.. من انا حقا؟! شعور يَهزل انفاسي اعاود السؤال ..الى من انتمي؟؟ لماذا خلقت حتى؟؟ لا استطيع التصرف مثلهم لست منهم انه جسد بشري بروح تنتمي لعالم مختلف ...لا اشعر ب الم لا اشعر بخوف لم اكن اعرف معناه حتى وصفه لي شخص انه ك عصفور سجين بقفص حديدي معلق على شجرة في فناء حديقة تهزها الرياح ب هديل منه خوفا من السقوط..ولكن ما شعرت في حياتي انني طفلة ما انتابني خوفا ما بكيت حتى ولو لمرة ...واعاود السؤال ...لماذا انا بهذه القوة؟! اشعر باني املك هذا العالم، سلطانة عرش ما ملكوت خالدٌ كانني نارٌ حارقة تلتهم كل ما هو حولها لتزداد لهيباً ....
2004/10/31" بنيتي وينج بابا الاكل برد وانت بعدج ما طلعتي من غرفتج الا اضل اصيح وانتِ ولا هنا ..."
«ممر طويل يقود الى غرفة في نهايته باب خشبي قديم مفتوح يقود لغرفة مظلمة رسومات معلقة غريبة ومخيفة فوضى اغراض مبعثرة تجلس على سريرها سارحة ...»
..دكيت الباب قبل ما ادخل وحجيت ... ليش غرفتج هيج ضلمة بنتي؟! وبعدين شنو هاي الهوسة معقولة هاي غرفة بنت شابة بعمر ال 15؟.حجيت بحسرة... لو جانت امج موجودة ما جان خلتج بهاي الحالة .
.دنكت راسي ودموعي نزلن احساس الوحدة متملكني حاولت اكون الها ام واب وكلشي بس .. ماكدرت!!
« من بعد صمت طويل بعيون باردة خالية من المشاعر ووجه ابيض شاحب مكتئب ...»
" اطلع من غرفتي رجاءا ما جوعانة!".. بنبرة حزن رديت عليها .."زين الاكل ما تريدين البسي شي حبيبتي ملابسج خفيفة والجو بارد راح تمرضين .."
"اكثر من مرة حجيت جسمي حار ما احتاج تنصحني" ...
" براحتج بنيتي ..."
~ما يوم حسيت بشعور اب وبنته ما احسها من روحي معقولة تفكيري غلط لو هاي هواجيس بسبب بعدها عني وانعزالها الدائم..
________________________________
صباح اليوم التالي ...
..طرق باب ..''نيبال بابا اكعدي الساعة سبعة ونص راح تتاخرين على مدرستج يلا اكعدي ''
بأنين انثوي هادئ '' امممم .. كعدت.. دقيقة واطلع ''
...فتحت عيوني بتعب ونعاس مسيطر عليه كمت غسلت وجهي وبدلت حتى اروح لدوامي لبست الاسود لانه لوني المفضل بالرغم من رفض الادارة بس اني اتحجج بموت احد وامشي بيه لحد مينتهي الفصل الدراسي ..
''واخيرا نزلتي يلا بنتي اصعدي حتى اوصلج واروح لشغلي لان تاخرت ''
«اشاهد الطريق بصمت اتمعن بمن حولي من البشر ..ضجيج يقتلني من الداخل انه يقول لي دائما انهم سيئين يبدون على طبيعتهم ينشغلون بالتزاماتهم ولكن بداخلهم سوء ..الانسان غريزته البشرية انها اخطر من اي شيء خلق في هذا الكون لكن ما يقودهم الى السلام هو العقل الذي وضع لهم ليجعلهم ملائكة وضع كمحرك لتشغيل الالة من دون اخطاء لكن ... ان حصل سهو في استخدامه سينزل لقدر الحيوان الذي يتصرف بقذارة ليحصل على ما يريد يرتكب المعاصي ولا يكفر عنها ...يستعيذ من الشيطان ويصفه بالرجيم اللعين ولا يعلم او يتغاشى بانه اكثر خبثا وشرا منه ..
انا خلقت من نار ولست من طين وانا احكم على البشر بالعذاب والانتقام لطالما استطعت ذلك ...»استيقظت من سرحاني عندما وصلت للمدرسة ودعني بنبرة حزينة وغريبة قائلا...
''ديربالج على نفسج بنيتي وانتبهي لدروسج واتذكري دائما انت جزء من روحي احبج باباتي ''
..استغربت كلامه بس ما اهتميت لان دائما يكررلي هذا الكلام ف هزيت راسي ودخلت ...
كان هذا اول يوم دراسي اختاريت رحلة بنهاية الصف وكعدت بيها بده الدوام دخلت المدرسة وبدت التعريف النموذجي الممل واللي ما اله اي فائدة مجرد سخافات تلقيها على الطلاب بداعي الحب والاعتزاز بيهم ...ابتسمت باستهزاء وكان الصف هدوء وكلت ''سخافات''
الاستاذة ورود.. ''عفوا؟!! ''
وكفت على طولي وكررت كلامي '' كلت سخافات! ''
''حلو عدنا طالبة جريئة بس بنفس الوقت قليلة ادب ''بابتسامة مستفزة .
استرسلت بالكلام '' ممكن تنطيني تعريف واضح عن قلة الادب الي تعرفيها ''
''انت مجرد طالبة ما الج حق تتكلمين معي بهاي الطريقة المخزية ''
''اني طالبة علم من حقي اتكلم بالي يعجبني والي ميعجبني ايضا وانت كاستاذة من واجباتج الالزامية انو تستمعين الي وتحققين رغباتي لان اني الي اطلب مو انت ''
'' ها حلو .. وشنو طلبات حضرتج ''
'' اولا تبتعدين عن النموذجية والكلام البديهي الي تغسلون بي عقل الطالب وتحولوه الى شريط سي دي يكرر نفس الامور بدون الابحار الي ما هو حقيقي اكثر وواقعي يمثل المحيط الذي نملئه .. وبس هذا للوقت الحالي واذا صار تحديث ابلغج ''
'' تمام ....''
________________________
انتهى الدوام وطلعت انتظر السيارة الوقت تاخر نص ساعة وهو ماكو لحد الان قررت ارجع مشي ...
وصلت للبيت بمشاعر باردة وهدوء بكل المكان فتحت الباب بالمفتاح الاحتياط الي عندي .شمرت الجنطة دخلت للصالة...
ب لحظة وحدة رفعت عيني للسكف ....
... كان يسكن معي كان قريب مني جدا قربه لي بصفته والدي لم اشعر يوما انه ابي لكنه كان كل شيء لي ...نعم كنت وحيدة ولكن لم يكن بهذه الصعوبة حتى رحل ....
نظرت الى السقف معلق بحبل من رقبته قدماه تتدليان الى الاسفل ...لقد انتحر ...
«منذ ولادتي لم اشعر هكذا كيف اصفه .....اشعر بان الدماء تتسرب مني شعرت بانني ورقة سقطت من شجرة يهفها الريح ولا تعلم مصيرها ..انها نار تاتيها رياح شديدة تطفئ لهيبها حطب متهشم جمره يخمد بسكون ...انه الحزن ضجيج يمزق احشائي كالحديد متاكل من الصدا قد انطفئ ما بداخلي لم يكن هذا ما اتوقعه لكنه حصل ....»
يتبع......
أنت تقرأ
النار والطين
Action" عِندما تَشن الحَرب بين النَّار والطِين ، الجَميع يعَلم بأنَ النَّار ستأكُل الطِين ، إذآ لمَاذا هَذا العِند يا بَني آدم ، تَعلم تمامآ أنك مَغلوب ، ومعَ ذلك تتَحدى فِي المعصية أبليس ! ". للكاتبتان" ايسر محمد" و" طيبة جبار "