عَوَّض

983 26 62
                                    

٩-

استمتعوو!!، شكراً على الدعم
——————————————————————

(بالمستشفى)

فوضى و كل شوي داخل واحد مصاب، اما بطنه تعوره ولا صار له حادث، او حتى يحتاج عنايه مركزه.

زفر و هو يمسك راسه، راسه يدور من الي شربه امس.

و هو يكشر، راح عند الممرضه.

مرزوق:"عندك بانادول؟"

الممرضه:"اي عندي، ليه شفيك دكتور؟"

مرزوق:"لا ولا شي بس مصدع شوي، ما نمت امس زين"

الممرضه طلعت من شنطتها حبتين بانادول و راحت جابت له ماء " تفضل دكتور"

مرزوق:"يعطيك العافيه"، شربهم.

مرزوق لحد الحين متعود انه ما يناظر للحريم، تعود على الطبع ذا من يوم انه بالثانوي، مع ان كل شي تغير، حتى لهجته تغيرت من كثر ما هو خالط الشعب السعودي و صار يعتبر نفسه منهم، بس الشي الوحيد الي ما تغير فيه ان قلبه لسى متعلق بعبدالله و متعلق بكل طبع عبدالله تركه فيه.

بعد الي صار بينه و بين عبدالله، قرر مرزوق انه يرفع راس ابوه ولو لمره، بس حتى يوم قعد ايام و هو يدرس بدون نوم و اكل كل ذي المده لين ما انقبل طب، ابوه ما كان فخور فيه، ولا قد افتخر فيه، و كل ما سأله احد اذا عنده ولد ينكر.

مرزوق صار متعلق بالشغل لانه المكان او بالاصح الشي الوحيد الي يقدر يحس بأمان فيه، خسر دنياه و خسر زوجته بسبب تصرفاته و بعد ما مات ابوه صار يشرب و و خسر عياله بعد، خسر كل شي، الا الشغل، الشغل هو الشي الوحيد الي مرزوق عايش عليه.

قاطع تفكيره صوت طفل مريض جاي للطوارىء و هو يبكي، مرزوق التفت على الطفل، ارتخت عيونه،  حن، دايم يحن يوم يشوف اطفال مهملين من اهلهم، هو يبي يوقف شرب، يبي يرجع عياله، يبي يصلح كل شي بس الي خربه مات، الي خلاه كذا مو عايش، و هذي الحين كارثة مرزوق موب مشكلة ابوه.

راح عند الطفل و نزل جسمه بوضعية جلوس:" قولي يا بطل ليش تبكي؟؟"

الطفل و هو لسى يبكي و باليالا يشيل نفسه، بقلة حيله:"رجلي"

مرزوق:"ايش فيها رجلك؟"

الطفل:"رجلي انكسرت" و قام يدمع زياده.

مرزوق:"طيب يا بطل تعال معي نفحص رجلك"، مسك يده هو يساعده يمشي و جلسه بسرير الطواريء، قام يحرك رجله برقه و هو يفحصه و يشوف مستوى الالم، بعدين قال للممرضه تتواصل مع حقين الاشعه عشان يشوف اذا رجل الولد تحتاج جبر، و قام يمازح الطفل.

الطفل صار الحين يضحك و هم ينتضرون الممرضه ترجع و تقول لهم انو حقين الاشعه جاهزين.

الطفل:"دكتور عيونك حلوه"

نَتَلاقى وَراء المَسجِدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن