الأيام كفيلةٌ بأن توضح لك مشاعر الآخرين تجاهك،ستعلم بأن ليس كل قريب يحبك
وليس كُل كلمة جميلة تكون صادقةٌ من القلب،وليس كل ابتسامة تدل علي نقاء صاحبها.لـ جبران خليل جبران.
..........................................
انتهت رحلة الذهاب في تمام الساعة السادسة مساءً ،ووصل الشباب إلي أسوان حيث مكان المؤتمر ،بدأوا ينزلوا من القطار واحداً تلو الآخر ،بدأت "رودينا" وصديقتها بجمع متعلقاتهما الشخصية ، كانت "رودينا" في طريقها للنزول لكن حقيبتها عُلقت بمقعد ما، كادت أن تعود مرة أخري ،لكن ذلك المدعو"أحمد" قد حل حزام الحقيبة وقال لـ "رودينا" وهو ينظر لـ زُرقتيها :
-خلي بالك بعد كدا يا أنسة .
-شكرا ،يا دكتور .
ونزلت بسرعة حتي تلحق بصديقاتها والمجموعة، بينما "أحمد" نظر لطيفها وابتسم ،ثم نزل هو الآخر.
دخل الشباب الفندق الذي من المفترض أن المؤتمر سيقام به، كان فندق سياحي من الدرجة الأولي ملئ بالسياح مختلف الجنسيات، وكان جميع العاملين به يعملوا علي قدمٍ وساقٍ ، كان الفندق ذو طراز حديث ومواكب للعصر ، الأرضيات تلمع بشدة دلالة علي نظافتها الدائمة ،والجدران مزينة بطريقة رائعة بلـوحات لـرسامين الفن التشكيلي.
بدأت "رودينا" وأصدقائها يسألن الأستقبال عن الغرفة المخصصة لهم حيث أن كان عددهم عشر فتيات فقط، أرشدهم موظف الأستقبال عنها ومن ثمّ بدأت الفتيات بالأنصراف نحو الغرفة المنشودة.
دخلن إلي الغرفة ،وبدأت كل واحدة تمارس شئ ما ،اتجهت "رودينا" نحو المرحاض حتي تتوضأ ،لـ تصلي ما فاتها من صلاة، وكذلك فعلت زميلاتها، ثم تناولن "تصبيرة" ليسدُّن بها جوعهن ،و من ثمَّ نزلن إلي قاعة المؤتمرات.
..........................................
كانت "رزان" بمكتبها الخاص ، تتصفح إحدي مواقع الانترنت الخاصة بالجراحة فهي تداوم علي متابعة أخر الأخبار عن عمليات الجراحة بالعالم ، ولتستفيد من خبرات هؤلاء الأطباء في القيام بالعمليات المختلفة،طُرق الباب مرتان،فأذنت الطارق بالدخول ،فإذ هو "مازن".
نظرت له ثم قالت لنفسها بهمس لم يسمعه هو:-إيه الهم دا ..! كل شوية هينط لي ولا ايه بقي..؟!
ثم قالت له :
-أتفضل يا سيادة الرائد، أقدر أساعد حضرتك بحاجة؟
-كنت عايز رقم "لؤي" علشان للأسف ما أخدتهوش منه المرة الـ فاتت.
ثم استرسل في الحديث قائلاً:
-و"معتز"يقدر يخرج أمتي ؟
-الرائد "معتز" حالته مستقرة جداً ،يعني بكرة إن شاء الله يُكتب له علي خروج .
YOU ARE READING
القطار ٢٠١
Randomلكل مرحلة في حياتنا "فرصة"،أغتنمها وكأنها الفرصة الأخيرة. #القطار ٢٠١.