الفصل السابع

234 4 0
                                    

ورطة  مدبرة

اليوم الأول لعودته للعمل .. كل الأيام أصبحت شبه بعضها .. حاله من سيء لأسوء .. ربما في الماضي كان اعتاد غيابها فكان يعيش على الذكريات لكن في الشهور الماضية شاهدها مجددًا وضمها في بعض الاحيان ..

غاب في عينيها الناعستين وتمنى لمس بشرتها الصافية ..

العشق الحقيقي لا يرتبط بأي قيود ولا يلزمه رؤية الحبيب .. لسنوات لم يلمح حتى خيالها وظل يحبها,, فقط رؤية الحبيب تشعل النيران .. تجعل شعلة الشوق تشتد ,, تلتهب في الواقع ويجمع المزيد من الذكريات  ابتسامتها صوتها رائحتها نعومتها وحتى شدتها وغضبها ..

والقى قلمه بفتور .. العمل في المصنع معطل منذ مرضه وللأسف لا يستطيع لكن الأعمال أعمال ومصالح خالد قد تتضرر لا مصالحه هو فقط وهذا امر لا يقبله  لذلك عليه اخبار خالد أنه سينسحب.. ما فائدة الحياة والعمل وجمع الأموال حينما لا نجد من يشاركنا فرحتنا ونجاحنا .. بدون سلمى لا يريد النجاح ..

- خالد اعتذر منك لكن أنا لا استطيع العمل سأنسحب من ادارة المصنع  عذرًا صديقي أنا اعلم  أني نذلًا واحملك فوق طاقتك لكني حقًا لا استطيع ..

كلامه قوبل بالصمت لبعض الوقت من خالد ثم حين تحدث قال:

- المصنع لا يهم حسام سأجد طريقة لإدارته لكن ما يهمني فعليًا هو أنت .. لولا حالة ياسين وظروفه لكنت حضرت إليك صديقي لكن حاليًا الوضع مشتعل .. لكن لا تبقى بمفردك في المزرعة .. عد للقاهرة حسام .. تعالى أنا انتظرك .. الهرب صديقي ليس الحل,, لي حديث مطول معك لكن ليس الآن .. حديث تأخر لسنوات لكن وقته الصحيح هو الآن .. تعالى حسام علي الأقل لندعم بعضنا البعض .. أنا احتاجك.. جديًا احتاجك حياة شيماء في ربكة ولا استطيع القرار بمفردي ..

خالد يعيده لأرض المعركة مجددًا .. القاهرة تعني العذاب .. أن يعلم عنوانها ولا يذهب ليختطفها.. فجأة لمعت الفكرة في رأسه  لما لا..؟؟ سيختطفها فعلًا‘‘  تلك تبدو فكرة رائعة تستحق الاحتفال ..

                                       **

لكلًا متعته الخاصة ومتعته هو رؤيتها ..

مجرد رؤيتها متعة أما حضنها فحكاية .. بشرتها الناعمة تجننه وتثيره ..

وحينما صفقت بجذل كالأطفال هوى قلبه بين قدميه .. لقد افلح وجعلها سعيدة ..

 - أدهم .. المكان رائع ,, شكرًا لك ..

اشار لها بيديه وحينما اقتربت فتح لها ذراعيه وضمها بحنان ليسألها بشغف:

- هبة .. هل أنتِ سعيدة ..؟؟

هزت رأسها بالنفي مما جعل قلبه ينخلع .. لكنها بادرته علي الفور..  - السعادة شعور نسبي يا أدهم .. في الماضي حينما كنت اعيش بمفردي مع ألماس كنت اشعر بالسعادة وقبلها حينما كان والدي يدللني ويحميني كنت أيضًا اشعر بالسعادة لأني كنت راضية قنوعة أما الآن فأنا اشعر بالحياة .. اشعر أني حية .. والسعادة هنا لا تعبر عن حالتي الحقيقية..

عطر الخيانةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن