الفصل السادس

298 9 0
                                    

بين الوهم والحقيقة

خرجت ...؟؟!!

كانت جملة استنكارية اعتراضية .. علي الرغم من كل تحذيراته خرجت آريام .. تلك المستهترة لا تؤذي نفسها فقط بتطلعها الغير مشروع لمستوى معين من الحياة بل تؤذي كل العائلة .. بوصفها ابنة وحيدة على ثلاثة من الذكور دللها والدهم كثيرًا حتى افسدها بدلاله وباتت تطلب أشياء ليست في مقدورهم وتغضب وتغلق على نفسها غرفتها بالأيام وتحول حياتهم جحيمًا حينما يعجزون عن تلبية مطالبها البسيطة .. نعم هو يعترف أن مطالبها بسيطة لكن ما باليد حيلة .. والأخطر هو فكرة التمرد وعدم التقدير واعتماد سياسة سم البدن .. جميعهم مؤهلات متوسطة ويعملون ليل نهار لكن الغلاء فاحش والحياة صعبة وهي ترغب في رفاهيات تعد في حالتهم جرائم ..

آه يا آريام .. ستكونين سببًا في فضيحة كبيرة لنا يومًا ما ..

وتلعثمت والدتها وهي تقول:

- خرجت لمقابلة عمل ..

استنكر مجددًا:

- وهل صدقتيها أمي ؟؟

- أي مقابلة عمل تلك التي ستكون بعد العصر ..؟؟ ستتسبب تلك الفتاة في كارثة يومًا ولا تعودي وقتها وتبكين لقد حذرتكِ ..

آه يا آريام لن تتحمل مسؤوليتها وتخفي أفعالها أكثر من ذلك .. سامي معه حق .. كان يجب أن تمنعها بكل الطرق .. لهفتها على الخروج اليوم لم تكن عادية وكانت تشك أن ورائها مصيبة ومع ذلك تركتها تذهب :

- والدك هو من وافق وسمح لها بالخروج وأنا لا استطيع تكسير كلامه ..

انهت الكلام ونفت عن نفسها تهمة سماحها لآريام بالخروج وهي تدعو الله وتبتهل أن يخيب ظنها وقبضة قلبها التي تأكلها اكلًا ..

                                         **

الماء كان باردًا أو دافئًا لا يستطيع التحديد فوقف تحته بلا أي احساس .. لن ينكر أنها تجربة جديدة لكن سيكمل التحدي لأخره ..

جميع النساء خائنات لعينات وتلك الحشرة في الداخل الاثبات الحى علي ذلك ..

لقد اكمل في الأمر كله ليرى مدى استعدادها للمواصلة وفعلتها .. بمجرد حلية صغيرة زغلل عينيها وسيل لعابها فتبيع جسدها له وبالتأكيد باعته من قبل لعشرات غيره ..

الا توجد امرأة واحدة شريفة على الأرض وليس لها ثمن ..؟؟

جنس يستحق الحرق لكن ليس الآن ربما لاحقًا حينما يكتفي منهم .. اما الآن فسيحرق فقط تلك الغبية ويشبع رغبته فيها .. لن ينكر أنها تعجبه .. مختلفة على الاقل عن هيلين الشقراء .. كوجود المخلل الذي يفتح نفسه على الطعام.. لا هي مجرد فسيخة صغيرة لكن نفسه تهف لها الآن ..

وانتهى وجفف نفسه واستعد وبنفس عميق طرد كل توتره وهو يطرده للخارج  مع زفيره ..

ثم ابتسم بسخرية .. من حسن حظه أنه يثق في قدراته ولا يخاف من المقارنة ثم ابتسم مجددًا " اسرع غسان المسكينة لا تريد التأخير لديها زبونًا آخر بعدك " ..

عطر الخيانةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن