الفصل الرابع و العشرين

17 3 2
                                    

كان بتدور عليها في كل مكان و هو ماسك اوراق و اول ما لاقاها جري عليها
سوار: ايه مالك بتجري ليه
الياس بغضب مكتوم: هي الاوراق دي سايباها على ام الطربيزة ليه
سوار: حطيتها و نسيتها عادي
الياس: لا مش عادي عزيز معاه نسخة تانية من مفاتيح الشاليه و يقدر يدخل في اي وقت
سوار: يا نهار ابوك اسود معاه المفاتيح و سايبوا عادي يدخل و انا هنا
الياس: انتي دايما في الشغل معايا و بالليل اكون انا هنا في البيت ايه اللي بيقلق
سوار: الحوار كلوا على بعضوا بيقلق بقولك ايه انت لازم تغير القفل يا تاخد المفاتيح منه
الياس: هبقى اغير الباب بالمرة المهم خدي بالك حاجاتك بتحطيها فين بعد كده
سوار: الموضوع ده قلقني اوي خصوصا عزيز ده اموت و اعرف صاحبك ازاي مع انه انكم عكس بعض تماما
الياس: انا كنت مغفل اوي لما امنت ليه و سيبت كل حاجة من ايديه
سوار: انت مش مغفل الناس هي اللي بقت نفوسها مريضة
ضحك و قال: يا سيدي يا سيدي مكنتش اعرف انك بتقولي حكم
عدلت قميصها و قالت بكل ثقة: انا كلي مفاجآت يا ابني
دخل عزيز و هو بيقول: الحمد لله اني لقيتكم
سوار: لقيك اسد جيعان في غابة ان شاء الله
عزيز: هي مالها الامورة قافشة علينا كده
الياس: لا قافشة ولا حاجة دي طبيعتها
عزيز: و طبيعتها دي متمشيش عليك ليه
الياس: تقصد ايه
عزيز: لا ولا حاجة
سوار: الياس انا رايحة للشغل اصل المكان بقى كتمة اوي
الياس: استني اوصلك يالا يا عزيز
وصلوا لمكان المشروع و كل واحد راح لمكانه مفيش دقايق سمعها بتتخانق و راحلها جري
الياس: في ايه بتصرخي ليه
سوار: تعالا شوف يا اخويا العمال اللي مشغلهم احنا متفقين ان عمق الحفرة 5 متر البيه عملها 8 متر ليه هنستكشف باطن الارض
العامل قال بخوف: يا فندم عزيز بيه هو اللي غير المخطط و الله
بصت عليها و هي تنتظر رده و هو قال: مليش دعوة شوفولها حل
مشي بعيد عنهم شوية و هي لحقتوا و قالت: هتعمل ايه
الياس: مش عارف دماغي وقفت
سوار: ما تطردو ولا تسجنوا مش الاوراق معاك
الياس: الموضوع اكبر من كده بكتير انا عايز اعرف ايه اللي بيخططلوا
سوار: و هتعرف امتى لحد ما المشروع يبوظ انا لولا اني عديت هناك بالصدفة مكنتش عرفت
الياس: احنا هنشرف على كل حاجة بنفسنا و لو وصلت بيا انا ممكن اركب كاميرات
سوار: و اللي هيركبوا الكاميرات دي هيكونوا لابسين طاقية الاخفاء ماهو هيعرف انه متراقب و هيشوف خطة تانية عشان يوقعك الحل الوحيد اننا نراقب احنا بنفسنا
الياس: معلش تعبتك معايا
سوار: لا تعب ولا حاجة احنا بقينا عيلة و اللي يضرك يضرني
كان واقف بعيد و شايفهم و هما بيتكلموا مع بعض و قال في نفسه: و الله لاكسر قلبك عليها و مش هدوق طعم الفرح في حياتك طول ما انا موجود
و في الفندق كانت واقفة قدام المراية بتظبط نفسها و هو خرج من الحمام و هو متشيك و قال: ها خلصتي ولا استنى ساعة تانية
باست نفسها في المراية و قالت: خلصت اهو
ادهم باستغراب: هو في حد يبوس نفسه
غزل: ايوة انا بذمتك الجمال ده كله مايتباسش
قرب منها و هو بيقول: لأ ازاي
و طبع بوسة على خدها و هي سكتت خالص
ضحك و قال: ايه خرستي ليه
ملقاش رد منها و باسها من الخد التاني
غزل: ايه يا عم هو انت استحليتها
ادهم: بصراحة اااه حد يشوف العسل ده كله و يمسك نفسه
غزل بتوتر: انا هستناك في العربية
شالت شنطتها و خرجت بسرعة و هو قال: مجنونة بس بحبها
و عند امير فتح عينه على تقل كبير فوقه بص لقى سحر نايمة فوقه
امير: الرحمة يا صاحب الرحمة انتي يا بنتي
سحر: يوووه سيبوني انام بقى
امير: قومي يا غبية انتي نايمة عليا
سحر بنوم: هقوم حاضر
ملقاش رد منها فخبطها برجلوا جابها الارض
سحر: ايه الغباء ده هو انت متخلف
امير قام و وقف قدامها و قال: انتي اللي متخلفة في حد ينام فوق حد
سحر: و الله انت اللي صممت انام معاك البس بقى
مشي من قدامها و هو بيقول: انا مني لله
دخل الحمام و هي قالت: قليل الذوق ده مقاليش انا اسف ولا قومني من مكاني
امير: عارف نفسي و متتدخليش تاني
سحر بغيظ: تلااااجة
كانت قاعدة في الشركة لحد ما جات واحدة لابسة و مش لابسة في نفس الوقت بس كانت حلوة اوي اوي و قالت: هو فين يزن
ايتن: يزن بيه في مكتبه عايزة حاجة منه
دققت في ملامح وشها و عرفت انها بيان و قالت: هو انتي مش السكرتيرة اللي كنتي قبلي
بيان: ايوة انا و ياريت تدخليني عشان انا مش فاضية
ايتن بغيظ: ادخلي
دخلت بيان لمكتب يزن و عدت دقايق و ايتن كانت بتغلي من الغيظ و اخر ما زهقت دخلت عليهم
يزن اتخض من دخلتها: مالك يا ايتن في حاجة
ايتن: لا مفيش حاجة انا كنت بس جايبالك الملفات اللي طلبتهم
فهم انها غيرانة عليه و قال: شكرا ليكي يا حبيبتي تعبتك معايا
وقفت قدامه و قالت: تعبك راحة يا حبيبي عايز حاجة
يزن: اقعدي معانا
ايتن: لأ انا هعطلكم و كمان سايبة مكتبي لوحده
مسك ايدها و قعدها على كرسيه و قال: يولع المكتب باللي فيه المهم اشوفك قدامي
ابتسمت ابتسامة عريضة و بيان كانت هتولع من الغيظ قعد قدامها يزن و قال: عايزة حاجة تانية يا انسة بيان
بيان بحقد: لأ انا ماشية سلام
خرجت و ايتن بتبصلها بنظرات اشمئزازو هو لاحظ ده و قال بابتسامة: بتبصلها كده ليه
ايتن: هي مالها ماشية و بتتقصع كده و ايه اللبس اللي لابساه ده طلع عليها كلب في السكة ولا ايه
يزن: ايه يا توتو غيرانة ولا ايه
ايتن: انا اغير لا طبعا ده انا بس بقول رأيي
ابتسم بخبث و قال: بس انا مطلبتش اي ملفات منك
اتوترت و قالت: ايه ده بجد؟؟ معلش اتلخبطت
باس ايدها برقة و قال: انا محبتش ولا هحب وحدة غيرك انتي خلاص دخلتي قلبي و اتحبستي فيه اوعي تفتكري انها بلبسها المكشوف ده هتخليني احبها انا قلبي ليكي انتي و بس
بصتله بحب و قالت: و انا كمان بحبك يا يزن بس و الله انا غيرتي دي مش بإيدي
يزن: يا ستي غيري عليا براحتك و لو عايزة كمان امنعها انها تيجي هنا هعمل كده
ايتن: بجد يا يزن
يزن: بجد يا قلب يزن هو انا عندي كام ايتن يعني
ايتن: هو انا ممكن اسألك سؤال
يزن: انتي تسألي اسئلة مش سؤال واحد بس
ايتن: هو انت لسه بتحب منار
اول ما سمع الاسم ده راحت الابتسامة من وشه و بص في عينيها و قال: انا لو كنت بحب منار فأنا بعشقك يا ايتن انا من يوم ما شوفتك عرفت اني محبتش ولا هحب من بعدك
ابتسمت و هي بتغلي من قدامها ان حبيبها كان على علاقة مع وحدة تانية بس كانت بتصبر نفسها دايما انه بيحبها و مستحيل يتخلى عنها
يزن: يالا روحي كملي شغلك عشان نخرج نتعشا سوا
ايتن: ماشي
قبل ما تفتح الباب وقفها صوته اللي قال: استني
مسكها و لفها ليه و بص على وشها و كانت بتعيط
يزن: مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه
ايتن: لا دي حاجة دخلت في عيني بس
يزن: الكلام ده قوليه لحد غيري
و هنا اتفتحت في العياط اكتر و هو اخدها في حضنه عشان يهديها
يزن بخوف عليها: مالك بس
ايتن: سيبني و النبي اعيط انا محتاجة ده
قعدوا نص ساعة على الحال ده لحد ما خرجت من حضنه و هي بتمسح دموعها
يزن: ارتحتي؟؟
ايتن بصوت مبحوح: جدا
يزن: طب ممكن اعرف كنتي بتعيطي ليه
ايتن: مفيش كنت مخنوقة شوية بس
يزن: قولي الحقيقة يا ايتن و متكدبيش
نزلت راسها و قالت: شعور انك طرف تالت في القصة صعب اوي
يزن باستغراب: قصة ايه دي
ايتن: يعني انت و من ........
قبل ما تكمل حط ايده على بقوها و قال بحدة: مش عايز اسمع الاسم ده تاني اعملك ايه عشان تصدقي اني بحبك اقتل نفسي يعني
ايتن: لأ لأ بعد الشر عليك
اتحكم في عصبيته و شدها ليه و قال: في قصة وحدة بس و احنا ابطالها
و باسها و سند راسه على راسها و كمل: انا و انتي و بس
و في اللحظة دي دخل عليهم حسام و قال: ايه ده الشركة دي طاهرة و هتفضل طول عمرها طاهرة ها بقى قولولي كنتوا بتعملوا ايه
يزن: ولا حاجة كنت ببوسها بس
اتكسفت ايتن جدا و خرجت بسرعة من المكتب
حسام: ايوة يا عم تلاقيها ماشية معاك زي السكينة في الحلاوة
يزن: فضلت تنبر فيها لحد ما ولعت فوق دماغي
حسام: ليه بس ايه اللي حصل
يزن حكاله على الحوار اللي حصل بينه و بين ايتن و حسام قال: ده طبيعي هي شايفة انها لازم تكون حبك الاول و الاخير هي لو كانت بتحب واحد قبلك كانت هتعمل ايه
يزن بغضب: هروح و اقتله
حسام: اهو هي كمان حاسة كده انت لازم تبينلها حبك
يزن: ماشي اللي فيه الخير يقدموا ربنا
حسام: يالا احنا هنتأخر على الاجتماع
يزن: اجتماع ايه ايتن مقالتليش
حسام: عشان في شركة زكرياء مش هنا و قولها تجهز
يزن: لأ لأ هات السكرتيرة بتاعتك انا مش هاخد ايتن
حسام: ليه
يزن: زكرياء عينه زايغة و انا مش هتحمل انه يبصلها بصة واحدة و الا هطربق الشركة على دماغ اللي خلفوه
حسام بهزار: غيور اووووي
يزن: شكلك ناسي لما عاكس خطيبتك في المطعم عملت فيه ايه
حسام: اسكت متفكرنيش انا كان نفسي اكسرله دماغه
يزن: ما انت عملتلوا سبع غرز انما ايه تجنن
حسام: انا اربعة و انت ثلاثة متنساش
يزن: اه طبعا هو يعاكس مرات اخويا و افضل ساكت
حسام: طب يالا يا عم الحنين خلينا نخلص
خرجو و يزن وقف قدام ايتن و قال: انا عندي شغل هخلصه و ارجع بسرعة ماشي يا حبيبتي
ايتن: ماشي
يزن: ماشي كده حاف من غير قلبي ولا روحي ولا حتى حبيبي
ايتن: ماشي يا قلبي و روحي و عقلي حلو كده يا يزن
يزن: اسمي طالع من بقوك زي العسل
حسام: ما تخلصونا يا روميو و جوليت انت و هي
يزن: جاي اهو منك لله ضيعت عليا اللحظة

خيوط القدر (لقاء شخصياتي) Où les histoires vivent. Découvrez maintenant