عنق الزجاجة
واغلق على الكراهية باب ..
الباب الذي اغلقه غسان الآن اغلقه على كل الكراهية التي تجمعت وتشكلت لتصبح وحشًا على استعداد لقتل كل شيء في طريق رغباته واثباته لذاته ..
وتواجها أخيرًا بنفس الكراهية وكأن الوقت الذى مر لم يغير شيء من شعور البغضاء ..
وقيمها بقرف .. العز بدأ يظهر عليها واضحًا .. ملابسها نضارة وجهها.. تحولت بفضل ملابسه وأمواله من الخارج كما اراد تمامًا وسعى لذلك لكن يظل داخلها عفن كما يعلم تمامًا أيضًا..
- تغيرتِ آريام وظهر عليكِ العز .. اخشى أن تكوني صدقتِ أنكِ زوجتي حقًا ..؟؟
- اتلون لأناسب المكان لكن أكثر ما يقلقني أن تكون صدقت أنت أنك تصلح لتكون رجلًا..
كانت تشعر بالدخان يتصاعد من اذنيه .. لكنها تشجعت وتحملت لتصمد أمام احتقاره .. صحيح هو اهداها حياة لم تكن تحلم بها لكن اعد التفكير زوجي العزيز ماذا كان الثمن الذي دفعته في المقابل ..؟؟
وابتسم بسخرية..
- اصلح جدًا هل تريدين المزيد من التأكيد ؟؟
وابتلعت تلميحه المخيف وحاولت ايجاد رد تفحمه به لأنها تعلم أنه لن يلمسها مجددًا كما اعلن مرارًا وتكرارًا ولأنه يعلم أنها مسممة بالفعل وتقتل كل من يقترب منها ألم يجرب بنفسه سمها..؟؟
لكنه لم يتوقف عند هذا الحد وينتظرها لتجيب عن سؤاله الهمجي المقصود به اخافتها وسألها بقسوة متعمدة:
- كم دورة شهرية مرت عليكِ منذ الزواج ؟؟
الرد المفحم وجاءها راكضًا .. جلبته لنفسك غسان ..
- تعني منذ الاغتصاب .. ضع الأمور في نصابها الصحيح ..
الملعونة تصر على استفزازه ..
- اكان اغتصاب حقًا ؟؟؟ اذًا لمن كان السوار ..؟؟ في الواقع آريام اعتقدتكِ متمرسة وتتدللين بل وتحبين العنف هكذا بدا عليكِ يومها ..
وأصبح الدخان يخرج من اذنيها هي وسألته بحقد ..
- ثم اكتشفت ..؟؟
- اكتشفت أنكِ هرة شوارع صغيرة مازالت في بدايات الطريق .. تعشمين الرجال وتمنحيهم القشور من جسدكِ ثم تخلعين بالغنيمة لكن سوء حظكِ وضعكِ في طريقي هذه المرة فأنا لم اكن الغر الساذج الذي يخدع .. لا تعتقدي أني ابريء نفسي,, لا مطلقًا فأنا اعلم ما فعلت جيدًا لكن أنتِ السبب منذ البداية,, لولاكِ لما كنت وصلت للحضيض ولا كنت تذوقت الم الخيانة المبرح ونخر السوس في عظامي واستفحل لذلك ثقي أنكِ ستدفعين الثمن,, ستدفعين حتى عن ما فعلته غيركِ وكلما شعرتِ بالظلم تذكري أنكِ ركبتِ معي سيارتي بارادتكِ بل وسعيتِ لذلك وقبلتِ هديتي وحضرتِ على الموعد وصعدتِ لفراشي و...
أنت تقرأ
عطر الخيانة
Romanceعلى مقياس الوفاء تمنح زوجها الخائن صفرًا بامتياز فجرحه النازف مازال ملتهبًا ويقتلها في الصميم.. فتحاول لملمة شتات نفسها لتنهض من جديد لتجتر مرارتها بمفردها لكن للقدر تدابيره الغير متوقعة وفجأة تجد نفسها مضطرة لرعاية رضيعه الذي وضعته الظروف القاسية ع...