البارت الثامن عشر

7 0 0
                                    

ريما : لا لا بس الهنوف انهارت فوق وقالت لي كل شي
سكتت شوي وكملت وهي متضايقة : تدري انها كانت بتقطع شعرها لانه تكلم فيه وجرحت نفسها والجرح قريب لعينها بس هي تغطيه بالبطانيه وتعرف لو انك ما لحقت عليها كان ممكن الحين هي مسويه شي بنفسها بسببه
كان ابراهيم يناظر الي جالسه وكل شوي تلف تتطمن انه قريب وانكسر قلبه عليها من كلام اخته الي عور قلبه وحضن اخته بقوة
تكلمت ريما وهي تضحك : ادري انك تتخيلها مكاني بس يلا معليه
رد ابراهيم وهو يتفاخر : وتحسبين اني مقدر يعني طيب مثلاً مثلاً لو قلت لك
وقرب منها وهو يهمس : حضنتها قبل لا تجي ام غانم
وبعد يشرب زقارته وهو يشوف اخته المصدومة وتصرخ وهو يغطي فمها وكان يضحك ويقول : اص فضحتينا يا بنت 
تكلمت ريما وهي تنط بحماس : متى متى وكيف
تلاشت ابتسامة ابراهيم وهو يتكلم : بعد حركة الوصخ صارت تتنفس بسرعه ولا عرفت وش اسوي وحضنتها ولا سكتت الا بعد فترة
خلص كلامه وهو يكمل زقارته ولف على اخته الي هدأت بشكل غريب
وتكلمت بشي ابراهيم مافهمه : نوباتها كثرت
ابراهيم : وش تقولين نوبات وش
تكلمت ريما وهي ترمي الهوا : نوبات هلع
سكتت تاخذ نفس طويل وكملت : الهنوف فيها هلع و نوباتها كثرت هالفترة 
رد ابراهيم ماهو مصدق : اقول بس لا تفلمين علي عادي كل شخص يصير معه كذا بيسوي نفسها
ردت ريما : والله ما اكذب والله
ابراهيم : طيب ليه محد تكلم بهالموضوع من قبل ريما لا تجننيني
تكلمت ريما وهي تحاول تسكته وتفهمه : محد يعرف غير امها وانا والحين انت ابراهيم لاتجرحهها اكثر ولا تكرهها عشان سبب ومرض هي مالها ذنب فيه
ابراهيم : وش تقولين وش تخربطين انتي اكره وش مجنونه انتي احد يكره قلبه
ارتاحت ريما بعد كلام اخوها وقررت ترجع للجلسة وابراهيم جلس بالارض يكمل زقارته ويفكر بالهنوف الي جالسه هناك تراقبه كمل زقارته وقبل لا يرجع تلثم يغطي كل شي بوجهه عدا عيونه ورجع يجلس قدام الهنوف بالضبط واختفت وراه وبدون محد ينتبه ويحس مد يده لورا يدور يد الهنوف واول ما حس بيدها مسكها بقوة وكل ماله يرجع لورا يقصر المسافه بينهم ولما حس ان المسافه عجبته لانها كانت شبر وتلصق بظهره تنهد وصار يدندن بأغنيه
{الهنوف}
كانت كل شوي تلف تتاكد ان ابراهيم لازال موجو حولها ماتدري ليه لكنها ترتاح وهو حولها وصارت تنتظره يرجع ولما رجع استغربت شكله كانت اول مره تشوفه متلثم ارتاحت بعد ما جلس قدامها بس استغربت من شافت يده قدامها وصارت تناظر وش يسوي رفعت راسها تحاول تشوف من قدام الي جالس وانصدمت من حست بيده تلامس يدها نزلت راسها تتاكد من شعورها وماحست الا ويده تاخذ بيدها ويمسكها بكل قوته وكان يدينهم التحمت ببعض من قوته صارت ترجف من حست فيه يرجع لورا ويقرب منها ويده تطبطب على يدها يهدي رجفتها
هدت بس ما وقف حركته وسمعته يدندن بنفس الاغنية الي كانت تغنيها وقرر يعرف المقصود ولا قدرت تكذب على نفسها بانها مو مبسوطه بالي يصير وصارت تشد على يده وهي تحاول توصل مشاعرها له
برد الجو وقرروا الاولاد يشبون نار لهم وقف كل الاولاد الا ابراهيم الي كان ينتظرهم يروحون و اول ما صار هو الوحيد وقف وهو لازال ماسك يد الهنوف الي انسحبت تزامناً مع وقفوه وكان بيمشي لو ما حس بيد تضرب يده ولف يشوف الهنوف تضرب يده وهي تحاول تبعدها عن يده
بعد بسرعه وقال : معليش معليش نسيت تعورتي
سال وهو يجلس قدامها ويناظر يدها وكان يكذب لانه ما نسى بس كان يبغى يبين لعبير ان هذي حقتي ولا تتكلمين بحرف
ردت وهي الاحراج ياكلها من نظرات البنات : لا
مشى وعلى طول البنات فزو يقربون لها
تكلمت عبير اولهم : وش الي صار توه خير انشاءالله
ماعرفت وش ترد وتجاهلتها
وتكلمت ريما بحماس : من متى وانتوا ماسكين بعض
انحرجت الهنوف من سوالها وردت بصوت محد يسمعه الا هي
الهنوف : من اول مارجع
تكلمت ريما وهو تستغبي : ياخي سمعتوا شي اجوان بالله سمعتي احد يتكلم ارفعي صوتك يا بنتي
ردت الهنوف بصوت عالي عكس الي قبله وهي تبي تخلص من اسئلتهم : من اول ما رجع
شهقو خواته وهم يضحكون الا عبير الي كانت بتقتلها بنظراتها
تكلمت اجوان وماهي مصدقه : دقيقه لحظة لحظة استوعب ريما لايكون هي الي يقصدها ابراهيم
هزت ريما راسها بإيجاب وهي متحمسه غطت الهنوف وجهها وهي منحرجة بشكل كبير من جرأة ابراهيم وكانوا بيكملون اسئلتهم الا ان الاولاد رجعوا وهم معهم الحطب والاغراض الباقي جلس الكل الا ابراهيم وتركي فوز الي كانو يشغلون النار
جلسوا بعد ما اشتغلت النار وصارو يغنون ويتذكرون سوالفهم وهم صغار وكانوا يضحكون بصوت عالي وهم ناسين الي هربوا منهم
تكلم تركي غاليه : تتذكرون لما كنا نلعب لحقه والبنات هربوا عند التنور و فضحونا مع جدي
اجوان : ترا والله ما كان بيعرف لو ما فيصل تكلم قدامه
ضحكوا الاولاد وهم يتذكرون جدهم كيف هاوش البنات وسمعوا صوت ما كانوا متوقعينه
غاليه : وتبون الحين انا اقول له وافضحكم كلكم معه
صرخوا البنات والاولاد فزوا على صوت خالتهم
تكلمت غاليه وهي تضربهم : يا ملاعين الجدف الدنيا ليل وفجر وانتوا جالسين هنا وتضحكون يالي ما تستحون بكرة وراكم صلاة الجمعة وللحين ما نمتوا وقف الكل يبوس راس غاليه وهم يضحكون
فاهد : الله يهديك يا خاله كذا زين تطيرين قلوبنا
غاليه : احسن عشان تعرفون تتسحبون برا البيت وتشببون بهالنار ماتخافون يطلع لكم جن شياطين على هالفجر الا انكم انتم الشياطين
تقدم تركي ولدها يساحلها بالكلام : يمه الله يخليك بس شوي على ماتطفي النار وندخل
قرصته غاليه وهي تقول : ولا ثانيه الحين قدامي كلكم داخل بسرعه
قام الكل وهم يدخلون البيت
تكلمت غاليه بصوت عالي : لا تخمدون الحين بياذن الفجر صلوا وبعدها ناموا
لفت على الي واقف جنبها : وانت ليه ما دخلت معهم
ضحك ابراهيم وهو يبوس راسه : انا طالبك يا خالتي طلب ماتردينه قولي تم
ردت غاليه وهي تبعده عنها بحجة انها زعلانه : انا ما اقول تم على شي ما اعرفه
رجع ابراهيم وهو يضحك ويمسك يدها : والله ان البنات طول ما كانت الهنوف ماهي هنا كانو يقولون ان بس ترجع يبغون يطلعون معها مقهى او مطعم وانا قلت اخذ اذنكم اليوم الجمعة اطلعهم قبل لا ترجع الهنوف
ما كمل كلامه لان خالته ردت
غاليه : لا
تكلم ابراهيم وهو يترجى خالته : يلا يا خاله الله يخليك والله البنات بيفرحون
سكتت غاليه وهي حاسه ان الهنوف محتاجه طلعه من هالنوع تحسن نفسيتها وردت من ورا قلبها : طيب بس اذا بتطلعون لمطعم خلها عشاء لان تعرف جدك مايرضى احد يفوت غداء الجمعة
باس راسها وهو يقول : ابد على هالخشم كم غاليه عندي انا
ضحكت غاليه وقالت : بس بس عن هالحركات يلا ادخل صل ونام
ابراهيم : أنشاءالله
{الجمعة}
خلصوا صلاة الجمعة ودخلوا غرفهم يريحون على ما يجهز الغداء
جهز الغداء وكل وحدة صارت تنادي اخوانها و اجوان راحت تنادي جدهم
{غرفة الطعام}
جلس الكل وكانوا ينتظرون جدهم يجي ويبدون دخل على غير عادته سلم وجلس بدون
لا يمزح مع احفاده والي خلى احفاده يستغربون ويكتبون بقروبهم الخاص بدون لايحسون امهاتهم او اجدادهم
فاهد : وش فيه جدي
ريما : غريبه مره صح؟
عبير : مره اكيد الاولاد مسوين شي معصبه
فيصل : اقول انتي ماسوينا شي قولي يمكن انتي مسويه شي
ردوا الاولاد وراه : صح صح
صاروا البنات يضحكون وردت عبير : انت محد كلمك سامع
رد ابراهيم : مشاكل عائلية مانبي
تكلم جدهم وتركوا جوالاتهم

مليت من كثر الصبر طال انتظاري...طال والشوق في وسط الصدر سنين على هالحالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن