الحادى عشر

265 9 0
                                    

دقة بدقة

أولاد الحلال كثيرين خاصة أولئك الذين يسعون للتدخل لا لشيء إلا لمتعهم الشخصية ..

متعتهم في رؤية الذبيحة تزهق آخر نفس فيها وهكذا كانوا من نقلوا لها خبر زواج غالب من أرملة فالح ..

الرجل لم يعدم بعد وزوجوا زوجته .. يا لا العقول البالية لكنها كانت أكيدة من قوة غالب وسيطرته .. أكيدة من أنه سيرفض لأنه يهواها .. لأنه لن يفكر في خيانتها يومًا فالذي يحب بصدق كغالب لا يذبح حبيبه ..

وسخريتها الواضحة ورباطة جأشها جعلت الحاسدين يجرون أذيال الخيبة ويفرون من أمامها ..

لكن ومع هذا انتظرته بشوق ولهفة وهى ترتدي أكثر ملابسها للنوم اثارة وارتدت فوقها روبًا ساتاني أحمر اللون وانتظرته على الفراش ..

ومع  فتحه للباب هرعت لاستقباله وعطرها الفواح يسبقها إليه فضمها بكل اللوعة والشغف ..

أه يا زبيدتي كم  اعشقكِ ..

رائحتها انسته كل همومه والدفء الذي استشعره بها جعله يتقرب منها أكثر..

كانت تلك هي طريقتها للتعبير عن رغبتها في علاقة .. مطلقًا لا تفصح عن رغبتها بصراحة لأنها تخجل  لكن تتقرب منه كهرة صغيرة وتتمسح فيه ..

ولن ينكر أن هذا يضايقه في بعض الأوقات .. كان يرغبها متحررة قليلًا فيما بينهما لكن على كل حال هو يعشقها كما هي ..

وسيستغل تلك الفرصة النادرة جيدًا وجدًا.. وبحركة مباشرة حررها من روبها ليكتشف ما ترتديه تحته ويتأكد  ..

بعد انجابها لثلاثة من الأبناء امتلئت قليلًا وفي أماكن قاتلة جعلتها اله الاثارة لذلك سيكون هو اله الحب ..

وشعر بشيء ما بها مختلف ..

كانت كما تمنى دائمًا ,, كانت اليوم أكثر جراءة في التعبير وفي المتعة ..

اه يا قاتلتي ..

وعادت للاستكانه بين ذراعيه كالهرة التي يصفها بها .. حتى أنها لم تهرع كعادتها لتفحص الأطفال بعد كل خلوة بينهما ..

كانت تغادر مباشرة وتتعلل بالأطفال مع أن لهم مربية خاصة بهم وكان يُرجع ذلك لخجلها واليوم لم تفعلها وفقط استكانت ..

وكان يتنشق هوعطر جسدها الخفيف حينما سألته فجأة:

- غالب .. هل حقًا طلبوا منك الزواج بهدى بعد اعدام فالح ..؟؟

أوه .. الأمرالذي يجلب الألم لبطنه ..

تنحنح بضيق ليقول:

- من اخبركِ عن هذا الأمر ..؟؟

 - لا يهم غالب فقط اخبرني طالما لم تنكر اذًا هوجدي ..؟؟

 - نعم زبيدة الحاج مندور يلح على هذا الأمر كثيرًا ..

عطر الخيانةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن