mister's affection.//عاطفة السيد

part 22

لا يوجد أعداء دائمون ولا أصدقاء دائمون، فقط المصالح دائمة.

📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️

عندما أنهى الرجل  المكالمة، ظل ألكس صامتًا للحظة ينظر إلى الهاتف ثم أغلقه بهدوء. جلس بجانب ماثيو الذي لاحظ تغيرًا طفيفًا في تعابير وجهه.

فالتفت نحوه وسأله بصوت منخفض مليء بالفضول: "ألكس، ماذا حدث؟ من كان المتصل؟"

ألكس لم ينظر إليه مباشرة، بل ظل محدقًا في المسافة أمامه، كأن فكره غارق في مكان آخر، ثم أجاب بصوت منخفض: " تهديد آخر."

ماثيو عقد حاجبيه، ورغم أنه لم يظهر أي خوف ، إلا أن القلق كان يتسلل إلى عقله. لقد اعتاد على التعامل مع أعداء ألكس، لكنه يعرف أن مثل هذه التهديدات ليست عادية، فالشخص الذي هدد ألكس إما قوي جدا و له شراكة مع عشائر قوية أو يريد التخلص من حياته.

رد ماثيو : "سأبحث عن هوية المتصل."

ابتسم ألكس، ولكن ابتسامته كانت خالية من الدفء. كان يعرف أن ماثيو قادر على تتبع المتصل ، نظر إليه بعينين باردتين وقال: "ابحث كما تريد، لكن اعلم أن هذا ليس مجرد تهديد فارغ."

"سأتولى الأمر. لا تقلق."

لكن ما لم يقله ماثيو بصوت عالٍ كان يدور في رأسه، كان يفكر في مدى تغير ألكس عندما يتعلق الأمر بشيء يمس إيف. لطالما كان يعرف أن ألكس قوي لا يهاب شيئًا، لكن وجود إيف في حياته يجعله مختلفًا. عندما تكون إيف في الخطر، يتحول ألكس إلى شخص آخر، أكثر عنفًا وأكثر حذرًا.

بعد لحظات من الصمت، قال ألكس بهدوء: "لنعد إلى الداخل."

هز ماثيو رأسه بالموافقة، ونهضا من مكانهما واتجها نحو المستشفى. عند دخولهما الغرفة، لاحظ ألكس أن إيف بدت متعبة أكثر من ذي قبل. لم تكن تتحدث، فقط جالسة بجانب سرير روز، لكن التعب كان واضحًا على وجهها.

اقترب ألكس منها وجلس أمامها. نظر في عينيها وقال برفق: "إيف، هيا ستعود للمنزل ."

رفعت إيف عينيها إليه، ثم هزت رأسها ببطء، وقالت بصوت هادئ : "لن أترك روز هنا. سأبقى معها حتى تستيقظ."

تنهد ألكس، يعلم أن عنادها لن يُكسر بسهولة، لكنه كان يعرف كيف يقنعها. حاول مرة أخرى: "ماثيو سيبقى هنا وسيتصل بك إذا حدث شيء. لا داعي للقلق."

لكن إيف لم تتراجع: "لا، لا أستطيع أن أتركها الآن."

في تلك اللحظة، كان يعرف أنه لن ينجح بالمنطق، فقرر أن يستخدم طريقته المعتادة. رفع حاجبه ونظر إليها بجدية وقال بنبرة لا تقبل النقاش: "إما أن تأتي معي الآن، أو سأحملك بنفسي إلى السيارة."