البارت الخامس والعشرين

8 0 0
                                    

انقلب كل شي اول ما قالت : ادعى الله انه يصبر قلبها ويمسح عليه شكلها متأثره من وفاة جدها
نزل راسه يخبيه عن اخته الي كانت ورا ظهره بس شهقاته فضحته قدامها استوعبت ريما ان اخوها يبكي وابتعدت بسرعه تنزل لمستوى وجهه وترفعه وانصدمت لما شافت وجهه الاحمر الي واضح عليه التعب والحزن
ريما بحزن : ليه ليه
رد ابراهيم بوسط بكاه : كانت بتروح مني وش بيصير بحياتي لا اختفت
خافت ريما من كلامه وصارت تمسح وجهه وتقول : تعوذ من ابليس استغفر ربك مايصير هالكلام وهي الحين بصحة مافيها شي ماهو صاير لا لها ولا لك شي وكل شي ربي كاتبه بيصير قم اغسل وجهك قبل لا ندخل
وقف ابراهيم يسمع كلام اخته وهو متطمن ودخلوا يتوجهون لدورة المياة لكن صادفوا اهل الهنوف وامهم طالعين
تركي : ابراهيم ولا عليك امر بس تجلس مع ريما هنا انا بوديهم للبيت واجيب ملابس للهنوف وبرجع
رد ابراهيم الي كان يحاول يخفي وجهه : ابد ابشر ماطلبت شي خذ راحتك
تركي : يلا فمان الله
وقفت غاليه ريما : يمه ريما اذا الهنوف سالت متى بتطلع قولي لها انهم كتبوا لك تنويم هي مافيها شي بس مانبي تحضر العزاء
ريما : انشاءالله
مسكت عهود عيالها وكانت تهمس : اسمعوا لا تسوون شي ولا تتكلمون قدامها بشي لين يجي اخوها وبعدين تعالوا نروح للفندق
سمعتها غاليه وهي تقول الفندق : وشو فندق لا والله منتي بصاحيه وش فندق وبيتي موجود وفوق الغرف وش كثرها
عهود : لا يا اختي مانبي نضايقكم واحنا جايين للعزاء لكن الله اراد وتعبت الهنوف وجينا بدري
غاليه : اقول بيتي ولا تطلعين منه وفندق هذا انسيه يلا
هزت عهود راسها ومشت معهم
{غرفة الهنوف}
دخلت ريما وكانت ناويه تغير من جو الهنوف باي طريقه
جلست جنبها وطلعت جوالها تفتح تطبيق توصيل : يلا بسررررررعه قولي وش تبغين تاكلين لاني اعرف انك جوعانه وما اكلتي شي من امس والحين يبي لنا فطور ملكي
ضحكت الهنوف بصوت خفيف على طريقة كلام ريما وفزت ريما من سمعتها وصارت تناظرها بصدمه ما كانت متوقعه ان حركتها تنفع
وتداركت الموضوع بسرعه وكملت : يلا يلا مافي وقت قبل لا يجي الغداء عشان نطلب مره ثانيه
ضحكت الهنوف وهي تنفي براسها وقالت بصوت تعبان ومبحوح : لا مالي نفس كلي انتي
قامت ريما من الكرسي وجلست جنبها بالسرير وفتحت يدها تحط الجوال فيه : اقول بس بتاكلين يعني بتاكلين اختاري الحين وانا بطلع اسال ابراهيم وش يبغى
عقدت الهنوف حواجبها باستغراب : ابراهيم هنا؟
ريما : اي برا
الهنوف : وليه برا خليه يدخل هنا يريح عالكنبه كفايه انكم ماسكين خط
ريما : والله عمي قال له بس ماهو راضي يدخل يقول دقيقه بس اعدل صوتي احم احم
كانت تغير صوتها لصوت يشبه اخوها و وقفت تقلده وهي تلوح بيدها : لا لا اعقب ادخل عليها وهي بهالحال واستغل ضعفها واكسر سترها
ضحكت الهنوف بصوت عالي بعد ما كانت تكتم ضحكتها وهي تشوف تقليد ريما لاخوها لدرجة دموعها نزلت من الضحك
جلست ريما وهي تبتسم للي تضحك وحضنتها بقوة وبعدت عنها بسرعه لا تجيب العيد اكثر وتتكلم بشي ثاني
تكلمت الهنوف وهي تمسح دموعها : قولي له يدخل ولا انت كاسر ستري يا ولد الاجاويد بلبس حجابي
ضحكت ريما وطلعت لاخوها الي كان واقف اساسا وهو خايف
ريما : وش فيك
ابراهيم : كانت تضحك صح ما تخيلت
هزت ريما راسها وهي حزنانه على وضع اخوها وبنت خالتها : اي اي كانت تضحك عليك وتقول لك ادخل ولا انت كاسر ستري يا ولد الاجاويد بتلبس حجابها
وقف ابراهيم يستوعب كلامها ولا فهمه وقال : وش تقصد
ضحكت ريما وصارت تقلده عشان يفهم
فهم ابراهيم وضرب اخته الي فضحته وحضنها بسرعه وهو مبسوط ان الهنوف رجعت لوضعها الطبيعي
ودخل ورا اخته وهو منزل راسه وينحنح
رفع راسه من بعد ما سمع صوتها وهي تقول : ادخل
كانت لابسه ملابسها الي جت فيهم بما انها بخير والي كانو هودي ازرق وسيع وبنطلون اسود وسيع ما يبان شي من جسمها وكانت تلف حجابها الي كان مايبان منه شعره طال نظره وهو يتاملها وخايف يفقدها
كان بيجلس عالكنبه لكن رجع بطريقه لدورة المياة بدون مايقول شي والي صدم الواقفات وخلاهم يضحكون
غسل ابراهيم وجهه وطلع لهم وهو يعدل شماغه : يلا قولو وش تبغون تأكلون وبروح اجيبه
ريما : لا خلاص طلبنا بس اذا جا جيب من الكافتيريا شاي
ابراهيم : ماشاءالله وانا وش اسوي هنا يوم انك تطلبين
ردت الهنوف بسرعه : لا بس هم يوصلون اسرع ولا نبغى نتعبك
سكت ابراهيم ولا وده يجادلها وجلس عالكنبه يتاملها وهي تسولف لاخته وتضحك على كلامها وتقليدها
وصل الطلب وطلع ابراهيم يستلمه ويجيب الشاي رجع للغرفة وشاف اخته شايله العباية قفل الباب عشان محد يدخل وقال : طيب قفلتي الباب يعني تخيلي ماهو انا الي داخل
ردت ريما : افف منك لازم تسوي سالفه من كل شي يعني
تكلمت الهنوف تغير الموضوع وهي تقوم من السرير وتسحب المغذي معها : خلاص خلاص يلا بسم الله
كانت بتجلس بالارض بس وقفها
ابراهيم : هي هي وش تسوين انتي
الهنوف بعدم فهم : اجلس عشان ناكل
ابراهيم : لا لا قومي بس عالسرير 
الهنوف : ليه
ابراهيم : المغذي لا يألمك وانتي جالسه بالأرض اجلسي بالسرير احسن
عاندته الهنوف وجلست : مافي شي وهو طويل يلا بس
جلس معها بقلة حيلة وجلست ريما معهم بداو يطلعون اكلهم وسمو بالله وبدأ الكل ياكل
شبعت الهنوف وكانت بتقوم لكن ابراهيم مسكها من يدها وسحبها :وين وين كملي اكلك
الهنوف : خلاص والله شبعت
ابراهيم : اقول يلا بس كلي وقرب يده من فمها ياكلها غصب عنها ويده الثانيه ماسكه يدينها
كل هذا صار قدام الطرف الثالث ريما الي تنحنحت : احم تراكم منتو بحلال ها وانا موجوده تعدلوا لا انهيكم هنا
استحت الهنوف وقامت بسرعه وهي تسحب المغذي وراها وراحت تغسل يدها
و اول مابعدت ضرب اخته : خير انشاءالله وش هالكلام
ريما : وهذا الصدق ماكذبت بحرف ماهي حلالك عشان تمسكها وتسوي لها كذا مايصير
رد ابراهيم بحدة : ترا والله مافكرت بتفكيرك الوصخ ذا وطلع مني هالشي بدون لا احس
ردت ريما بجدية : ادري انك ما حسيت عشان كذا اذكرك لازم تمسك نفسك مو كل شي يجي ببالك تسويه حط حدود هذي بنت خالتك ماهي خطيبتك ولا زوجتك ولا حلالك ولا من محارمك سمعت !
رد ابراهيم بعصبيه من كلام اخته : استغفرالله بس وقام يتوجه لخارج الغرفة
طلعت الهنوف من دورة المياه بعد ما تاكدت انه طلع وجلست عالكنبه تفكر بكلام ريما الي كان حقيقي جدا
{برا المستشفى}
طلع ابراهيم يتوجه لسيارته يدخن واتصل بتركي الي ابطى

مليت من كثر الصبر طال انتظاري...طال والشوق في وسط الصدر سنين على هالحالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن