تحركوا وهم ماهم مستوعبين الي قاله الموظف وصلوا اخر الممر وشافو غاليه جالسه على الكراسي وتبكي
تقدمت عهود بسرعه لاختها الي اول ما لمحتها وقفت تحضنها بسرعه وتبكي
غاليه : بنتي بنتي كانت بتروح مني ياعهود
تكلمت عهود وهي تمنع دموعها تنزل : بسم الله عليها لا تقولين كذا وش فيها وش قالو
ردت غاليه : مدري مدري اخذوها مني ريما ادخلي شوفيها انا مقدرت ادخل
عهود : ادخلي يمه شوفيها ابراهيم روح اسأل الدكتور وش فيها الهنوف
ابراهيم : ابشري
دخلت ريما للهنوف الي كانت محاطه بالأكسجين والمغذيات ولزقات تخطيط القلب انصدمت من منظرها وتقدمت لها وهي تبكي تحضنها وتسمي عليها وتقرأ عليها
{ابراهيم}
كان متوجه للاستقبال لكن صادف الدكتور بالطريق
ابراهيم : السلام عليكم
الدكتور : وعليكم السلام تبع الهنوف؟
رد ابراهيم بسرعه : اي اي انا قريبها
الدكتور : كويس الي حضر رجال حتى نقدر نتفاهم معه
تكلم ابراهيم بدون صبر : هي وش فيها
الدكتور : انهيار عصبي لكن توقف القلب عندها لمده نص ساعه الحمدلله قدرنا ننعشها لكن ما اقدر اخبي عليك ان في خطر عليها
مافهم ابراهيم كلام الدكتور و رد بعصبيه : خطر وش لا تكلمني بألغاز
الدكتور : هي احتمال يرجع لها توقف القلب لان نبضها ضعيف واي صدمه تتعرض لها بتسبب لها انهيار عصبي حاد اتمنى انكم تراعون مشاعرها
انربط لسان ابراهيم ماهو عارف وش يرد هي احتمال يخسرها باي وقت
الدكتور : تطلبني شي ثاني
رد ابراهيم بإنكسار : لا يعطيك العافيه
لف ابراهيم يرجع للغرفة لكن مروا من جنبه الممرضات وهم يركضون ومعهم جهاز الانعاش و وحدة من الممرضات قالت للدكتور شي لكن ما سمع من صراخ الممرضات وكمل طريقه
{غرفة الهنوف}
طلعت ريما تنادي خالتها وامها يدخلون لكن لما رجعت كانت الاجهزة تصفر وقلب هنوف يتباطئ رجعت على ورا وهي تصرخ باي احد وتبعد خالتها لا تعيش الصدمه مر ثانيه
استجابت لها احدى الممرضات الي طلعت من الغرفة الي قدامهم و اول ما سمعت الجهاز صارت تصرخ : كود بلو كود بلو
الممرضات والممرضين تنافروا يركضون للغرفة ويدخلون مجموعات وريما تبعدها خالتها عن الغرفة ولا هي عارفه وين اخوها اختفى
{ابراهيم}
صار يمشي وراهم واستوعب ان الطريق هو نفسه طريق غرفة الهنوف دق قلبه بخوف وهو يشوف الدكتور الي تناقش معه عن حالتها يركض من جنبه ويتوجه لغرفتها وصل لغرفتها وكان المنظر كفيل انه ينهي قلبه امه واخته يحضنون خالته ويهدونها وهم يبكون والممرضين يطلعون ويدخلون غيرهم
تقدم يلمحها وسط ابعاد الممرضات والممرضين له
لكن هو كان مصر يشوفها وقف قدام الباب وهو يشوف منظر الدكتور الي يمسك جهاز الانعاش ويضرب بضرباته الكهربائيه بالي كانت ساكنه بشكل يوجع القلب والأكسجين على وجهها ينفخ لكنها ما تستجيب كانت دموعه تنزل بدون وعي منه ولا هو واعي للي حوله واصوات الممرضين الي كانوا يكلمونه ويحاولون يبعدونه الا ان صوت واحد قدر يصحيه
: شصاير شفيكم ولد هي هي شفيه
كان ابراهيم ماهو قادر يلف عليه ويهديه
تركي : يمه وين هنوف وينهي
تقدم تركي للواقف قدام الباب يشوف هو وش يناظر الا ان المنظر صدمه وصار يصرخ بجنون
تركي : اختي هنوف هي هنوف
استوعب ابراهيم الي يحصل وانه لازم يتدخل وتقدم يمسك تركي الي كان يحاول يبعد الممرضين ويدخل سحبه بعيد عن الغرفه
ابراهيم : تركي هد بالله هد بالله
تركي : وش الي هد اختي اختي هذي صاحي انت وخر عني وخر
ابراهيم : تعوذ من ابليس مب صاير لها شي
كان تركي يصرخ ويبكي: اقولك ابعد ابعد هي زعلانه مني لا يصير فيها شي وهي زعلانه مني
حضنه ابراهيم وصار يتكلم بدون وعي : ادري ادري بشعورك وانا بعد زعلانه مني ولا ودي يصير لها شي بس الله يخليك هدي انت تزيد على امك كذا
ترك تركي بعد ما هدأ و توجه لعمه عبدالله الي كان ضايع ولا هو عارف كيف يتصرف فقد ابوه ولا وده يفقد بنته و اول ما لمس كتفه طاح من طوله وفز ابراهيم : عمي عمي
تركي : يبه فيك شي
رد عبدالله بصوت مغبون ومهزوز : مابي افقدها كفايه ابوي بنيتي لا تروح
ما تحمل ابراهيم و وقف يبتعد عنهم يبكي على راحته يبكي على وجع محبوبته يبكي وهو خايف من فكرة خسارتها ويتمنى يكون مكانها ولا يصير فيها حاجه
كانت ريما تراقب اخوها الي ابتعد عنهم وحط شماغه على وجهه و اوجعها قلبها من منظره هو يبكي ويتالم من الحين كيف لو صار لها شي وش بيسوي بنفسه كانت بتروح له بس وقفها طلوع الممرضين والممرضات والدكتور الي سكر الباب وراه وقف الكل وهم يحاوطونه وكل شخص يسال من جهة
الدكتور : الامور بخير الحمدلله وانا ما طلعت من الغرفه الا وانا متاكد ان نبضاتها طبيعيه لكن الهنوف اصابها انهيار عصبي قاسي اتمنى وارجو من كل قلبي انكم تراعون مشاعرها واي شي يزعجها حاولو تبعدونه عنها
الكل : الحمدلله
عبدالله : الحمدلله يارب الله يطمن قلبك يادكتور ويسهل دربك
غاليه : الله يمسح على قلبك ويوفقك
الدكتور : شكرا وابد ماسويت الا الواجب واي سوال ثاني حاضرين
عبدالله : ابد يعطيك العافيه مشكور
الدكتور : اترككم اجل وتقدرون تسالون اي شي اذا احتجتوني
تركي : يعطيك العافيه
مشى الدكتور ومسح ابراهيم وجهه بالشماغ يحاول يمحي اي اثر على وجهه يبان بانه بكى ورجع لهم وكانوا بيدخلون الا انه وقف بعيد عنهم وهو يرفض يدخل وهو محترم عمه وخالته
غاليه : ادخل يمه
رد ابراهيم وهو منزل وجهه مايبغى احد يشوفه : لا لا ابد ادخلوا انتوا وانا هنا
عبدالله : ادخل منت غريب
رد ابراهيم وهو مستحي : لا لا اعقب ادخل عليها وهي بهالحال استغل ضعفها واكسر سترها ابد ادخلوا انتوا وانا هنا
ابتسم عبدالله برضى على كلام ابراهيم وتقدم يبوس كتفه الي افزع ابراهيم وابتعد بسرعه وبدل الوضع بانه يبوس راس عمه
وقال : لا والله انا الي ابوسك
رد عبدالله بابتسامة : تبوس الكعبه
ودخلوا تاركين الي مشاعره متبعثره للان ودموعه تفرض وجودها ولا ترضى انها تسحب نفسها ولما حس بفيضانهم قرر انه يطلع برا المستشفى ويبكي على راحته محد بيعرفه او ينتبه له واستغل هالفرصة يبين ضعفه
{غرفة الهنوف}
دخلوا وقربوا من الهنوف الي كانت صاحيه وهاديه بشكل مرعب ما تبكي ولا ترمش ولا تتحرك بس تناظر النافذة
تقدم عبدالله يبوس راسها ويمسح على شعرها وهو يملي على مسامعها جميع العبارات الي ممكن انها تسكن قلب اي احد حصل له الي حصل لها لكنها كانت جامده بس تغمض عيونها بهدوء مرعب وتفتحهم مره ثانيه استغرب الاب وابتعد عنها يعطي الام مجال ونفس الشي حصل مع غاليه الي كانت خايفه على بنتها وابتعدت تبكي بصمت بعيد عن بنتها
تقدم تركي يحاول وقال : الهنوف ردي علي انا طيب بس انا قولي منتي زعلانه مني طيب قولي اي شي ما وصله رد منها وكمل شوفي ريما وخالتي جو عشانك بس كان الصمت سيد المكان ما كانوا عارفين الي صار لها وش سبب تغيرها الغريب
ماقدرت ريما تتحمل وطلعت برا تبكي ولا حصلت اخوها صارت تدوره الى ان حصلته برا المستشفى
{انتظار المستشفى الخارجي}
كان ابراهيم جالس عالكراسي ويشرب زقارته ودموعه تنزل بحزن ولا هو حاس بالي حوله تفاجئ بحضن ولما لف كانت اخته تخبي وجهها بظهره وتبكي فز بخوف من منظر اخته
ابراهيم : شفيه فيها شي؟
هزت ريما راسها بنفي : لا لا مافيها شي بس
رد ابراهيم بقلة صبر : شفيها وش الي بس تكلمي
ريما وهي تبكي بغصه : ماترد على احد ولا تتحرك ولا تتكلم بس ترمش حتى تركي كان يحاول يضحكها بس بس ما كانت ترد او تناظره
خاف ابراهيم من كلام اخته الي ماطمنه ابد وحضنها يخفف عليها الي ان هدأت وصارت هي تحضنه وتمسح على ظهره كان يحاول ما يبكي قدام اخته مايبي يبين قد ايش هو ضعيف بموضوع الهنوف لكن
أنت تقرأ
مليت من كثر الصبر طال انتظاري...طال والشوق في وسط الصدر سنين على هالحال
Thơ ca✨اول رواية لي وبإذن الله ما تكون الاخيرة كتبت بواسطة ( الهنوف بنت عبدالله )✨ اي قصيده او شعر يكتب بالرواية مقتبس من شعراء وكتاب ولا انسبها الي