خَطيئة

1.2K 39 218
                                    


اطول بارت كتبته ب ٤ ساعات، اجحدووو.

.

{الله ياخوفي عليك .. الله يا خوفي
غالي بعمري ابيك .. واشيلك بيوفي
وانت مابين الناس .. وحدك نظيري
وغيرك ابد ماجاز .. فكري شعوري
من زود عشقي فيك...
الله ياخوفي عليك ..}

——————————————————————

الساعه ١٢ صباحاً

طق الباب، فز من نومته بقلب ثقيل و فتح الباب.

عبدالله:" صح النوم، ها جاهز تخطبها اليوم؟"

صالح ببرود، باس راس ابوه:" صح بدنك"

عبدالله:" شفيك؟"

صالح ابتسم ليغير من احساس الندم الي كان يحس فيه:" لا بس توني اقوم"

عبدالله:" يلا تروش و تعال نفطر"

صالح:" ابشر"

عبدالله و السعاده بقلبه كبيره:" تبشر بالجنه"

صالح سكر الباب و انسدح على السرير، المفروض يحس بسعاده انه بيخطب و يتزوج و يجيب عيال، بس أبداً مو حاس بسعاده، مسح وجهه و سحب نفسه تحت الشاور بقلة حيله، فتح صنبور الماء و احتضن الماء الي خلا شعره يحجب رؤيته بشحوب، جلس بقلة حيلة على الارضيه و احتضن راسه و الشي الوحيد الي كان يفكر فيه هو "تَيّم"، و كيف تشع ابتسامته لما يشوفه، و كيف اذا توتر عيونه تتلألأ، و ملمس جسمه لما نام معه و كيف يحاوط خصر تيم و كأن يدينه خلقت لخصره، و يلامس جسمه كأنه سكة، كأن جسم تيم قطعت فخار يشكلها كيف ما يشاء، و شكل البيرسنق الي بحاجبه و كيف شعره يكشف جبينه اذا نام، و كيف خشمه يصير زي حبة الفراوله اذا برد و كيف اذانه تحمر اذا خجل، كيف يشيل اخته و يلمها لصدره بكل لطافه، الحب الي ما تلقاه يوم انه كبرها الحين قاعد يجدده و يعطيه لأخته و اكثر، ولو انه مو متدين و صالح ما يحب الي ما يذكرون ربهم، صوته يوم يتكلم بالانقليزي و ضحكته الي تطلع على مواقف بسيطه، اصابعه الي يلعب فيها لا توتر و كيف اذا فضحته ليلى يبرر بكذب مفضوح، طوله المناسب، و كيف اذا مشى يطلع شكله لطيف مع اكتافه، و ريحة جوز الهند...الي كان يكرهها كره ابليس للجنه و فجأه تغير و صار يعشقها و يهواها، و يحس ان اذا مر يوم و ما استنشق عبق تيم يحس انه ناقص و كأنه مدمن تبغ، لكن تبغه مجرد انسان بسيط.

رفع كفه لوجهه و العبره تنفجر في قلبه و تتحول لشهقة حنين، و اختلطت دموعه مع قطرات الماء السريعه و صارت شهقاته الشي الوحيد الي ينسمع بالحمام، بالنسبه له.

و ظل على هذا الحال...الين ما وقفت شهقاته و تحولت لتبلد، ملى جسم صالح من ساسه لراسه.

طق الباب، الشي الوحيد الي اجبره يقوم بـ لوعه.

وقفت قطرات الماء.

صار قدام المرايه، غسل وجهه للمره الاخيره و تمسك بقاعدة المغسله و هو يناظر لنفسه و لو ان شعره نوعاً ما حاجب الرؤيه، سكر المغسله و لف منشفه على خصره قبل ما يفتح الباب و يبتسم اشع ابتسامه مزيفه قد ابتسمها.

نَتَلاقى وَراء المَسجِدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن