الحب ليس فقط اتحاد هوي،تفاهم،تلاؤم،
اندماج عقلين،بل هو أيضاً ارتياح الفطرة
لفطرة أخري تأنس بها وتكتمل بوجودها.#مصطفي محمود.
............................بغرفة الكشف الملحقة بالمكتب الخاص ب"رزان" كانت تقوم بخياطة جُرح "مازن" بعد أن قامت بتخدير المنطقة المصابة، نظرت له ثُم قالت بلوم:
-أنا مش فاهمة حضرتك كنت مستني ايه؟! ليه أول لما جيت مطلبتش من واحدة من الممرضات تخيطلك الجرح دا...!
أجابها بفتور إلي حد ما:
-الصراحة أنا كنت خايف علي معتز أوي،معتز مش مجرد زميلي في الشغل دا صاحبي من زمان وزي أخويا،وصاحب "لؤي" كمان ..بس أخوكي الوحيد فينا إحنا الأربعة اللي دخل "هندسة" ..أصله كان أشطر واحد فينا..
كان يقصد بالأربعة "لؤي" و"معتز" و"رامز" و"مازن".
أجابته "رزان" وهي تقوم بإنهاء تضميد الجُرح قائلة:
-تعرف ،أنا أول مره أعرف إن "لؤي" عنده صحاب ضباط أو صحاب عموماً..! طول عمره في حاله كدا وعمره الصراحة ما جاب سيرتكم قدامنا في البيت، أو حتي جئتم عندنا مرة..!
أجابها بطريقة تدل علي افتخاره بصفات صديقه:
-الصراحة "لؤي" محترم جداً وكمان بيغير عليكم أوي، وأكيد عمره ما يقبل إنه يدخل رجالة البيت عنده.لإنكم بنات وكدا..
ثم استطرد قائلاً:
-علشان كدا كنا بنتقابل عند "معتز" علشان عنده إخوات صبيان ،فماحدش هيتحرج أو كدا.
"مازن الرفاعي" شاب يبلغ من العمر اثنان و ثلاثون عاماً يعمل كضابط جيش برتبة"رائد" له أخ واحد فقط ويعيش مع والديه ،شاب مفتول العضلات ، يتميز بعيناه الخضراء وشعره البني المائل للصفره، وطوله حيث أنه طويل عن باقي زملائه بشكل ملحوظ.
بعد أن أنهي حديثه وجدها تطلب منه بأن ينزل "ثنية" قميصه المطوي حيث أن الجُرح كان بذراعه، وكتبت له بعض الأدوية المضادة للالتهاب ،وطلبت منه أن يأتي بعد بضعة أيام حتي يغير علي الجُرح، خرج "مازن" من الغرفة فوجد "لؤي" صافحه ثُم استئذن منه حتي يذهب للمقهي الخاص بالمشفي،
دخل "لؤي" حجرة أخته وجدها تخلع عنها رداء المشفي ، ثُم أمسكت بيديه ،واتجها نحو مخرج المشفي ،حتي يأتيا بالحلويات ، ثُم يعودا إلي المنزل لأستقبال خالتهما الحبيبة.....................................
بعد أن أنتهت "رودينا" حديثها مع "دكتورة" القسم
أخذت تفكر في أمر المؤتمر الذي من المقرر أنه بعد غد ، جال بخاطرها أنها إن لم تذهب من الممكن أن تفقد كم من المعلومات الهامة التي قد تساعدها بمذاكراتها ، وإن ذهبت ستكون نقطة جديدة ستدون في صفحة إنجازاتها بالكلية ، خرجت من شرودها علي صوت والدتها التي نادت عليها حتي تساعدها لوضع الطعام علي المائدة.
YOU ARE READING
القطار ٢٠١
Randomلكل مرحلة في حياتنا "فرصة"،أغتنمها وكأنها الفرصة الأخيرة. #القطار ٢٠١.