" لم يخذلني وداعه
لقد خذلني ظرف الوداع نفسه ،
كان أقل من حجم محبتي له
كان باهتاً لا استحقه"#مقتبسة.
.............................................في إحدي مدن محافظة الغربية ، وفي أحد الأحياء الراقية إلي حد ما ،كان يوجد منزل محاط بحديقة رائعة أقل ما يقال عنها أنها قطعة من الجنة ،يوجد بها جميع أنواع الزهور و من بين تلك الزهور كانت زهرة الياسمين ذات الرائحة العطرة ،المحببة إلي قلب ذات العيون الزرقاء التي ورثتها عن جدة والدتها ، وهي الوحيدة بالعائلة التي ورثتها عنها ، كانت كالملاك ببشرتها البيضاء الحليبية ، بأنفها الصغير وجسدها متوسط الطول لكنه متناسق بفضل الرياضة التي تمارسها ولا تبرحها أبداً ،إلا في مرضها ،تمتلك شعر مموج وليس بال"كيرلي" ،إنها "رودينا الأحمد"
فتاه في الواحد والعشرين من عمرها في الفرقة الرابعة من كلية العلوم دائما ما تحصل على ما يسمي "بالإمتياز" حيث أنها تسعي لتكون "دكتورة بالجامعة " .كانت " رودينا" تجلس بالحديقة الخاصة بمنزلها حيث تعيش وحيدة مع والدتها فوالدها توفي منذ أن كانت بالثانوية العامة ولم يكن لديها أخوة حيث أنها ولدت بعد محاولات كثيرة وقد رزقهما الله بها لتنير حياة والديها ، كانت تستذكر دروسها وتقوم بما يعرف "بالتبييض" لأهم النقاط الخاص بالمحاضرة وإذ بوالدتها تأتي عليها بطبق من الساندويتشات التي تعشقها ،قالت والدتها:
- رودي ،يالا علشان تأكلي وعلشان تلحقي تصلي العصر عشان هنخرج بعده إن شاء الله هنزور خالتك في البلد تعبانة شوية .
أجابتها تلك التي كانت تنظر فيما تمسكه بيدها:
-حاضر يا ماما هخلص اللي ورايا و هقوم ألبس ونمشي.
أجابتها والدتها وهي تعيد إدراجها للمنزل مرة أخري:
-طب يالا علشان ما نتأخرش بالليل ونضطر نخلي "لؤي" يوصلنا.
توقفت عن ما كانت تفعلة وتذكرت ابن خالتها ذلك "السمج" من وجهة نظرها لا تطيقه ،فهو أقل منهم في المستوي ،حيث أن والدتها تركت تلك البلدة منذ زمن عندما تقدم لخطبتها " مصطفي" والد "رودينا" ،بعكس خالتها التي تزوجت جارها الذي كانت بينهما قصة حب من نوع أخر.
..................................................وعلي ذكر ابن خالتها كان يستلقي علي ظهره أسفل إحدي السيارات ، ذلك الشاب المدعو"لؤي القاضي"
البالغ من العمر اثنان وثلاثون عاماً ، شاب ذو عيون بنية وجسد طويل البنية إلي حد ما ،فهو يعمل كميكانيكي،ليست هذه وظيفته الأصلية فهو خريج هندسة معمارية ،ولكن كما في مصرنا الحبيبة لا يعمل أحد بشهادته ،فاضطر لكي يعمل هكذا حتي يجد له فرصة عمل بالخارج لأنه الأخ الوحيد لفتاتين الأكبر منه متزوجة ولديها طفلة والأصغر منه لم تتزوج بعد.نادي علي الصبي الخاص به قائلا:
-"مرسي" أنا عايز المفك الصغير .
YOU ARE READING
"القطار ٢٠١" ©
Randomلكل مرحلة في حياتنا "فرصة"،أغتنمها وكأنها الفرصة الأخيرة. #القطار ٢٠١.