الخاتمة

412 12 5
                                    

( إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ) ..

لا شيء يحدث في الكون لمجرد الصدفة انما كله يكون مقدرًا ومخططًا منذ أن  خلق الله الأرض..

الحادث البسيط الذي يؤدى لعطلة مرورية لم يكن مجرد حادث بل كان ترتيبًا من الله عز وجل ليمنع شخصًا ما من الوصول لمكانٍ ما في وقتٍ ما ,,

وبالتالي يمنع حدثًا ما .. ويحدث شيئًا ما اخرًا قد  يبدو  أنه لا يمت للأمر بصلة لكنه " الترتيب الإلهي أولًا وأخيرًا " ..

لذلك الابتلاءات التي يتعرض لها الانسان تكون لسبب فمنها ما يعوض في الدنيا ومنها ما يُحمل للأخرة فلا شيء ينسى عند رب العالمين ودعوة صادقة من قلب أم محب تحمي وترفع البلاء.. انها حقًا دعوة الأم ومفعولها السحري ..

أو  ربما عمل خير بسيط من الأب وكان يفعله بنية حفظ ابنائه فيحفظهم الله بسببه ..

فالدنيا ما هي إلا مسرحًا كبيرًا لكلٍ دوره فيه والعبرة بالخواتيم ..

مر عام كامل منذ حادثة قتل غالب‘‘ تلك الحاثة التي فجعت قلوب الجميع وأدمتها..

عام بالتمام والكمال ..

وموت غالب الغادر لم يكن مجرد حدث عادي يمر مرور الكرام ..

موته غير الجميع .. كانت لحظة فارقة تلك التي تلت موته ..

فارقة في حياة الجميع خيرًّا كان أو شريرًا بسيطًا كان أو ذي حسب .. رجل كان أو امرأة ..

والبسطاء الذين وثقوا فيه كنت دمائه حافزًا لهم ليكملوا ما بدئه لأجلهم وخسر حياته في سبيله .. كانت تضحية غالية لذلك حملتهم أمانة وواجب ..

مجلس العشر سيقام بتسعة أعضاء والمقعد العاشر سيكون محفوظًا لروح الملهم الذي لولاه ما كان هناك أي انجاز .. وحتى غسان الذي كان يقيم في ألمانيا نظرًا لظروف مرض طليقته كان يحضر شهريًا لحضور المجلس ويسافر في اليوم التالي مباشرة ..

عام كامل مر.. عام كان كئيبًا محملًا برائحة الموت لكن اعدام ماهر ومندور وهدى وفالح كان كافيًا لحد ما ليصبر قلوبهم ..

النجع يتطهر أخيرًا وينبذ أشراره ..

وعلى الرغم من أن الجرائم كانت جماعية وكان من الممكن الهرب من الحكم بالإعدام لكن القضية كانت قد تحولت لقضية رأي عام وكان الحكم بالإعدام حكمًا نهائيًا غير قابل للنقض ولا للاستئناف ..

" مَنْ أمِنَ العقوبة أساءَ الأدب!" بل وفجر ..

وهدى وماهر لما يعدما فقط بل فضحا اولًا وانتشرت أخبار علاقتهما المحرمة بكل تفاصيلها وأصبحت سيرتهما تلوكها الألسنة وتبرأ منها والدها واعدمت بعدما قضت في السجن فترة كافية دمرت أعصابها وهي تنتظر الاعدام كل يوم وكانت التسجيلات التي سجلتها هدى بنفسها لتوريط ماهر هى السبب في ايصالها لحبل المشنقة وفي فضحها ليعلم الجميع عن علاقتها المشينة بماهر وخيانتها لغالب فيبصم بالعشرة ذلك الذي كان مازال لم يقتنع بقضية غالب بأن ما فعله غالب كان الصواب وأن التدخل في حياة الناس أمرًا مذمومًا ملعونًا في كل الكتب السماوية ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 25 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عطر الخيانةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن