عطر الحب
وركضت لغرفتها واغلقت الباب خلفها بالمفتاح ما حدث جنون ولا يمكن أن تسمح له بالتكرار ..
وسيؤكد لغسان نظرته فيها .. لقد اشتراها اليوم بالهاتف الثمين الذي قبلته بكل سهولة ..
لكن الرعب مع الصدمة شكلا حاجزًا جعلها تتخشب وفسر تخشبها على انه موافقة ..
هل كانت موافقة حقًا أم تخشبها كان رعبًا وخوفًا منه ..؟؟
ليفهمها غسان عليها هي فهم نفسها أولًا ..
واختبئت تحت العديد من الأغطية والعديد من الوسائد لتخفي نفسها عنه وعن الدنيا والأهم عن نفسها وتأنيبها لضميرها .. لماذا لم تقاومه ؟؟
وظلت ترتعد حتى غلبها النوم وحتى الظهيرة ظلت تغلق عليها الباب واحترم غسان خلوتها ولم يطلبها لاعداد الفطور عليه أن يعلم أنها ليست الخادمة وليجعل طليقته تعد الفطور لهم ..
ومجرد الفكرة اعادت اليها الألم لكنها قاومت وظلت تحت الوسائد حتى بعد الظهيرة بفترة كبيرة وسمعت طرقات على الباب وصوت غسان يقول ..
- آريام هل أنتِ بخير ..؟؟ تأخرتِ في النوم وضيفاتكِ سيصلن بعد المغرب مباشرة .. لا تشغلي بالك بتحضير أي شيء لهن سأطلب كل ما ترغبين بالهاتف ..
أوه يا الهي الضيفات وهبت مفزوعة .. كل خططها أصبحت معرضة للفشل وفي لحظة واحدة كانت تفتح الباب ووجدته مازال يقف هناك وحاولت عدم النظر إليه ومرت بجواره لكنه جذبها من ذراعها بلطافة ليسألها باهتمام ..
- هل أنتِ بخير ؟؟
- لا ودعني أمر من فضلك ..
- حسنًا آريام سأترككِ الآن لأني مرتبط بموعد بعد نصف ساعة مع هيلين وإياد وعلي الاستعداد للخروج لكن عند عودتي سيكون لنا لقاء .. والآن هل تريدين أن اطلب لكِ أي شيء بالهاتف ..؟؟
- لا ..
- فقط لا .. لا شرح ..
- لا تشغل بالك سيد غسان الجواري يستطعن العمل بسرعة وتحت أي ضغط ..
وعاد ليجذبها أكثر برفق ..
- كانت غسان فقط بالأمس ..
وأشاحت بوجهها ..
وحررها فاتجهت للمطبخ بسرعة الصاروخ .. لن تنكر هناك الم دفين ينبض في معدتها ولا تعرف السبب الحقيقي له ..
**
لأول مرة تشعر انها سيدة منزل وتستقبل الضيوف بلا تأفف من والدتها وبلا حسرة من منظر بيتها المتواضع .. لكن الحق يقال شتان بين نشوى وبين أولئك النسوة الأنيقات المثقفات الراقيات الثريات ..
واستقبلتهن في مجلس الضيوف المنفصل ليكن على راحتهن ..
ولأول مرة في حياتها أيضًا تري تؤام متماثل لهذه الدرجة,, احداهن تالا وعلمتها بفستانها الأسود وبطنها الصغيرة المكورة لتفرقها عن سارة شقيقتها التي كانت ترتدي الأصفر الزاهي وبجسد رائع ممشوق وبالطبع الثالثة تكون شيرويت وبطنها تبدو واضحة وتكبر في كل مرة تراها فيها عن المرة السابقة ..
أنت تقرأ
عطر الخيانة
Romanceعلى مقياس الوفاء تمنح زوجها الخائن صفرًا بامتياز فجرحه النازف مازال ملتهبًا ويقتلها في الصميم.. فتحاول لملمة شتات نفسها لتنهض من جديد لتجتر مرارتها بمفردها لكن للقدر تدابيره الغير متوقعة وفجأة تجد نفسها مضطرة لرعاية رضيعه الذي وضعته الظروف القاسية ع...