-عندما أراد "محمود درويش" وصف خيبته قال:
"لا أستطيع الذهاب إليك ولا أستطيع الرجوع إليّ
تمرد قلبي عليّ".-ثم بعد الخيبة قال بحزن:
"ويبقي مكانك فارغاً ،وفراغك أجمل الحاضرين".
.........................................
بعد مرور شهر علي تلك الأحداث.....
بسويسرا.....
كان "لؤي" يتحدث مع والدته مكالمة فيديو علي أحد مواقع التواصل الإجتماعي ،فوالدته تقيم الأن في منزل شقيقته "جيهان" التي قد وضعت مولودها الثاني "يَحييَّ" ،كانت تريد أن تسميه علي اسم شقيقها لكن "لؤي" رفض ذلك،كان ينظر لوالدته التي نحف وجهها بشكل ملحوظ ،كما أن "رزان" أخبرته أنها دائما شاردة ،واختلفت عما كانت من قبل،ودائماً حزينة،كان "لؤي" يحدثها بشأن خصامها لشقيقتها "إيمان" ،حاول معها عدة مرات ،ولكنها كانت مصرة علي رأيها ،وأن "رودينا" هي السبب في بعده عنها ،تحدث معها "لؤي" بنبرة جاهد أن تكون هادئه:
-يا أمي والله أنا كدا كدا كنت هسافر ،وبعدين دا نصيب وخالتو مالهاش ذنب حتي هي يومها قعدت تهديني بكلام وتعتذر ليا،أنت مالكيش غيرها، كلميها بقي ،دا أنا صاحب الشأن علي طول بكلمها،أنت يا ماما هتقاطعيها ليه بقي..؟!
-لأ مش هكلمها،علشان المفروض كانت تعقل بنتها وتوعيها ،وبعدين بالنسبة لسفرك ،لما تسافر وأنت مبسوط حاجة ،ولما تسافر وأنت زعلان حاجة تانية خالص،يا ابني أنا شايفة نظرة الحزن في عينيك، وطول ما أنت كدا،أنا مش هكلمها تاني.
أجابها بنبرة حزينة بعض الشيء:
-يا ماما أنا كويس وكل يوم بكلمك اهوه،أنا نسيت الموضوع أصلا ،والـ أنت شيفاه دا إجهاد من الشغل مش أكتر .
-ماشي يا ابني ،قول الـ تقوله لكن أنا مش مصدقة ولا كلمة أنت بتقولها ،بس أنت أدري.
ثم استرسلت في الحديث قائلة:
-خد بالك من نفسك ،واستغطي كويس،علشان سويسرا دي برد،سمعتهم في التلفزيون بيقولوا درجة الحرارة أقل من الصفر.
أجابها بنبرة مرحه:
-حاضر يا ماما وهشرب اللبن ،وهغسل سناني قبل ما أنام كمان ،يلا مع السلامة بقي،وبوسِ لي الولد "يحيي" .
ثم أغلق الهاتف مع والدته ، واتجه نحو نافذة غرفته، ينظر منها علي الثلوج التي تغطي المكان من حوله ،فهم في شهر 'يناير" أكثر الشهور برودة في "مصر" فكيف يكون في إحدي دول أوروبا..؟!!
.......................................
بالغربية....
بالمشفي،كانت تجلس "رزان" في غرفة المكتب الخاص بها ،تشرب قهوتها،سمعت طرقة علي باب الغرفة ،طرقة عرفت صاحبها، سمحت للطارق بالدخول بدون أن تنظر له ،دخل "مازن" وهو يرتدي زيه العسكري ،كان وسيم للغاية، ابتسمت له ثم سألته:
YOU ARE READING
"القطار ٢٠١" ©
Losoweلكل مرحلة في حياتنا "فرصة"،أغتنمها وكأنها الفرصة الأخيرة. #القطار ٢٠١.