الجزء 12

391 23 88
                                    

هذا الجزء كلّه للسّوسام👀
ربّما تقولوا أنّني بالغت بحواراتهم وكده بس انا لمّا يكون مشهد حزين أو عاطفي ماحدا يقدر يوقّفني وبخلّيه مليان مشاعر 😂😭
قراءة ممتعة🤍
ـــــــــــــــــــــ

س

وسن: إبتعد عنّي...لاتلمسني ياحقير....
آلب:............
يضغطها مع الحائِط ليزيد بكائها وصراخها
سوسن تصرخ: أُتركني..
آلب: أُصرخي ياصغيرة أصرخي..لا أحد سيسمعكِ
بدأ يفتح أزرار القميص بيد واليد الأخرى ماسك سوسن بِها لكَي لا تهرب
سوسن: ستندم على هذا...أقسم أنّكَ ستندم
شلح القميص بالكامل..أمسكها بيديهِ من كلتا ذراعيها وألصقها على الحائِط بقوّة
آلب: أنظري ياهذه...ستصمتين، لاتدعيني أقسو عليكِ
تبكي أكثر وأكثر..وفجأة، بدأت تنادي بأعلى صوتها..
سوسن: عمرر....عمر أنقذني أرجوك
يسحبها ويدفعها بقوّة أكثر على الحائط
تحاول سوسن جاهِدة دفعه ولكن لاقوّة ظلّت لها..
آبب: إسم عمر هذا لا أريد سماعه هنا..وهو لن يستطيع إنقاذكِ، أساسا هو لا يحبّكِ لو كان يحبّكِ كان سيلحق بكِ
سوسن:..عمررر
تنادي ولا تبالي لكلامه...تفكّر بأنّه سيأتي إليها من مناداتِها هذه
آلب: ألم أقل لكِ أصمتي؟
يدفعها على الأرض
كان آلب يصرخ بقوّة ومن ذلك واضح بأنّه غضب من إسم عمر المتكرّر على فم سوسن
تسند يديها على الأرض محاولة النّهوض ولكن ذلك لم يتمّ لأنّ آلب سحبها مجدّدا ووضعها على الأريكة
آلب: هذه المرّة لن أرحمكِ
قالها وصعد فوقها وعندما كان على وشك تقبيلها سمع طرق على الباب..وصراخ...
آلب: ماهذا...اللّعنة

تتنهّد سوسن وبدموع تتساقط من عينيها وإبتسامة ترتسم على شفتيها تقول بهمس: الحمد لله...أتى
يقوم آلب من فوقها
آلب: هاهو اتى حبيبكِ الغبيّ اللعنة، ماذا سأفعل الآن
يبدو أن آلب خاف من عمر
يصرخ عمر بإسم سوسن ويطرق الباب بقوّة...يكاد يكسرها بطراقتهِ تلك
سوسن:...ع.......
لم تكمل كلامها لأنّ آلب أغلق فمها بكفّه ولكن لحسن حظّها تأكّد عمر بوجودها في الدّاخل بسبب الحرف....بدون تردّد بدأ بمحاولة كسر الباب بكلّ قوّته...ثلاث مرّات لم تُفتح الباب...المرّة الرابعة، هاهي انفتحت وأخيرا
يرى الآن أمامه آلب وهو محاوط سوسن بذراعه ويغلق فمها بكفّه،...يحاول أخذها للأعلى، توقّف آلب فور صوت كسر الباب وقد كان الآن يقف على الدّرج ممسكاً بِها..إستدار آلب لتستدير سوسن أيضا لأنّها محاوطَة يين ذراعيه..تركها ومباشرة ركضت سوسن إلى حضن عمر...عانقته بكلّ قوتّها وكأنّها تريد نفسها بداخله لكَي تكون بأمان ولا يؤذيها أحد مرّة أخرى، لم يبادلها عمر الحضن فقط ظلّ ينظر إلى آلب وكأنّه سيقتله الآن
سوسن: عمر...لما تأخّرت؟
عمر:............
آلب: اللّعنة عليكما أنتما الإثنين
قالها وركض إلى الأعلى، أزال عمر ذراعي سوسن منه وركض خلف آلب تاركا سوسن على الأرض تبكي والضّعف قد استولاها
دخل آلب إلى غرفة وكان سيهرب من نافذة ولكن عمر أمسكه ودفعه على الأرض...صعد فوق وبدأ يلكمه بدون أن يفكّر وبدون أي يقول شيء....يلكمه وكلّ لكمة أقوى من الماضية..يفرغ غضبه كلّه بِه
غريب ماكان يحدث مع عمر...لم يكن يقرب لسوسن شيء فقط كان حارسها ومعجب بِها ولكن خوفه وغضبه هذا بدأ يوضّح شيئاً آخر...غريب أنّه غضب لتلكَ الدّرجة..
كان غاضبا لدرجة أنّه أصبح مثل الوحش وهو يضرب، وجهه أحمر وعيناه حمراوتان..حتّى يديهِ أصبحت حمراء بدماء آلب
لم تعد لدى آلب قوّة، إستسلم لعمر وقد أمال وجهه للجهة اليمنى،...فقد وعيهِ إثر الضّربات القويّة..
أخيرا وقف عمر عن الضّرب... تنهّد بغضب وقام من فوقه، ميح يديهِ بقميص كان على السّرير،..لم تصفى يديهِ كلّها من الدّماء...لم يكترث لما فعله فنزل إلى الأسفل ليجد تِلك الضّحية قد أسندت رأسها وذراعيها على الأريكة وجسمها يرتجف
رفعت رأسها عندما أحسّت بِه قد أتى..قامت من مكانها وذهبت إليه
سوسن تبكي: عمر....عمر..، ماذا حدث هل هرب؟
أمسكها من ذراعِها وبدأ يجرّها إلى الخارج
سوسن: توقّف...عمر ماذا تفعل أنتَ تؤلمني، عمرر
خرج وتوقّف أمام سيّارتها
سوسن: عمر....
عمر: فعل لكِ شيء؟
سوسن:.......أنتَ م....
يصرخ: هل فعل لكِ شيء؟
خافت من صوته المرتفع لذا أجابت بسرعة
سوسن: لا....، لم يفعل...ولكن..
عمر: ولكن ماذا؟
سوسن:..إن لم تلحق أنتَ، كان سيفعل
عمر:............
سوسن: شكرا..لأنّكَ أتيت
عمر:.........
لاحظ الجرح الصّغير الذي على جبهتها...وجّه يده نحو وجهِها وأرجع شعرها إلى الوراء
عمر: من فعل لكِ هذا؟
سوسن:.........
خافت من أن يرفع صوته مجدّدا لذلك أجابت
سوسن: هو.....دفعني، على الأرض...وضُرِب رأسي بالطّاولة
عمر:..........
توجّه إلى صندوق السّيارة، لتتبعه هي
يشير بسبّابته نحو الكيس المليئ الممتلأ بالمخدّرات..
يرفع صوته قليلا ويقول: هل أنتِ مجنونة لتلمسين هذه
سوسن: انا فقط...أردتُ الإنتقام بهذه الطّريقة
عمر: الإنتقام هكذا ليس عملكِ
سوسن: حسنا لا تصرخ علي، لن أفعل مجدّدا
عمر: وهل لديكِ الوجه لتفعلين؟
سوسن:..........
عمر: أول شيء سنذهب إلى المضفى ليُداووا جرحكِ هذا..وبعدها سنرى ماذا نفعل بهذه....، إركبي السّيارة..
تنظر إليه ولا تجِبه
أمسكها من ذراعه وجرّه نحو الباب، فتحها
عمر: هيّا إصعدي، بسرعة
ركبت سوسن ليربط لها حزام الأمان

لِيَكونَ الحُبُّ مَلْجَأُناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن