part 20

339 22 24
                                    

- لماذا أحبك بكل هذا القدر؟
- لأنك تجسد كل ما كنت أبحث عنه في شخص واحد.

📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️

بينما كان ألكسندر جالسًا في مكتبه، كانت عينيه مشغولة بين الأوراق والمستندات. ضوء الشمس الذي تسلل عبر النوافذ الكبيرة كان يلقي ظلًا خفيفًا على المكتب الفخم، ويكاد يكون غير ملحوظ مقارنة بالتركيز العميق الذي كان عليه.

كان كل شيء حوله منظمًا بدقة، كعادته، لكنه كان مغمورًا في أفكاره. كانت استثماراته الأخيرة، و المشاكل الجديدة التي تواجهه في عمله، والهمسات المتزايدة حول حياة إيف تتلاطم في ذهنه كأمواج عاتية.

لقد اختار أن يغمر نفسه في العمل كي يتجنب التفكير العميق في مشاعره. لكن قلبه لم يكن يستطيع تجاهل التوتر والقلق الذي كان يشعر به.

على الرغم من انغماسه في عمله، كان هناك شعور عميق بالقلق يضغط عليه من الداخل، وشبح إيف كان حاضرًا في كل زاوية من أفكاره فقد تركت في كل مكان آثارها كباقي الوشم في ظاهر اليد.كان يتمنى أن يجد طريقة لمصالحتها وإعادة الأمور إلى طريقها الصحيح، لكن لم يكن يعلم من أين يبدأ.

ثم، وكما لو أن مصيرهما كان يتآمر عليهما، دخلت إيف إلى المكتب. في البداية، لم يكن ألكسندر متوقعا ما سيحدث. كان قد سمع صوت الباب يفتح ببطء، واعتقد أنه كان أحد موظفيه.

رفع ألكس رأسه، وبدأت شفاهه تتحرك ليقول شيئًا قد يكون ترحيبًا أو استفسارًا، لكن الكلمات تجمدت في حلقه عندما رأى إيف.

مشهدها كان بمثابة صدمة كبيرة له ، كان وجهها شاحبًا، وعينيها حمراء، وملامح وجهها تعكس الألم والاضطراب. كانت خطواتها غير واثقة، وكأنها تحاول التغلب على كل لحظة صعبة مرت بها لتدخل إلى مكتبه. أما  ألكسندر مازال يحاول استيعاب حجم الموقف، حيث بدا أن قلبه يضرب بسرعة.

فور أن رآها، وقف بسرعة، وتجاوز المكتب بخطوات واسعة. لم يكن لديه وقت للتفكير، فقط تصرف بدافع الغريزة. أسرع نحوها، وعانقها بقوة، وكأن العناق كان الطريقة الوحيدة التي يمكنه بها إخبارها كم كان يفتقدها.

كانت ذراعيه مفتوحتين على مصراعيهما، وعندما احتضنها، كان العناق مليئًا بالاشتياق، بالحب الذي لم يستطع إخفاءه بعد الآن.

أحاط ألكسندر بجسد إيف بذراعيه، وكأنه يحاول أن يمحي كل الأوقات الصعبة التي مر بها. شعر بدموعها على قميصه، وكان يعانقها بقوة، محاولًا تهدئتها والتخفيف من أوجاعها.

كأنه يحاول أن يربط كل المشاعر المتناقضة في قلبه من خلال هذا العناق القوي. لم يكن يهمه أن يتسخ قميصه بدموعها كان كل ما يريده هو أن يشعرها بالأمان والحب.

mister's affection.//عاطفة السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن