part 23

192 15 77
                                    

"Life is tough, and things don't always work out well, but we should hold on to the joy."
                                J_Hope.

📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️📽️

كانت كلماته كالصاعقة، ليس فقط بسبب توقيتها الغريب، بل أيضًا لأنها جاءت دون أي تلميحات مسبقة. التفتت إيف نحوه لوهلة، ملامح الصدمة مرسومة على وجهها، وعيناها متسعتان وكأنها لا تستطيع استيعاب ما قاله للتو. تجمدت في مكانها، وصار عقلها يسترجع اللحظات السابقة ليحاول التأكد من أنها لم تتخيل كلماته.

شعر بتوترها ودهشتها، فابتسم بهدوء و قال كاسرا الصمت: "لا بأس، خذي وقتك. لا يجب عليكِ أن تجيبي... أعني، إلا إذا كنتِ تريدين قول نعم الآن!"

لم ترد إيف، كانت ما تزال تحت تأثير الصدمة. عندما أدرك ألكس ذلك، حاول أن يستعيد تركيزه على الموقف الحالي، وقال لها برفق: "إيف، أوقفي السيارة عند جانب الطريق. لقد وصل الحراس."

تنهدت إيف بعمق وأوقفت السيارة ببطء على جانب الطريق، فيما تقدمت سيارات الحراس لتحيط بهما وتحميهما. نزل ألكس من السيارة، ثم توجه نحو الباب الذي تجلس فيه إيف وفتحه، ومد يده ليساعدها على الخروج. عندما وقفت أمامه، نظر إليها ، ثم فجأة احتضنها .

بصوت هادئ ومعتذر، قال: "آسف، إيفلين .. آسف لأنني طلبت منكِ قيادة السيارة بسرعة. لم أكن أقصد أن أضعك في هذا موقف كهذا ."

نظرت إليه إيف، وقد بدأت تستعيد هدوءها شيئًا فشيئًا، ثم وضعت يدها على كتفه لتقول بابتسامة خفيفة: "لا داعي لأن تعتذر، ألكس... كنتَ بجانبي، وهذا كل ما يهمني. لقد فعلتَ ما بوسعك لحمايتي."

ابتسم ألكس ابتسامة دافئة وهو يسمع كلماتها، فقد شعر براحة عميقة تغمره بسبب ردها. وبعد لحظات من الصمت، قطعت إيف السكون ونظرت إلى عينيه قائلة: "ألكس، هل تعلم بماذا أشعر الآن؟"

في تلك اللحظة، ارتسمت علامات القلق على وجه ألكس، وخاف أن تكون قد تعرضت لإصابة دون أن يدرك ذلك. بقلق واضح، أمسك بيديها وسألها: "إيف، هل أصبتِ؟ هل هناك شيء يؤلمك؟"

ابتسمت إيف وأجابت: " لا، انا جائعة."

تفاجأ ألكس بردها للحظة، ثم وضع يده على جبهته بين عينيه قائلا : "حقًا إيف؟ بعد كل هذا، كل ما تفكرين به هو الطعام؟"

أجابت إيف بابتسامة مرحة: "أجل، لقد أسرفت طاقة أسبوع كامل في يوم واحد بسبب تلك القيادة ! لذا استحق وجبة جيدة."

ابتسم ألكس لها بخفة وقال: "إذًا، دعينا نعود إلى القصر الآن. سأهتم بكل شيء، وسيكون بإمكانك تناول أي شيء تشتهينه. سيكون العشاء جاهزًا بمجرد وصولنا، وأعدكِ بأنك ستجدين كل الأطباق التي تحبينها."

هزّت رأسها قائلة بهدوء: "ألكس، أقدر اهتمامك، لكنني أريد العودة إلى منزلي الليلة."

تغيرت ملامح ألكس للحظة، بدا عليه التوتر والقلق وهو ينظر إليها بعينين مليئتين بالقلق. لم يكن القلق من مجرد رغبتها في العودة إلى منزلها، بل كان خوفًا عميقًا، خوفًا من الخطر الذي كان يُحيط بها دون أن تكون على علم بذلك. لم يستطع أن يصارحها بالحقيقة، فقد كانت تهديدات ذلك الشخص المتواري تدور كلها حولها، حول سلامتها وحياتها.

mister's affection.//عاطفة السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن