ليلة ليلاء
عندما تتمنى شيء بقوة فاحذر وقت تتحق فيه الأمنيات فلربما تكون بتمنيك هذا تخط نهايتك بيدك..
ببساطة هكذا ..
ببساطة هكذا تدمرني وبجرة قلم تصلح فعلتك وتصبح شهمًا ..
لا وألف لا .. الموت أهون ألف مرة من القبول بهذا الوضع ..
لم تكره أحدًا في حياتها مثلما كرهته .. الاغتصاب شعور مقيت قاتل يقتل الروح قبل الجسد .. ويأتي الحقير المغتصب المقزز ويعلن زواجه منها ..
لقد خسرت كل شيء بسببه .. عائلتها احترامها لنفسها عذريتها كل شيء كل شيء .. لم يتبقى لها سوى كراهية واحتقار عائلتها وشرشف تلتف بها كالعاهرات التي سعت بعزم ما فيها لتكن منهم ونالت ما تمنت ..
والحقير كان يمن عليها بعرضه الزواج,, وانكسار أشقائها أمامه جعلهم يصمتون .. لقد وضعت رأسهم في الوحل .. لن ينسى أبدًا أحدهم منظرها البشع ولا الصورة التى وجدوها عليها .. ربما لو حضروا قبل دقائق لكانوا استمعوا لصراخها لكنها كانت استنزفت حينما حضروا .. وصفعات سامي غطت على صفعة غسان وعنفه تجاهها وبات كل جسدها ملغمًا بالكدمات التي لا تعرف من منهما مصدرها بالتحديد ..
والانكسار والحسرة التي كادت تعصف بشقيقها الكبير جعلاها تصرخ باحتقار وكراهية:
- لا لن اتزوجه أبدًا أنا أفضل الموت ..
وكان رد فعل سامي الأسرع .. هجم عليها بعنف لم ترى مثيله من قبل وجذبها من شعرها وانهال عليها بالركلات قبل أن يتمكن حتى غسان من التدخل وكان يقول بغضب هادر:
- اذًا تريدين أن تصبحي *** رسميًا يا سافلة ..
أصبح هذا لقبها رسميًا من الآن ..
وأخيرًا تمكن غسان من تخليصها من يديه بعدما كانت انهارت أرضًا .. سامي كان يضربها بغباء ويركلها في بطنها وظهرها وربما يقتلها فعلًا من النزيف الداخلي اذا ما اصاب عضوًا هامًا كالكبد أو الطحال ..
والغريب أن فاروق كان مازال مبهوتًا ويرفض التدخل .. فصاح به بغضب:
- فاروق اغلق باب الشقة ..
واليأس بلغ بها مبلغه لقد كتب عليها الذل للمات إذًا فلما لا تعجل به وترحم سامي من تنفيذ ذلك سيتهور وسيفعلها هي أكيدة من هذا ولن تدمره أكثر .. وسيطرت فكرة الموت علي رأسها .. سامحني يارب هذا ليس كفرًا لكن طلب للعودة إليك .. اليوم كان يوم رقصتي الأخيرة ..
وصرخت بانهيار:
- اكرهك غسان,, اكرهك من كل قلبي والموت أكرم لي من العيشة مع خنزير مثلك ..
واختطفت السكين الذي سقط من يد سامي وصوبته لقلبها وهى تقول :
- سامحوني ..
أنت تقرأ
عطر الخيانة
Romanceعلى مقياس الوفاء تمنح زوجها الخائن صفرًا بامتياز فجرحه النازف مازال ملتهبًا ويقتلها في الصميم.. فتحاول لملمة شتات نفسها لتنهض من جديد لتجتر مرارتها بمفردها لكن للقدر تدابيره الغير متوقعة وفجأة تجد نفسها مضطرة لرعاية رضيعه الذي وضعته الظروف القاسية ع...