خيوط القدر (لقاء شخصياتي)

الفصل الثالث عشر

زاد بدأت دموعها تنزل و هو اتصدم من رد فعلها
حضنها و قال بخوف عليها: مالك يا زاد فيكي ايه
زاد بخوف: انا انا خايفة منك
ابتسم عليها و قال: و خايفة مني ليه هو انا عملتلك حاجة
زاد: شكلك و انت متعصب بيخوف اوي
رعد: مش هتعصب تاني يا سيدي حلو كده
زاد ابتسمت و قالت: اه حلو و حلو جدا كمان
رعد مسح دموعها و قال: انا اسف
بصت عليه و تاهوا في عيون بعض شال خصلة كانت واقعة على شعرها و قال: مقولتليش انتي خوفتي ليه
زاد بصتله و عينيها امتلأت بالدموع و هو قربها من اكتر و قال: لو مش عايزة تحكي عادي
مسمعش رد منها و بص عليها لقاها فاقدة الوعي قال بخضة: زاد زاد فوقي ارجوكي
حطها على الكرسي و جاب ازازة مية و حاول يفوقها لحد ما بدأت تفتح عينيها
قال بلهفة و هو ماسك ايديها: زاد حبيبتي انتي كويسة
حضنتو جامد و هو حط ايده على ظهرها عشان يهديها و هي قالت: رعد متسيبنيش و النبي
رعد: مش هسيبك و الله ما هسيبك انا كل اللي عايزه منك انك تهدي و بس
فضلت في حضنه لحد ما هديت خالص و قالت: انا اسفة اوي يا رعد
رعد حاوط وشها بايده و قال: متتأسفيش يا حبيبتي انا اللي المفروض اتأسفلك
زاد بصدمة: حبيبتك؟؟؟
رعد: و روحي و قلبي كمان انتي متعرفيش انتي عملتي فيا ايه قلبي عمره ما اتحرك لحد غيرك انتي اللي خليتي القلب القاسي ده يميل نحيتك انا بحبك بحبك اوي
زاد: و انا كمان بحبك يا رعد بس كنت خايفة تكون متبادلنيش نفس الشعور
رعد: ممكن تحكيلي ايه اللي وصلك للحالة دي
زاد: يعني مصمم انك تعرف
رعد: ايوة بس من غير دموع
خدت نفس عميق و قالت: انا كنت طفلة صغيرة عندي 12 سنة كنت بلعب في الجنينة مع الاولاد اللي في سني و بعدت كتير عن ماما و بابا كتير اوي ساعتها كنت بعيط جات ست و قالتلي انها هترجعني ليهم و انا روحت معاها بس هي اخدتني لبيت مليان اطفال صغيرين و كبار و فضلت معاها 7 شهور 7 شهور و انا عايشة معاها الذل و القهر كانت دايما بتضربني و بتزعقلي حتى من غير سبب كانت كل ما تتعصب بتضربنا جامد اوي و بتلسعنا بالنار و كانت بتاخدني و بتشحت بيا لحد في يوم شافتني صاحبة ماما و كلمتها بعدين انا رجعت لبيتي و لعيلتي بس في حاجة جوايا اتكسرت مبقيتش حاسة بالامان دايما خايفة من اقل الاشياء
خلصت كلامها و الدموع مغرقة وشها
رعد: كل ده حصلك عارفة لو الست دي لسه عايشة انا هقتلها عشانك
ابتسمت و قالت: عارف يا رعد انا بنسى خوفي امتى
رعد ابتسم هو كمان و قال: امتى يا قلبي
زاد: لما ابقى في حضنك بحس نفسي اني بأمان و ان محدش يقدر يعملي حاجة
رعد: اوعدك ان طول ما انتي معايا محدش هيفكر بس مجرد تفكير انه يقرب منك حتى
خرجت من حضنه و قالت: انا شكلي عطلتك عن شغلك
رعد: لأ يا قلبي معطلتنيش ولا حاجة
زاد: طب انا هرجع لشغلي
رعد: ارتاحي الاول و بعدين كملي شغلك
زاد: انا كويسة و الله ده حتى كلها ساعة و هروح
رعد: ماشي و ياريت متتعبيش نفسك
زاد بابتسامة: حاضر
في المستشفى بتاعت اديب دخل عليها و قال: عاملة ايه النهاردة يا ايلاف
ايلاف: الحمد لله كويسة و انت
اديب: كويس ها قوليلي عجبك الشغل معانا
ايلاف: حلو مش بطال
بصلها باستغراب و قال: انتي بتاكلي ايه
ايلاف: فول و طعمية تحب تاكل
اديب: لأ شكرا انا ماكلش الحاجات دي
ايلاف: براحتك اللي ياكل على ضرسه بينفع نفسه
اديب: انا كنت جاي اقولك ان في عملية بعد ساعة جهزي نفسك
سابت الاكل و قالت: يا شيخ حرام عليك سديت نفسي طب حتى كنت قولي بعد ما اخلص الاكل
اديب: ليه و دي حاجة تسد النفس
ايلاف: بالنسبة ليا اه
اديب: انتي غريبة اوي على فكرة متنسيش الساعة ثلاثة الاقيك عندي
ايلاف: ليه هو انت اللي هتعمل العملية؟؟؟
اديب: ايوة مش عاجبك ولا ايه
ايلاف: بصراحة مستغربة هو انت بتعرف تعمل عمليات اصلا
اتصدم و قال: عملت ايه يا ربي في حياتي هو انتي شايفاني ببيع خضرة
ايلاف: انا كنت فاكراك ماسك مكتب المدير بس
اديب: ماهو ام مدير المستشفى هيكون ايه نجار اكيد هيكون دكتور
ايلاف: مكنتش عارفة انت متعصب ليه
رفع ايديه و قال: يا رب انا عارف ذنوب و بتخلص
و على الناحية التانية كانت قاعدة بتضمد جرح الراجل و لما خلصت قالت: الف سلامة عليك يا حج كده تقلقنا عليك
الراجل: الله يسلمك يا بنتي كله قضاء ربنا و قدره
لوجي: و نعمة بالله لو عايز اي حاجة انده و قول يا لوجي هتلاقيني فوريرة عندك
الراجل: ربنا يحفظك يا بنتي و يعلي مراتبك
خرجت من عنده و هي مبتسمة اوي و هو شافها و قرب منها و قال: شكلك فرحان النهاردة جدا
لوجي: لما تسمع الدعاوي الحلوة اللي بيدعوها ليك المرضى هتبقى مبسوط غصبا عنك
تميم: لوجي بقت بتقول حكم المهم انا كنت عايزك في موضوع
لوجي: عايز فلوس؟؟؟
تميم: فلوس ايه اللي انا هعوزها منك انتي غبية يا لوجي
لوجي: انا مش غبية انت اللي غبي و انا مخصماك ها
مسك اعصابوا و حاول يتكلم بهدوء و قال: مش قصدي يا لوجي ازعلك بس انا ............
قاطع كلاموا صوت الممرضة و هي جاية و قالت: bonjour دكتور تميم عامل ايه
تميم ابتسم و قال: الحمد لله و انتي
الممرضة ( و اللي كان اسمها نهى) قالت: انا بخير طول ما انت بخير
لوجي: انتي مش المفروض تكوني في الطابق اللي تحت ايه اللي طلعك هنا
بصت نهى لتميم و قالت بدلع: كنت بشوف دكتور تميم عايز اعمله حاجة
لوجي: لا يا اختي دكتور تميم مش عايز حاجة يالا بقى طرقينا
نهى: و انتي بقى على كده الناطق الرسمي بتاعه
لوجي: اعتبريها كده
تميم: لوجي هي مقالتش حاجة غلط بطلي طولت لسانك دي
لوجي: بقى كده اشبعوا ببعض جاتكم القرف
سابتهم و دخلت عند ايلاف اللي اتخضت و قالت: ايه الدخلة دي يا لوجي و انتي متعصبة كده ليه
لوجي: مش متعصبة بس ده انا هطق من الغيظ
ايلاف: ليه بس ايه اللي حصل
لوجي: قال ايه تميم بيدافع عن الست نهى بتاعته
ايلاف بضحك: شكلك و انتي متعصبة بيضحك اوي
لوجي: انتي بتضحكي على احزاني
ايلاف: احزان ايه بس ربنا ما يجيب احزان
لوجي: طب و حياة امه لاطلع عينه و عين اللي خلفوه
بصت عليها ايلاف و قالت: انتي حبيتيه ولا ايه
لوجي بتوتر: انا؟؟ لأ ايه اللي بتقوليه ده
ايلاف بغمزة: عليا انا الكلام ده
لوجي: بصراحة ايوة بحبه من لما قابلته في ايطاليا و بالي كله مشغول بيه
ايلاف: يا سيدي يا سيدي على الحب
لوجي: و انتي مفيش حب مفيش علاقة
ايلاف: هو في اعجاب صغير بس
اتعدلت و قالت بحماس: مين ده قولي يا رب يطلع حد من اخواتي انا عايزة فرح و ارقص
ايلاف: لا هو مش من اخواتك
لوجي: ما تنطقي بقى انا مبحبش جو التشويق ده
ايلاف: بصراحة بصراحة انا معجبة بأديب
لوجي: و الله كنت عارفة اصلا انتوا لايقين على بعض اوي
ايلاف: انتي بتحبي تميم و انا معجبة بأديب و هما ولا معبرينا خاالص
لوجي ابتسمت بمكر و قالت: بس لو احنا بعدنا هنخليهم هما يقربوا
ايلاف باستغراب: ازاي ده؟؟؟
لوجي: احنا التعامل ما بينا و ما بينهم هيكون في حدود الشغل بس يعني اي كلام جانبي مش عايزينه و لو زودنا شوية غيرة كده هتبقى ايه فلة
ايلاف: فلة ايه يا لوجي هو انتي بتعملي كيكة
لوجي: اسمعي مني انتي بس و هتشوفي
ايلاف: و افرضي بعد كل ده الخطة فشلت
لوجي: ساعتها نشوف خطة غيرها متنبريش فيها
ايلاف: ماشي ربنا يستر