حاجز من سراب
- هيلين ..؟؟ ماذا تفعلين هنا ؟؟
صرخ بالألمانية فور رؤيته لها تجلس في الصالون .. ومن حسن حظه أن إياد وآريام كانا في المطبخ ..
- أنت سمحت لي بالعودة ورؤية إياد ..
- نعم فعلت لكن في شقتك .. لقد منحتك شقة كاملة في نفس البناية وسترين ولدكِ كلما اردتِ لكن هذا منزل آريام الآن فلا تحاولي التعدي عليه ..
- هل تحبها ..؟؟
سؤال صادم .. أصعب سؤال وجه له يومًا ..
فجأة هكذا يوضع في مواجهة مع نفسه .. مع كل خسته حقارته ومشاعره بدون تقديم بدون ترتيب.. بدون أكاذيب ..
وفي المطبخ هتفت آريام بتوتر ..
- لقد عاد والدك ..
- نعم ويتحدث مع والدتي ..
اه لو فقط تفهم الألمانية لتفهم ماذا يقولان ..
- شكرًا إياد أنك حضرت لتساعدني في التقديم .. أنا كنت لا اعلم ماذا تحب والدتك أو ماذا علي أن احضر لها .. كلام في سرك أنا لم ارى في حياتي أي اجنبي من قبل ..
- نحن صديقين آريام وأنا اساعدكِ كما تساعديني ..
ووضعت الفنجان من يدها وركعت على ركبتيها وهي تتمسك بكفي إياد ..
- هل ستتذكرني إياد ؟؟
- لماذا تقولين هذا إلى أين ستذهبين ..؟؟
ونهضت وهي تمسح أثار الدموع من عينيها ..
- لن اذهب إلى أي مكان .. هيا دعنا نقدم الشاي والكيك ..
واتجها للصالون مجددًا وكانا غسان وهيلين مازالا يتحدثان بالألمانية ..
- صدقني هلالي لن اكررها,, فقط هذه المرة اريد أن نخرج أنا وأنت وإياد فقط .. نصطحب إياد للألعاب ونتعشى ثلاثتنا الهمبورجر وسأعود بعدها فورًا لألمانيا ..
في الواقع هى من حقها اصطحاب ولدها لكنه لا يثق فيها وعليه أن يكون حاضرًا لأجل إياد .. وغدًا آريام ستكون مشغولة مع ضيفاتها والتوقيت سيكون مناسبًا جدًا ..
- حسنًا هيلين سنذهب غدًا لكن احذركِ من أي الاعيب ..
- ليست هناك أي الاعيب اعدك,, لن ترى وجهي بعدها ..أنا كنت واضحة وصريحة معك منذ اليوم الأول لزواجنا ولم الاعبك مطلقًا ..
- لا جدوى من الكلام الآن نحن فقط الآن نعمل الأفضل لمصلحة إياد ..
طلاسم تقال من حولها وراقبت إياد وهو يقفز سرورًا ..
بالتأكيد الألم في معدتها غيرة على إياد لسروره برؤية والدته وليس لأي سببًا أخرًا.. وهتف فجأة بسعادة ..
- حقًا أبي سنخرج ثلاثتنا كالأيام الخوالي ..؟؟
ومرر نظره لآريام ..
أنت تقرأ
عطر الخيانة
Romanceعلى مقياس الوفاء تمنح زوجها الخائن صفرًا بامتياز فجرحه النازف مازال ملتهبًا ويقتلها في الصميم.. فتحاول لملمة شتات نفسها لتنهض من جديد لتجتر مرارتها بمفردها لكن للقدر تدابيره الغير متوقعة وفجأة تجد نفسها مضطرة لرعاية رضيعه الذي وضعته الظروف القاسية ع...