضغطها على جسده بقوّة وكأنّه يريد أن يضعها بداخله وتبقى ملكَه فقط!..أغمضت هي عيناها وإبتسمت، أمّا هو فقد كان يستنشق رائحتها البريئة..
فجأة..خرج مِنها صوت صوت ضحكة خفيفة..
عقد حاجبيه وشفتيه تزال مُبتسمة،
تهمس: عمر!
يهمس أيضاً: نعم؟
سوسن: الفراشات بداخلي...تُدغدغني!
يبتسم: أنتِ بنفسكِ فراشتي!
تبتسم أكثر..وتهمس مجدّداً: عمر!
عمر: حبيبتي
وضعت يدها على كتفه، وإبتدعت ببطئ ورغم أنّه محاصرها بذراعيه، إلاّ أنّها تمكّنت من رؤية وجهه بشكل جيّد وقد كانت بينهم الآن مسافة صغيرة..
تأمّلته قليلاً........ثمّ..
مازالت تهمس:...لما أنتَ وسيم لهذه الدّرجة؟
عمر: امم...لأيّ درجة؟
سوسن: لأقصى درجة،..للدّرجة التي ليس لها حدود!
وهو يحوّل نظره لكلّ شبر من وجهها:..ولما أنتِ جميلة لهذه الدّرجة؟
سوسن:...لأيّ درجة؟
عمر: الدّرجة التي لا يمكن للإنسان تخيّلها، سوسن
سوسن:............
رفعت رأسها للسّماء، المطر لايتوقّف!
نظرت إليه:...نذهب؟
عمر: لما؟ تعبتي؟
سوسن: لا ولكنّني بردت
ينظر إلى أنفها بإبتسامة:..أنفكِ أصبح لونه مثل الطّماطم..مجدداً!.
يقبّل أنفها بلطف ثمّ يفكّ ذراعيه من حولها..
أشبكت يدها بيده بقوّة
عمر: السّيارة بعيدة قليلاً، تتحمّلين صحيح؟
سوسن: أتحمّل ليس بي شيء..
حملت سوسن بيدها الهدّية وهي تراها بإبتسامة...وبدآ بالمشي..
خرج صوت عطسة صغيرة من سوسن لينظر إليها عمر..نظر قليلاّ ثمّ
عمر: لن أدعكِ تمرضين!
عقدت حاحبيها: وماذا ستفعل؟
عمر: السّيارة بعيدة بعض الشّيء لذا إذا ركضنا سنلحق..
سوسن: لا، لا أستطيع ياعمر
أخفضت رأسها للأسفل وأشارت بسبّابتها نحو قدمها: أنظر، إنّني أرتدي كعب عالي!
ينظر إلى قدمها أوّلا ثمّ إليها، يبتسم: لا بأس..لن تركضي!
سوسن: أعرف..صرخت سوسن بإسم عمر بخوف...فجأة، لقت نفسها بين ذراعيه..لفّت ذراعها اليمنى حول رقبته متمسّكة به بقوّة..متذمّرة: عمررر!..ماذا تفعل ياهذا أنزلني؟
يضحك: لاتخافي لم أفعل شيء فقط حملتكِ!
بدأ بالمشي
سوسن: ستُسقطني ياعمر
عمر: لما تسقطين وأنتِ قريبة من تقطيع رقبتي؟
رفعت يدها وضربت بها كتفه
سوسن بغضب: سأضربكَ!
عمر:..هل تعلمين؟..عندما تغضبين تصبحين أجمل!
سوسن:....اففف، غبيّ
قالتها وأسندت رأسها على كتفه
عمر: أركض؟
رفعت رأسها: لا لا..لا تركض
عمر: حسناً ولكن خطواتي ستكون أسرع
أرجعت رأسها على كتفه:..فقط صِل بسرعة
قالتها وزكمت
عمر:............
قبّل رأسها وأكمل سيرهوضعها داخل السّيارة، ربط لها حزام الأمان وقبّل خذّها بسرعة
في الطّريق
عمر: ماذا ستقولين لهم إن سألوكِ؟
سوسن: لا أعلم..أدبّر ذلك
عمر:...............
يبتسم بخفّة..: اليوم كان جميل جدّاً
إبتسمت هي أيضاً ونظرت إليه: جدّاً!
يحمل يدها بلطف ويقبّله: من الجيّد أنٌكِ هنا يا أجمل مافي الكون!
سوسن: ومن الجيّد أنكَ هنا أيضاّ!
أنت تقرأ
لِيَكونَ الحُبُّ مَلْجَأُنا
Romanceلا أَرى لِهَذا الحُبِّ مَبْدأْ فَهِيَ فَتاةٌ مُدَلَّلَةٌ لا تُحِبُّ الْفُقَراءْ، وَهُوَ شابٌّ فَقيرٌ؛ فَكَيْفَ سَيَجْتَمَعُ هَذا الثُّنائِيْ لِتُصْبِحَ لَهُ قٍصَّةَ حُبِّ؟ غَريبٌ أَنْ يَحْدُثَ ذَلِكَ وَهُما بِاَتَمِّ الإِخْتِلافْ! ♡♡ رواية در...