البارت الواحد والعشرون

18 1 1
                                    

الجد : خلاص صملتي على الي براسك
ناظرته الهنوف وهي تعرف انه يقصدها وهزت راسها بدون لا تتكلم
الجد : متى ماشين اجل
ردت الهنوف وعيونها على صحنها : العصر انشاءالله
الجد : زين زين بتمشون بالنهار توصلون بالسلامه
الهنوف : الله يسلمك
كملوا غداهم و طلعوا للصالة الا الهنوف الي دخلت للمطبخ تلحق اخوها
الهنوف : تركي بالله لما يجي بابا بعد شوي عادي تنزل شنطتي
تركي : أنشاءالله
باست كتفه وطلعت للصاله تجلس معهم
مر الوقت واذن العصر صعدت الغرفة تأكد على اغراضها وتصلي
صلت وجلست تقرأ كتابها شوي ودق ابوها
الهنوف : هلا
عبدالله : يلا يا بابا اجهزي انا بصلي بالمسجد الي قدام بيت جدك وجاي سيارتي قدام البيت حطي اغراضك
الهنوف : أنشاءالله
نزلت وهي تدور اخوها ولا لقته وراحت المجلس تتاكد منه دقت الباب وانتظرت احد يرد عليها
تركي فوز : ادخل
فتحت الباب وهي تقول : تركي اخوي هنا
رد تركي عليها : لا والله طلع قبل شوي
هزت راسها وطلعت تدق علي اخوها واول ما رد تكلمت بعصبية
الهنوف : ياخي كان قلت لي انك بتطلع مو تخليني امتر البيت كله
رد تركي : والله نسيت معليش والله اسف
وطت نبرة الهنوف لكنها كانت تتكلم بحدة وهذا اشين شي بالهنوف لانها تاخذ موقف بسرعه : طيب يلا مع السلامة
تكلم تركي قبل لا تقفل : اسمعي والله ماقصدت حصلت لي شغله واضطريت اطلع بسرعه
الهنوف : طيب ما قلت شي
رد تركي وهو يضحك ويعرف كيف يغير مود اخته : طيب ماودك تقولين لي كلمتين حلوين كذا نفسك قبل لا تمشين
ضحكت الهنوف وكانت بترد الا ان ابراهيم طلع بلحظة ضحكتها وكان شكلها غريب بالنسبه له ليه هي برا وتكلم مين وليه تضحك بهالشكل
تكلمت الهنوف الي كانت للان تضحك : ما تستاهلها يلا بعدين اكلمك
سكرت وكانت بتدخل الا ان ابراهيم وقف قدامها وهو يمسك الباب
وقال : وش تسوين هنا
ردت الهنوف وملامحها تبدلت من ضحك لجدية : كنت ادور اخوي ولا لقيته
ابراهيم : ومين الي كنتي تكلمينه
رفعت الهنوف حاجبها بعدم رضى على تحقيقه وتكلمت وهي تبعد عنه : وانت وش عليك اكلم من
ارتفع صوت ابراهيم : وش الي وش عليك الا علي ونص والحين بتقولين من كنتي تكلمينه وتضحكين معه
استفز الهنوف برده الي ما عجبها ابدا وصارت تتكلم بنفس نبرته : قلت لك مالك دخل منت ولي علي عشان تتحكم فيني وتحقق معي بهالشكل سامع ولا
تملكت ابراهيم العصبيه كيف تقول كذا كيف ماهو ولي عليها واحلامه الي بناها كيف كيف
تقدم لها وهي تبعد وصارت خطواته اسرع لها وصلوا لنص الحوش وقدر يمسكها من اعلى يدها لما كانت بتطيح وسحبها بكل قوته له كانت المسافه بينهم شبه معدومه وقال بعصبيه وصراخ : ولي عليك غصب عنك وعن الي مايرضى سمعتي ولا
صارت الهنوف تصرخ عليه بالم بانه يتركها
الهنوف : ابراهيم اتركني اقول لك اتركني تراك تالمني
طلع الكل بعد ما سمع صراخهم وتقدم الجد يبعد ابراهيم عنها وهو يصرخ عليه
الجد بصراخ : وقص انشاءالله وقص منت صاحي منت بعقلك
كان الجد يصرخ فيه ويضرب كتفه وخالاته و امهاتهم كانوا يصرخون لكن لا حياة لمن تنادي
ابراهيم كانت انظاره على الي ورا جدهم وكانت قويه جدا ولا بينت اي خوف ولا قدر يسك تاكثر وهو يشوفها تنفي وجوده بحياتها
ابراهيم بصراخ : لا ماني بعقلي وانا اسمعها تقول ماني ولي عليها وش هالكلام الي تقوله
وصار يتقدم يبي يوقف قدامها
تقدم فاهد وتركي يبعدون ابراهيم الي لازال يتقدم واخواته نزلوا يسحبون الهنوف الي كانت تعاند اكثر ولا هي راضيه تتحرك
وردت بنفس نبرته كانها تتحداه
الهنوف : اي منت ولي علي وتخسي سامع ولا ومنت الي يتحكم فيني هذا الي باقي اخواني ما سووها عشان تجي انت
طلع ابراهيم من طوره وبعد فاهد وتركي و وقف قدامها وتكلم وهو يرص اسنانه
ويتكلم بصوت واطي ما يسمع غيرهم : ولي عليك غصباً عنك وبتشوفين
ماقدرت الهنوف تتحمل اكثر ومدت يدها بدون شعور واعطت ابراهيم كف الي صدم الكل  من الي قاعد يحصل وقف ابراهيم وهو مصدوم يتاكد من الي صار هي صدق اعطته كف والهنوف ندمت بوقتها على حركتها بس ماتقدر تشوف احد يتطاول عليها كذا
تقدمت غاليه بوسطهم وسحبت بنتها ودخلت البيت ونفس الشي مع عهود الي سحبت ولدها واخذته داخل البيت
دخلوا بنفس الوقت وكانوا يصعدون الدرج بنفس الوقت وكانت الهنوف تلف على الي يمشي وراها ونفس الحال معه كان يتابع كل خطوه تخطيها و اول ما خلص الدرج توجهت كل ام مع ضناها على غرفتها الا ان عيالهم كانوا يرفضون المشي وكانت عيونهم على الثاني كانوا متناقضين جدا بمشاعرهم ماهم فاهمين مشاعرهم
{غرفة غاليه}
اول ما دخلو راحت الهنوف للمرايا تفتح عبايتها تكشف عن يدها الي كانت حمراء من مسكة ابراهيم و الي وضح قد ايش كان معصب
تكلمت غاليه من وراها : وش الي صار توه
ردت الهنوف وهي لازالت تتفحص يدها: روحي اسالي ولد اختك
سحبت غاليه الهنوف وجلستها على السرير وقالت : انا الي علي بنتي مالي دخل فيه اخلصي
انفعلت الهنوف وهي تشرح لامها : مافي شي كنت اكلم ولما سكرت صار يسالني مين تكلمين و وش تسوين ولا بعد يقول انه ولي عني هذا الي باقي
ردت غاليه وهي متجاهله كل الي قالته الهنوف وركزت على شي واحد : ومين الي تكلمينه؟
وقفت الهنوف منصدمه من امها الي اول مره تشك فيها وقالت: يمه ما اصدقك منجدك بتصدقين هذاك يعني من بكلم يعني بالله
شافت امها ما ردت وتنهدت وهي تضحك ماهم مصدقه الي جالسه تشوفه امها تشك فيها؟
تكلمت وهي تبعد عن امها بنية انها تطلع : ترا كنت اكلم تركي ولا تفكرين يوم اني بسوي الي ببالك
كانت بتطلع الا ان امها قالت : ابراهيم لا تكلمينه
لفت على امها واعطتها نظرة فهمتها غاليه جداً وكان هذا الشي الي تكرهه ببنتها بانها تاخذ الشي بتحدي
كانت الهنوف تبتسم بشر بعد الي سمعته من امها وهي تحلف داخلها انها بتطبق الي قالته بالحرف الواحد ولا راح تكتفي فيه هو لحاله وطلعت وهي تصفق الباب الي هز البيت كله
{غرفة عهود}
دخلوا وجلست عهود قدام ولدها الي كان منزل راسه
تكلمت عهود وهي تحاول ما تعصب : وش الي سويته تو
رد ابراهيم ولا زال راسه تحت : ما قدرت امسك نفسي
وقفت عبير وهي تصرخ عليه : وتقوم تسوي هالحركات
مارد وهو صدق مايعرف ليه سوا كذا غير انه حس انه بيحرق الدنيا
تنهدت عهود وهي تقرب من ولدها : يمه انت منت فاهم الي قاعد تسويه وتفكر انك اذا سويت كذا بتحبك هي بعد
رفع راسه منصدم من كلام امه
عهود : اي اي لا تنصدم وتفكر اني معرف او بالاصح محد يعرف ترا كلنا نعرف بس مو كذا يا امي انت مو كذا مايصير ينحل الشي بالصراخ وقلة الادب الي صارت برا
تكلم ابراهيم وهو حاس ان اخيرا في احد فاهم عليه : يمه اسالها من تكلم و تقول ماني ولي علي وشو ماني ولي عليها
ردت عهود وهي ترجع تجلس : طيب ماكذبت انت صدق منت ولي عليها
تكلم ابراهيم بإنفعال وهو يجلس قدامها : وش تقولين انتي بعد يا يمه
تكلمت عهود بجدية : مو كل احد نحبه نتملكه ومنت ولي عليها الا لما تتزوجها
سكت ابراهيم ماهو عارف يرد على امه هل يقول ابتزوجها الحين كيف وهم للان ما تخرجوا من المدرسه اصلا
تكلمت عهود وهي تمسح على راسه : اعرف وس تفكر فيه وما يصير الزواج كذا سبهلله لازم تكون نفسك وتبني لحياتكم وتكون قادر انك توفر لها اي شي تطلبه صح يمه
هز ابراهيم راسه وهو اقتنع بكلام امه وكلمت عهود : اوعدني يمه ما تعيد الي سويته لا معها ولا مع غيرها
ابتسم وهو يبوس يدها وقال انشاءالله
قام بيطلع و قفت امه الي قالت : وخصوصا هي
ضحك واشر على عيونه بمعنى "من عيوني"
طلع  و صادف الهنوف الي طلعت بنفس الوقت من غرفة خالته وقفوا يناظرون بعض

مليت من كثر الصبر طال انتظاري...طال والشوق في وسط الصدر سنين على هالحالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن