البارت الحادي عشر

24 1 0
                                    

اجوان : هي انت تسمعني باقي صواني ولا خلاص
هز راسه : اي اي باقي وحدة دقيقه مشى وهو يسحب رجوله ولا كان يبي يمشي الا وهو يفهم ليه ليه تسوي بقلبه كذا رجع بالصينيه واخذتها اجوان ودخلت وهو لازال واقف وده يرجع اخته ويقول لها ان قلبه والي داخل هالمجلس اهم من الصينيه مشى بعد ما فقد الامل ورجع مجلس الرجال
{عند ريما}
ريما : هذا عشاك يا خاله واذا بغيتي اي حاجه انا جالسه هنا بس ناديني واجيك تم
الحرمة : تم يا بعدي
جلست جنب الهنوف الي كانت تلعب باكلها بالملعقه
همست ريما : الهنوف وش فيك ما تاكلين
لفت عليها الهنوف ودموعها كانت متجمعه بعيونها وهزت راسها وردت و ولا شي
شهقت ريما وتركت ملعقتها وسحبت الهنوف وراها برا المجلس
{قدام المجلس}
حضنت الهنوف اول ما طلعوا وبدأت الهنوف تبكي بقوة وهي تحضن ريما بقوة
تكلمت ريما بخوف وهي تمسح على شعر الهنوف : بسم الله عليك وش فيك
ما تكلمت الهنوف الي زاد بكيها اكثر وكانت تحضن ريما بقوه وكان روحها بتطلع وصارت تشهق
خافت ريما اكثر ودخلتها البيت
{غرفتهم}
كانت تسمي عليها وتشربها مويه وماهي عارفه وش تسوي تكلمت بدون ما تعرف وش تقول
ريما : ايربي وش فيك بسم الله ما كان فيك شي توترت ريما من صارت الهنوف تشهق اكثر وصارت تتكلم بدون وعي وتتحرك بالغرفة
ريما : اكيد ابراهيم الزق صح وش سوا لك يربي مايفهم مايفهم
وقفت لما رجعت الهنوف تبكي وبكيها صار اقوى وهي تهز راسها بنفي وقفت ريما قدامها وجلست بالارض ومسكت يدينها عشان تهدأها ونجحت خطتها و اول ما هدأت الهنوف قامت وحضنتها وهي تمسح على ظهرها وعرفت ان مهما سوت الهنوف مراح تنطق بحرف حست بثقل نفسها وبطئ حركاتها عرفت انها نامت سدحتها على سريرها وشالت اي اكسسوار يزعجها وشالت كعبها وغطتها بالبطانية وطفت الانوار وطلعت ترجع المجلس وهي ماهي عارفه وش تقول لما يسالون عنها
{المجلس}
دخلت ريما الي كانوا ينتظرونها وخافت لما شافت نظراتهم لها وعرفت وش ينتظرها تقدمت لخالاتها واول ما سالو
: وين الهنوف
تكلم غالية : وين الهنوف طلعتوا مع بعض
ردت ريما وهي تصرف اي رد عندها : بطنها وكانت مصدعه اعطيتها بنادول وغفت شكلها تعبانه من امس وما اخذت كفايتها بالراحه
ارتاحوا الخالات وكملوا يومهم
انتهى اليوم وجوال الهنوف بينفجر من اتصالات اخوها قرر يسال امه
تركي : يمه وين هنوف
غاليه : والله تعبت ودخلتها ريما تنام خلوا مشيتكم بكرة الصباح وانت ارتاح بعد وراكم خط
تركي : انشاءالله تعب بسيط
غاليه : لا انشاءالله مافيها الا الخير بس صداع
تركي : يلا زين اجل انا بروح انام تامرين على شي
غاليه : سلامتك بس صحوني قبل لا تمشون اتطمن عليكم
تركي : بشري
وانتهى اليوم بلخبطة المشاعر وسوء فهم
(الصباح)
صحت الهنوف بعد استمرار دق الباب الي ازعجها استوعبت انها بملابس امس وجسمها متكسر وكل مكان يالمها وراسها بينفجر من الصداع مشت وهي تحاول تثبت نفسها فتحت الباب واستقبالها تركي الي كان ياشر لها ويتكلم بهمس
تركي : يلا يلا تاخرنا
ردت بنفس مستوى صوته : يلا بس اتروش وجايه
دخلت واخذت دش سريع وطلعت لبس خفيف للطريق وصارت تحط كل اغراضها بالشنط ولا تركت اي شي
طلعت من الغرفة بهدوء حتى لا تزعج النايمين
نزلت وهي تسحب الشنط وراها ونادت الخادمة تساعدها
{برا البيت }
الخادمة : مدام ليه في واجد شنطه
الهنوف : سوتي حطي الشنط بالله وربي راسي بينفجر كفايه الحر
سوتي : مدام هذا كلو حق انتي
هزت الهنوف راسها وهي تبغى تدخل السيارة : اي اي حقي انا بس يلا خلينا نخلص
طلعت غاليه وهي ما كانت راضيه عن روحتها لكن ما تقدر تسوي شي
غاليه : بتروحين
الهنوف : اي ماما
غاليه : زين خليك الاسبوع هذا بعدين انا ارجعك
الهنوف : لا يا ماما خليني اروح اليوم احسن
هزت غاليه راسها بقلة حيلة ولفوا على تركي الي تكلم من وراهم وهو يبوس راس امه
تركي : يلا يمه تامرين على شي
غاليه : لا بس طمنوني عليكم
تركي : يلا فمان الله
غاليه : استودعتكم الله
تحركوا وغاليه الي كانت تلوح لهم ودخلت بعد ما تاكدت انهم مشوا
{غرفة الطعام}
تكلم الجد يسكر صمت الغرفة
الجد : اجل مشوا العيال يا غالية
غاليه : اي يبه من الصبح
الجد : استودعناهم الله يوصلون بالسلامه طمنينا عنهم
غالية : أنشاءالله
كمل الكل اكل وهم مستغربين روحت الهنوف المفاجئة الا ابراهيم الي كان يناظر الجد وغاليه والف سوال يدور بمخه بنفس الوقت
: هي ليه مشت اليوم بالذات؟لايكون صدق ماتحبني؟انا سويت شي غلط؟اكيد سويت وتسال بعد وجهه انظاره على اخته ريما الي كانت منزله راسها للصحن و واضح عليها الزعل وقف وهو يستاذن الكل وطلع وهو ناوي يبعد عن الكل دخل غرفته واخذ مفتاح السياره و طلع من البيت
{عند تركي والهنوف}
تركي : امس كنت ادورك واتصل عليك ما لقيتك ولا رديتي علي في شي؟
توترت الهنوف لما تذكرت وش صار امس وماردت
تركي : ريما تقول انك تعبانه فيك شي؟
الهنوف : لا بس صداع عادي ابتسمت عشان تريح اخوها وكملوا طريقهم
{سيارة ابراهيم}
كان ابراهيم يسوق بدون وجهه ولاهو عارف وين يروح و وش يسوي بس يبغى يهدأ اتصلت عليه ريما ورد عليها بعد ما تجاهل اتصالاتها اكثر من مره
ريما : وين رحت وليه ماترد علي
ابراهيم : مافيني شي بس طلعت اتمشى
ريما : يلا كويس بس كنت بتطمن عليك خفت صار لك شي
كانت بتسكر بس وقفها سوال ابراهيم
ابراهيم : وين جالسه
ردت ريما باستغراب : بالحديقه بغيت شي؟
ابراهيم : معك احد؟
ردت ريما وهي كل مالها تستغرب اكثر من اسئلة اخوها : لا ابراهيم فيك شي
تردد ابراهيم انه يسال وحس انه بيجيب العيد : لا خلاص
حست ريما بانه يبغى يتكلم لكنه مو عارف وقالت : طيب اسمع شرايك تجي البيت تاخذني ابغى اتمشى معك وافق ابراهيم
{داخل البيت}
دخلت ريما وشافت امها
ريما : يمه انا بطلع مع ابراهيم تامرين على شي
عهود : وين بتروحون
ريما : نتمشى وجايين مراح نتاخر
عهود : زين لا تتاخرون وانتبهوا
صعدت ريما الغرفة ولبست عبايتها وحجابها سكرت الدولاب لما سمعت صوت جوالها يتصل اخذت شنطتها وجوالها وطلعت لاخوها
{سيارة ابراهيم}
ركبت ريما ولفت على اخوها الي سكوته غريب تحرك وكان الصمت يعم المكان قررت ريما تغير جو
ريما: شرايك نشغل اغاني
رد ابراهيم ببرود : براحتك
ريما : طيب انت وش تبغى تسمع
رد ابراهيم بنرفزه : خلاص ريما حطي الي تبغينه بكيفك
تاكدت ريما ان اخوها فيه شي وسكتت وهي تحاول تلقى طريقه تخليه يتكلم وقف إبراهيم فجأة باحد المواقف الي صار يتنفس بسرعه وحاط راسه على الدركسون خافت ريما ماتدري تكلمه او تسكت وخافت تساله ويعصب زيادة فضلت انها تسكت وتنتظره يهدأ وبعد ما هدأ لف على اخته الي كانت تنتظر اي كلمه تريحها تكلم ابراهيم الي كان حاط يدينه بوسط شعره وكان يشد عليه بعد كل كلمه يقولها : انا شكلي جبت العيد الا اكيد اكيد
وصار يضرب الدركسون بيده خافت ريما وراح بالها بعيد من كلام اخوها حطت يدينها قدام وجهه وهي تسحبه : وش تقول انت وش سويت
رد ابراهيم وهو ما كان بوعيه : هي ما راحت الا بعد ما كلمتها ياخي انا ليه ما اسكت ليه ما سمعت كلامك وانطميت بس هذا هذا هو السبب وصار يضرب جهة قلبه

مليت من كثر الصبر طال انتظاري...طال والشوق في وسط الصدر سنين على هالحالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن