الفصل التاسع و العشرون

13 4 2
                                    

في كافيه كانت قاعدة معاه زي العادة و بيتكلموا
ميريام: الا بقولك ايه يا راغب انا يا اخويا دورت الكلام كده في دماغي و لقيت انك عندك حق لازم تكلم جوزي و تفهموا اللي حصل
فرح و قال: لو عايزة اكلمه دلوقتي مفيش مشكلة
ميريام: بس يا اخويا اتكلم معاه بالراحة و حاول تقنه اصلوا مبيتفاهمش تبدا
راغب: متخافيش انا معاكي
و هما بيتكلموا دخل عليهم فراس و مسك ميريام من شعرها و قال: بقى بتهربي مني يا بنت الكلب انا هوريكي
ميريام اتصدمت من وجودوا لانها مكنتش عارفة و قالت بوجع: اااه سيب شعري هتقطعوا حرام عليك
راغب: يا باشا المواضيع دي متتحلش كده
فراس: دي مراتي و انا بربيها انت مالك
ميريام بهمس: و حياة امي يا فراس لما نروح هنتف شعرك شعراية شعراية
راغب: ممكن تقعد و احنا نتفاهم
فراس: مفيش تفاهم و بعدين انت مين و قاعد معاها بصفتك ايه
ميريام: و انت مالك هو مين ابعد عني انا مش عايزاك
قلم جامد نزل على وشها و هو قال: ده عشان تعلي صوتك عليا تاني و شدها و ركبها العربية
ميريام بدموع: اااه منك لله منك لله
فراس: ظبطت الدور مش كده ايه رايك
ميريام: يارب انت شايف اللي عمله فيا يارب وقع عليه ثور يفشفش عضمك زي ما قطعلي شعري
فراس: في ايه كل ده عشان شعرتين
ميريام عيطت اكتر و قالت: و قلم ده لسه ودني بتصفر منه
فراس: طب انا اسف انا و الله ماضربتك جامد
ميريام: كل ده و مش جامد اومال لو ضربتني بجد كان زماني راقدة في المستشفى
فراس: لأ بعد الشر عليكي
ميريام: متكلمنيش انا مش طايقاك
فراس مسح دموعها و قال: انتي بتعيطي بجد
ميريام: لأ بمثل انت شايف ايه
فراس: و الله ما كنت عارف اني هوجعك بالشكل ده
ميريام مسكت ايده و قارنتها مع ايدها و قالت: شوف الفرق بيني و بينك ده انت ايدك مستحيل تكون بشرية دي بتاعت هالك
فراس: الله اكبر في عينك
ميريام غفلت فراس و راحت عضاه حتة عضة خلاتو يصرخ من الالم
فراس: يا بنت المجانين هنعمل حادثة كده
ميريام: و كمان بتشتم امي و ابويا و الله لاقولوا لما نروح
فراس: اذا كان هو صاحب الفكرة
ميريام: ماشي ما مصير المهمة دي تخلص و ارجع و هيشوف هعمل فيه ايه
فراس: و يا ستي عشان ارضيكي انا عازمك النهاردة على الغدا
بص في المراية و شاف وراه عربية تابعة لراغب
فراس: ولا اقولك خليها وقت تاني
ميريام: ليه في ايه
فراس: في ان الزفت راغب باعت حد يراقبنا
ميريام: و هتعمل ايه
و من غير اي مقدمات زود سرعة العربية جامد جدا و دخل بين الشوارع عشان يضيعهم
ميريام كانت ماسكة في الحزام جامد و بتصوت و بتقول بصراخ: احيييه هنموت هنموت اشهد ان لا اله الا الله و اشهد ان محمد رسول الله
فراس: اهدي بس و بطلي تصرخي في ودني
ميريام: يالهوي يا مستهوي نقص السرعة الله يخليك احنا شوية و هنبقى على الخطوط الجوية
مقدرش يمسك ضحكتوا من كلامها و فضل يضحك عليها لحد ماوصلوا للبيت
خرجت من العربية و هي بتتطوح يمين و شمال و هي بتقول: الحمد لله وصلنا للبر بأمان انا لازم اطلع صدقة و زكاة و اي حاجة ترفع البلاء
فراس ضحك و قال: ليه كل ده
ميريام: وبتسألني كمان ده احنا كنا هنودع يا جدع
فراس: يالا ندخل بقى قبل ما يعرفوا مكاننا
و في الاوتيل لبست dress جميل جدا و لونه اجمل و معاه كعب و مكياج خفيف بصلها باعجاب و قال: طالعة زي القمر
غزل بكسوف: شكرا
ادهم: برضوا مصممة انك تيجي
غزل: ايوة ما يمكن افيدك في حاجة و بعدين انا مش هسيب جوزي الحليوة الشاب القمر و ابص على عجوز يقرف الكلب الاجرب
ضحك و قال: و دي بقى اعتبرها معاكسة
غزل: يا سيدي اعتبرها زي ما انت عايز هو انا بعاكس حد غريب
مسكها و قربها منه و قال: انا اقول الاحسن اننا نفضل هنا
غزل: ادهم بطل قلة ادب و يالا ننزل عشان اتأخرنا
ادهم ضحك و قال: ماشي يا ست غزل المحترمة
وصلوا للشركة و دخلوا مكتب هشام و اول ما شافهم قام و سلم عليهم
هشام: يا اهلا يا اهلا انا قولت غيرتوا رايكم او شوفتوا حد تاني
ادهم: انا مش هرجع في كلمتي متخافش
هشام: انا قعدت مع نفسي و فكرت و موافق على نسبتك في الارباح
ادهم: حلو تحب نمضي العقود امتى
هشام: من دلوقتي لو عايز
ادهم: ماشي
غزل: ممكن اعرف فين ال toilet يا استاذ هشام
هشام: على يمينك
غزل: عن اذنكم مش هتأخر
خرجت و سابتهم يتكلموا في الشغل دخلت الحمام و سمعت بنتين يتكلموا و كان الحوار كالاتي:
..........: بقولك ايه المدير متعصب على الاخر و قالك تجيبي الاوراق في اسرع وقت
..........: اعملوا ايه يعني انا مش ملاحقة على الصفقات الزبالة اللي هو بيعملها
..........: اول ما يخرجوا الناس اللي عنده تدخليلوا على طول و قولي للزفتة اللي اسمها نور تساعدك
..........: مش راضية و قالت قال ايه هي ملهاش في شغل الشمال ده
..........: شغل شمال؟؟؟ غبية مش عارفة احنا بناخد قد ايه في صفقة وحدة
..........: هروح دلوقتي و اتكلم معاها تاني
الحوار كله كانت غزل مسجلهاه و اول ما خرجوا خرجت وراهم من غير ما يشوفوها
ادهم: اتأخرتي كده ليه
غزل بهمس: بعدين هقولك
هشام: شكلكم بتحبوا بعض اوي
ادهم مسك غزل من وسطها و شدها ليه جامد و قال: فوق ما تتخيل
غزل بهمس: يخرب بيتك انت هتعصرني كده خف ايدك شوية
هشام: مكانك في الشغل محجوز عندي يا مدام غزل
غزل: ميرسي جدا يا استاذ هشام
هشام: استاذ ايه ده احنا بقينا شركاء
غزل: معلش انا بحب الرسميات
ادهم بغضب مكتوم: مش يالا نروح ولا ايه
غزل: ايوة يالا يالا
و في العربية قال: كنتي عايزة تقوليلي ايه
خرجت غزل التيلفون من شنطتها و شغلت التسجيل
ادهم بانبهار: مكنتش اعرف انك نبيهة كده برافو عليكي
غزل: اومال يا ابني من يومي و انا نبيهة
ادهم: مغرورة اوي
ضحكت و قالت: من بعد ما عندكم
ادهم: ماشي بتردهالي يا غزل
غزل: يالا نروح و النبي الكعب وجعني اوي
ادهم: ليه هو انتي اول مرة تلبسيه
غزل: مش كده انا بلبسه في المناسبات بس مش بخرج بيه عشان كده مش متعودة عليه
دخلوا و هي قلعت الكعب و نطت فوق السرير ادهم كان حاسس ان الاوضة فيها حاجة غريبة قرب من غزل و حضنها جامد و هي قالت: ايه يا ادهم ده
ادهم بهمس: اششش وطي صوتك احنا متراقبين
غزل: احيه متراقبين ازاي
ادهم: في كاميرات هنا في الاوضة
غزل: و احنا هنعمل ايه
ادهم: تعالي هنتكلم في البلكونة
خرجوا للبلكونة و ادهم اتاكد ان مفيش كاميرات
غزل: ممكن تفهمني يا ادهم انا مش فاهمة حاجة
ادهم بغضب: الزفت اللي اسمه هشام شكله شاكك فينا عشان كده بعت حد يركبلنا كاميرات
غزل: و هو عرف مكاننا فين
ادهم: مش هيغلب
غزل: حتى لو عرف مكاننا ده اوتيل ازاي قدر يعمل كده
ادهم: فلوسه مقوية قلبه المهم اتكلمي عادي و ياريت نتعامل مع بعض كإننا متجوزين فعلا يعني لبس العيال و سبونج بوب و السا مش هينفع
غزل: و البسلك ايه يا اخويا قميص نوم؟؟
ادهم: المفروض و كمان عشان منتكشفش
غزل: و الكاميرات تلقطني و تبقى صورتي في فيديو في اليوتيوب بعنوان شاهد قبل الحذف
ادهم: لا متخافيش مش هيحصل حاجة ان شاء الله
غزل: اتطمنت انا كده
ادهم: انتي مراتي اكيد مش هسيبهم يبوظوا سمعتك و انا اقعد اتفرج
غزل: لا فيك الخير
ادهم: يالا اسمعي الكلام و تعالي ندخل
نروح للاسكندرية لمكان المشروع كانت قاعدة على الكومبيوتر و بتشتغل على التصاميم جا عامل و كان في الخمسينات و قال: لو سمحتي يا انسة سوار فين البشمهندس الياس
سوار: و الله مش عارفة عم صبحي في حاجة
عم صبحي: البشمهندس عزيز قالنا نغير التصميم الداخلي للاوتيل
سوار بغضب: و مين سمحلوا يعمل كده
عم صبحي: معرفش انا لما شوفت التصميم الجديد اتصدمت ده ملخبط خالص
سوار: ممكن اشوفوا
طلعلها ورقة التصميم و هي اتصدمت من الشكل و قالت بعدم استعاب: ده ممكن يبقى اي حاجة الا تصميم اوتيل ده لو تصميم لخرابة مش هيبقى بالشكل ده
عم صبحي: عشان كده جيت للبشمهندس الياس
سوار: هبقى اقوله انا شكرا يا عم صبحي و ارجوك قبل ماتغيروا اي حاجة اسأل الياس او اسألني انا
عم صبحي: عينيا يا بشمهندسة
عم صبحي جمع العمال و قالهم يكملوا شغلهم عادي من غير اي تغيير
سوار كانت بتدور على الياس و لقيتوا قاعد على كرسي و مركز مع المخططات و انتبه لوجودها
الياس: تعالي يا سوار واقفة ليه
سوار: شكلك مشغول مش عايزة اعطلك
الياس: لا مفيش عطلة عايزة ايه
سوار: هو بخصوص ال ............
قطع كلامها عزيز اللي جا و قال: هو كل ما اشوفكم الاقيكم مع بعض
الياس: في حاجة يا عزيز؟؟؟
عزيز: لا انا جيت عشان اطمن عليك بقالك كتير مجيتش معايا تسهر
الياس: اسهر؟؟؟ اهو ده اللي ناقص انت مش شايف احنا في ايه
عزيز: عاملة ايه يا سوار
سوار: بشمهندسة سوار من فضلك
عزيز: هو انتي ليكي في شغل الرسميات ده
سوار: انا حياتي كلها رسميات يا بشمهندس عن اذنكم رايحة اكمل شغلي
عزيز قال بعدما راحت: هي مالها عاملة كده ليه
الياس: عاملة ازاي يعني هي معاها حق انت معندكش اي صلة معاها عشان تناديها باسمها
عزيز: و انت على كده ليك صلة
الياس: تقصد ايه مش فاهم
عزيز بخبث: اصلكم شايلين الالقاب خالص فقولت ممكن بينكم علاقة ولا حاجة
الياس: سوار اخت صاحبي و بتشتغل عندي لا اكتر ولا اقل و اللي في دماغك مش صح
عزيز: انا دماغي مفيهاش حاجة انا كنت بسأل بس
الياس: و اديك سألت اتفضل على شغلك
عزيز بغيظ: ماشي يا الياس

خيوط القدر (لقاء شخصياتي) Où les histoires vivent. Découvrez maintenant