الرقصة الأخيرة
وعلى حافة الهوية رقصت رقصتي الأخيرة وكان السقوط متوقعًا فمن يرقص على الحافة يكتب نهايته بيده..
الرقصة الأخيرة ..
هفوة واحدة .. نعم هفوة واحدة وتراجعت عنها لكنها قلبت كل حياتها ..هفوة جعلتها تتخبط بين اختيارات أفضلها قاتل ..
زلة ستدفع ثمنها غاليًا .. شرفها سيكون مقابل ركام .. فقط كومة من الركام ستكون هي المقابل مهما أن احتوت على ذهب ومجوهرات وحتى أموال .. كانت بحاجة لدرس قاسي لتتغير وأصبحت تتعجب من نفسها فكيف أن الأشياء التي كانت تراها اغراء تحولت لكابوس مرعب ..
السيارة التي أشبه بالطائرة أصبحت قبرًا ضيقًا يخنقها وقبلها السوار تحول لافعى سامة تبرز أنيابها وتستعد لتبخ سمها في دمها..
الأشياء المادية الزائفة التي كانت اغراءً لها سقط عنها بريقها لينكشف وجهها الحقيقي البشع .. سكة لم تكن لتخطيها مطلقًا حتى لو ظنت أنها تستطيع .. وتواصل دعائها .. لأول مرة تشعر بأنها تحتاج للدعاء ..
وفجأة وجدت نفسها تردد" وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ" أنا اثق في فاروق وزوجته تماما ..أنا """"""لملململم
ففففخىةى ْ~لآآؤتن اسيزصثي
لم تكن يومًا قريبة من الله ولا حاولت حتى لكنها اليوم تتمنى .. تتمنى فرصة .. يااارب
وجدت قلبها ينطقها لا لسانها ككل مرة .. دعواتها كانت من القلب لذلك تعشمت أن تصعد للسماء مباشرة ..
ولاح لها من بعيد مبنى غسان فشعرت بقبضة قلب هائلة ..
طوال الطريق لم يحاول التحدث إليها وهي لم تفعل .. الوضع كان مشتعلًا وغير قابل للكلام .. في المرة السابقة طلب منها أن تسبقه حتى يلهى الحارس الذى علمت اليوم أنه من نفس نجعه ويدير كل البناية التى يملكها غسان فماذا سيفعل اليوم .. ربما ستغفله وتهرب كالمرة السابقة وهو يتحدث مع الحارس وواصلت الدعاء لكنه لصدمتها رفع هاتفه واتصل بشخص ما وقال" فاروق.. أين أنت ؟؟" ثم قال " لا داعي للعجلة " ..
من الواضح أنه اطمئن أن فاروق ليس في الجوار لأنه جذبها بعنف من معصمها وفي لحظات كانا في المصعد ولم ينتبه لزوجة فارروق التي كانت تراقب الوضع بتعجب..
**
والدليل وصل أخيرًا ..
لأسابيع وهو لا يستطيع النوم من شكه في سلوك آريام واليوم ظهر الحق ..
من سوء حظها أنه كان في المنزل حينما اتصل باهي ومن فوره كان في غرفتها كالمجنون يقلب في أشيائها وحين وجد الهدية شعر وكأنه اصابته جلطة ..
أنت تقرأ
عطر الخيانة
Romanceعلى مقياس الوفاء تمنح زوجها الخائن صفرًا بامتياز فجرحه النازف مازال ملتهبًا ويقتلها في الصميم.. فتحاول لملمة شتات نفسها لتنهض من جديد لتجتر مرارتها بمفردها لكن للقدر تدابيره الغير متوقعة وفجأة تجد نفسها مضطرة لرعاية رضيعه الذي وضعته الظروف القاسية ع...