"لماذا سأذهب إلى السجن لشيء لم أفعله؟"
ميرين، التي كانت قد نزلت للتو من الطابق العلوي بعد أن كانت تعتني بكلايسي، تفاجأت عندما رأت حارس القصر يقف عند الباب.
"ليس سجناً، إنه مركز الحراس"
أجاب الجندي بصوت خشن، ورغم أنه قال: "ليس سجناً"، إلا أن تعابير وجهه وسلوكه كانا يشيران إلى عكس ذلك.
"هذا هو نفس الشيء!، من لا يعرف أن هناك سجناً مؤقتاً في مركز الحراس؟، لا، ماذا فعلت سيدتنا لتُستدعى هناك فجأة؟"
احتجت آنا، الخادمة، وهي تحاول حماية ميرين بجسدها.
"ستعرفين لاحقاً"
رد الجندي مرة أخرى، بلهجة مقتضبة.
سألت ميرين بهدوء :
"هل يمكنك أن تمنحني بعض الوقت لأستعد؟"
لحسن الحظ، سمح الجندي لميرين بارتداء ملابسها المناسبة.
بينما كانت آنا تقودها إلى الغرفة، ساعدتها في تبديل ملابسها إلى ملابس الخروج وسألتها :
"هل يجب أن أوقظ الآنسة كلايسي؟"
"لا، لم تنخفض حرارتها بعد"
فكرت ميرين في حفلة الليلة الماضية وهي تغلق أزرار ياقة قميصها، لقد كانت تمزح قليلاً مع كلايسي، لكن لم يكن هناك شيء يثير المشاكل القانونية.
كانت الحفلة هادئة وممتعة للجميع باستثناء شخص واحد.
"هل يمكن أن تكون فلورنسا؟، هل لفقت لي تهمة؟"
بدأت ميرين تشعر بالقلق وهي تفكر في فلورنسا، التي كانت تنظر إليها كما لو كانت تريد قتلها.
لم تكن فلورنسا تحب ميرين منذ أن كانت في الحادية عشرة من عمرها، رغم أنها كانت أقرب صديقة لعمتها.
وضعت آنا رداءً من الفرو على كتفي ميرين وهي تعارض قائلة :
"مستحيل، الآنسة فلورنسا عادلة جداً لتفعل شيئاً كهذا"
"أي نوع من الأشخاص العادلين يضايق طفلاً أصغر منه بكثير؟، كانت تقول أشياء قاسية عني منذ أن كنت في الحادية عشرة"
"نعم، قيلت بعض الكلمات القاسية، لكن الآنسة فلورنسا كانت في السادسة عشرة فقط، كانت تفعل ذلك من أجل مصلحة الآنسة كلايسي"
"ما علاقة ذلك بأي شيء؟، هي صديقة عمتي، وهذا يجعلني ابنة أختها"
كادت الكلمات "شقيق فلورنسا أصغر من الآنسة" أن تخرج من شفتيها بصعوبة من فم آنا.
كانت تحترم فلورنسا بشدة، لكن بغض النظر، كلايسي وميرين هما من تخدمهما، وليست فلورنسا، لم تستطع أن تفضل فلورنسا وتجعل ميرين تشعر بالسوء في نفس الوقت.