mister's affection.//عاطفة السيد

part 16

Hiii🌸

التعليقات المتكررة سيتم حذفها🤍

📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️

كان وجهه متهجمًا وعيناه تلمعان بالغضب المكبوت. شعرت إيفلين فورًا بأن هناك شيئًا خطيرًا.

"إيف،سنعود إلى روسيا غدًا."كانت نبرة صوته حازمة ومليئة بالغضب، مما جعل إيفلين تشعر بقلق حقيقي. نظرت إليه بدهشة وحاولت أن تفهم ما يجري. "غدًا؟ لكن لماذا هذا القرار المفاجئ؟ هل حدث شيء خطير؟"

توقف ألكسندر على بعد خطوات قليلة منها، وعيناه تشتعلان بالغضب. "زوجة والدي عادت إلى روسيا وابنها عاد معها."كانت نبرته مشحونة بالمرارة، وكأن الذكريات القديمة تعود لتطارده. "ألكس، أريد أن أفهم. لماذا لست سعيد ؟ ما الذي حدث بينكما في الماضي؟"

ظل ألكسندر صامتًا للحظات، كأنه يحارب ذكريات لا يريد أن يعيدها إلى السطح. ثم تحدث بصوت منخفض ومليء بالأسى: "عندما كنت صغيرًا، كنت أعيش حياة طبيعية حتى فقدت والدتي. لقد كانت المرأة الوحيدة التي شعرت معها بالأمان.

لكن بعد وفاتها بأسبوع فقط، تزوج والدي من عشيقته. لم أكن أصدق ما يحدث. كانت المرأة التي أخذت مكان والدتي قاسية، و لم تهتم بي أبدًا. كل ما كانت تفكر فيه هو كيف تستغل ثروة والدي لمصلحتها الخاصة."

شعرت إيفلين بعمق الألم في صوته، وأدركت أن هذا الحدث كان بمثابة بداية لسلسلة من الصراعات التي شكلت حياته. تابعت بهدوء: "وكيف كان ابنها؟"

تنهد ألكسندر بعمق، وكأن ذكرى الماضي تجلب معه موجة من الحزن والغضب. "ابنها... كان أسوأ منها. لم يكن يراني سوى عقبة في طريقه. ويحاول دائمًا أن يجعلني أشعر بأنني لا أستحق أي شيء. عندما مات والدي، أراد أن يستولي على كل شيء. حاول أن يدمر كل ما بقي لي من والدي ووالدتي."

بدأت إيفلين تدرك مدى الصراع الذي خاضه ألكسندر طوال حياته. قالت بصوت ناعم: "ألكسندر، لقد مررت بالكثير، لكنك لم تستسلم. لقد حافظت على إرث عائلتك رغم كل ما واجهته."

نظر إليها ألكسندر بعينين تحملان مزيجًا من الامتنان والحزن. "لم يكن الأمر سهلاً. كان علي أن أقاتل بكل ما أوتيت من قوة. والآن، عادوا مجددًا ليحاولوا تدمير كل ما عملت من أجله."

تقدمت إيفلين خطوة نحوه، وضعت يدها على كتفه بلطف. "لن أدعك تواجه هذا وحدك. سنواجههم معًا."

أخذت إيفلين لحظة لتستوعب كل ما قاله ألكسندر. كان الجو مشحونًا بالتوتر، والغرفة مليئة بالصمت الذي لم يكن هادئًا بل ثقيلاً ومليئًا بالمشاعر المكبوتة. تقدمت إيفلين نحوه ببطء، كانت عيناه مملوءتين بالغضب والحزن، لكنها رأت في داخله أيضًا حاجة ماسة إلى الدعم، شيء لم يطلبه بوضوح، لكنه كان ظاهرًا في طريقة وقوفه، في صمته.