mister's affection.//عاطفة السيد

part 14

"The world belong to those who reads."

📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️

كانت تشعر وكأن الزمن قد تباطأ فجأة، وكأن العالم من حولها اختفى لتبقى هي وألكسندر في تلك اللحظة الحميمة التي لم تتوقعها أبدًا.

نظرت إليه بعينين اتسعتا بالدهشة، غير قادرة على استيعاب ما تراه. ألكسندر، الذي عرفته دائمًا بشخصيته المتحفظة والرصينة، كان ينحني أمامها برفق، وكأنه يقوم بشيء ذي قيمة كبيرة.

كانت ترى في حركته البسيطة شيئًا مختلفًا، شيئًا لم تكن تتوقعه. أصابع ألكسندر، التي كانت دائمًا قوية وثابتة، كانت الآن تلامس قدمها بخفة وحرص، وكأنها كانت تخشى أن تؤذيها.

شعرت بلمساته تتسلل عبر بشرتها، تثير فيها شعورًا جديدًا لم تعهده من قبل. كان مزيجًا من التوتر، والخجل، والرغبة في أن تدوم تلك اللحظة للأبد. قلبها كان يخفق بقوة، كأنه يحاول أن يعبر عن تلك المشاعر التي لم تستطع كلماتها وصفها.

بينما كان ألكسندر يرفع قدمها برفق ليضع الحذاء عليها، شعرت وكأن شيئًا ما قد تغير بينهما. كان هناك تواصل غير مرئي يجمعهما، تواصل لم يكن بحاجة إلى كلمات أو عبارات. عيناها كانت تتابع حركاته بصمت، تشعر بمدى العناية التي كان يبذلها في كل حركة.

كان الأمر أكثر من مجرد وضع حذاء، كان ألكسندر يعبر عن اهتمامه بها بطريقة غير متوقعة، بطريقة جعلتها تشعر بأنها مهمة في حياته.مع كل ثانية تمر، كانت حرارة الخجل تتصاعد في وجنتيها، لتصل إلى أذنيها. حاولت أن تبقى ثابتة، أن تحافظ على رباطة جأشها، ولكنها شعرت بأنها مكشوفة أمامه، وكأن كل مشاعرها كانت واضحة على وجهها.

لم تكن قد شعرت بهذا القرب من ألكسندر من قبل، ولم تكن تتوقع أن تصرفًا بسيطًا يمكن أن يثير فيها كل هذه المشاعر.عندما انتهى ألكسندر من وضع الكعب على قدمها، رفع رأسه ببطء ونظر إلى عينيها. كانت تلك النظرة قصيرة، لكنها كانت مليئة بالمعاني. كان فيها شيء من الحنان، شيء من الاهتمام الذي لم تتوقعه من ألكسندر.

لم تستطع إيف أن تمنع نفسها من التحديق في عينيه، تشعر وكأنها قد انجذبت إلى تلك النظرة، وكأن هناك سرًا يربطهما معًا.شعرت بوخزة خفيفة في قلبها، لم تكن متأكدة إن كانت ناتجة عن شدة خجلها أم عن شيء آخر، ربما شيء أعمق وأقوى.

أدركت أن تلك اللحظة كانت أكثر من مجرد تصرف لطيف من ألكسندر، كانت لحظة كشفت لها عن جانب آخر مختلف من شخصيته، جانب لم تكن تعرفه، ولكنه جعلها تشعر بارتباط أكبر به.

بينما استقام ألكسندر واقفًا بعد أن أنهى مهمته البسيطة في إلباس إيف الكعب، شعرت وكأن الهواء من حولها قد تغير، أصبح أثقل قليلًا، مشبعًا بالتوتر الخفي الذي ينبع من اللحظة التي جمعتهما.