ومن أحياها
الحياة لا تسير على وتيرة واحدة بل هي منحنيات صعودًا وهبوطًا ..
في لحظة تلمس السحاب وفي اللحظة التى تليها يعفر التراب وجهك لا شيء دائم لا شيء مضمون حتى الحب والعشرة ..
عشرة سنوات وحب سنوات أكثر اختفى في لمحة عين وبكلمة واحدة ..
حياة كانت رائعة اختفت في غمضة عين أو هي كانت تظن ذلك واكتشفت أنه لا يوجد ما يسمى بالعشق يوجد خيانة ومصالح وحسابات ..
الألم الذى تشعر به في قلبها لا يعادله ألم ..
في كل لحظة تمر منذ اعلانه الصريح عن خيانته كانت تشعر بنصل جديد ينغرز في لحمها حتى حانت اللحظة الحاسمة واتى وقت عقد القران والآن ستكون أخرى زوجته ..
سينام لجوارها في فراش .. سيدللها وسيلمسها .. سيقول لها يا حبيبتي بنفس الصوت وسيقبلها بنفس الشفتين ..
خائن اكرهك .. ليتك لم تحبني يومًا .. وصوته الأجش الذي يتردد الآن في اذنيها .. " احبك زبيدة " سيتحول لغيرها ..
ووضعت يديها علي اذنيها لتمنع صدى صوته لكن ظل الصوت يتردد ومعه ذكرى حية لكل ما كان يقوله أو يفعله لها ..
هى تعلم كل لمسة من لمساته وتحفظها وأصبحت ترى ما سيحدث حيًا أمامها.. وهنا غرز النصل الأضخم في قلبها ليتوقف تنفسها وتسقط ارضًا بلا حراك ..
**
- معتصم هل تثق بي؟
الاجابة عن هذا السؤال تلخص كل علاقتهما .. مرحلة الثقة العمياء الغير مشروطة ومرحلة الدفاع عن ما يفعله الطرف الاخر باستماتة وتأجيل الفهم للاحقًا ..
واجابته ظهرت جلية على وجهه فقالت ..
- إذًا لا تطلب مني اخبارك عن ما سأفعله أو أين سأذهب الآن لكن ثق أنا فقط اتصرف بعقلانية قد لا تملكها أنت حاليًا لاعتبارات كثيرة ..- تخيفني قوتكِ أحيانًا يا شيرويت لكني اكتشفت أنها ما تجعلكِ أنتِ وأي محاولة لسلبكِ اياها تطفئكِ وتطفئني ..
- معتصم هل تعلم شيئًا ..؟ كنت اتحدث مع آريام زوجة غسان واخبرتها أن الرجال من شاكلتك أنت وغسان يعشقون المرأة قوية لكن بشرط ألا تظهر قوتها في حضرتهم وأنا حقًا لا قوة لدى في حضرتك معتصم تسلبني كل دروعى واجد نفسي اريد الخضوع لكن حاليًا ما سأفعله ربما سيكون سبيلًا للخلاص فهل تثق بي ..؟؟
ولم يتأخر الرد كثيرًا واجاب باقتناع تام ..
- بالتأكيد شيرويت ..
وابتسمت برضا ..
- أنت تغيرت فعلًا معتصم وأنا أيضًا .. ما مر بي جعلني اتوقف عن النضال لكن ما يفعله غالب يستفزني لأعود للساحة وأنت أيضًا كنت قد بدأت اشك في مدى تغيرك بسبب سلبيتك مع غالب لكني اعود واتذكر ما كان يقصه عنه والدي عن المجلس ..
أنت تقرأ
عطر الخيانة
Romanceعلى مقياس الوفاء تمنح زوجها الخائن صفرًا بامتياز فجرحه النازف مازال ملتهبًا ويقتلها في الصميم.. فتحاول لملمة شتات نفسها لتنهض من جديد لتجتر مرارتها بمفردها لكن للقدر تدابيره الغير متوقعة وفجأة تجد نفسها مضطرة لرعاية رضيعه الذي وضعته الظروف القاسية ع...