' نارُ الإنتقام ستأكل الجَميع ، ولنْ تبقي احد سليم ، حتى روحك ستلتهمها نيران انتقامُك بلا رحمة تاركَة رَمادَك المُتناثِر يُصارع من جديد '.
بعد مرور 3 أيام ، لاجديد سوا المَزيد من الحقد والغضب ، بقيت نِيبال حبسية السجن تُصارع قباحَة الأفكار بمفردها
" گومي عندج زيارة " كل الي بالسجن عرفوا انو ممكن اني اكون القاتلة صاحبة الجثث ال 9 لذلك ديعاملوني بمنتهى القباحة
استغربت اني منو عندي حتى يزورني ؟ معقولة عزازير ؟ بس هو مختفي صارله فترة وماعرف عنه شيء
گمت بصعوبة جسمي تكسر من نومة السجن ، مستحيل جنت اتخيل انو اني ادخل سجن واتعامل بهل الإذلال
كلبشني احد العساكر من ايدي وسحبني وراه مثل الغنم ، إيهاب هم مختفي صارله فترة ومااشوفه
وكفني گبال طاولة عليها شخص ماعرفه وگال " الزيارة مدتها 10 دقايق مو اكثر " وراح العسكري وعافني ويه هلغريب مكلبشة ،
حاولت اتفحص ملامحه واتعرف عليها بس معرفته ، ماعندي احد اعرفه هيج شكله بس ... اكو شيء بداخلي تعرف عليه
معقولة هو ؟
" شلونج نَاري ؟ " هاهية تأكدت منو هذا الي كدامي ... حاساموت بس شكله متغير حيل !
" حاساموت ؟ " ابتسم وباوعلي بثقة ، معقولة متجسد ؟ بدأ الغضب بداخلي يتكون ،هذا الي كدامي هو سبب كل مصايبي
لا وجاي وناوي على الي گلبي حبه بنقاوة ... ناوي على إيهاب
اعترف ... اني احب إيهاب ، بس ببساطة هلحب اعرف نهايتة فاشلة وكسرة گلب ، الي لازم اسويه هو احميه منهم ... ومني .
" اي شنو رئيج بالشكل الجديد ؟ "
" بشع ، نفسك ماكو فرق ماطول اسمك حاساموت لو تصير حور عين تبقى بنظري ابشع خلق الله "
" لا لا سمعي التحديث الجديد ، اسمي رايان بعد راح حاساموت "
كشرت ملامحي بإنزعاج ، ممتقبلة وجوده ولا طايقة رجعته
كمل ... " إسمعي نيبال من الآخير ، اني جيت وناوي على بداية جديدة وياج لكن اول شيء لازم تسويه تكملين دينج وجثتج التاسعة ، وبعدها اني الي علي افهمج كلشي من البداية و ... اني حالياً إنسان ، بشري ، بعد النفي تحولت لإنسان يعني نكدر نبدي صفحة جديدة "
ظل يبرر ويشرح واني كل الي بداخلي تقزز منه ، لازمني من ايدي الي توجعني ، هو سر الي ديصيرلي هذا كله ، هو بس الي يعرفه
" الجثة الأخيرة جثة العقيد إيهاب مراح اكعد اتشرط عليج واكلج طريقة قتل ، انتِ ابدعي بيها "
" وإذا رفضت ؟ "
" تخسرين هواي ناري "
" لا ليش ، تدري ويه كم الجثث الي قتلتهم اني ممكن نبدل الخطة وتصير الجثة التاسعة جثة حضرتك ؟ ولتنسى حالياً انتَ إنسان
بسجينة وحدة تروح لربك "
" ماتوقع تكدرين تسويها ، وانتِ هم لتنسين سرج يمي واذا متت مراح ترتاحين وتعرفين بدايتج و ... بداية امج "
عقدت حواجبي بأستغراب ، امي ... الها علاقة بالسالفة ، شلون ؟ اني فعلاً احتاج اعرف كلشي ، بس صعب !
صعب اقتل إيهاب ، مراح أگدر
" وهمين ناري ، اذا مقتلتيه مو صعب علي الگه الي يقتله ، ولتنسين اعدائج هواي ، و بالمناسبة لاقيس تسلم عليج " حچه بخبث
" الزيارة انتهت يله گومي " بقيت صافنة بوجهه بحقد واني اسمع صوت العسكري الي نهى الزيارة ، متحركت من مكاني وبقيت على تواصل بصري وياه ، نظراتِ حقد وكره لو توزع على ارض العالم كلها مراح يخلص ويقابلني هو بنظراته الخبيثة الشامتة !
سحبني العسكري من ايدي المكلبشة وگومني ، مشينه للزنزانة واني عقلي يصارع ويه افكاري ، شون ؟ شنو تاليها ؟
______________________________
" سيدي المتهمة نيبال اجتها زيارة "
" زيارة من منو ؟ "
" شخص يگول قريبها "
" باوع حاول تشغله قبل ميروح اني دقايق واروحله اريد اقابله ، وماريد احد يعرف بالي صار تمام ؟ "
" حاضر سيدي "
استغرب إيهاب ، هي منيلها اقارب طول عمرها عايشة وحدها ، سد الملف الي گدامه وگام طالع من المكتب حتى يشوف الشخص الي عساس قريبها ،
مشيت بالممرات واني اسرع خطواتي ، ممكن هلشخص يساعدني ويفهمني السالفة او يمكن هو هذا الراس الجبير وهي مالها دخل
صادفني خالد ، غمضت عيوني واني ادعي انو ميوكفني ويعوفني الحك علشخص
" وين رايح إيهاب ؟ "
" هيج عندي شغلة "
" إيهاب اني مو بزر كعدة اعرف بعدك دتحوم عليها ، انصحك وانتَ اخوية اطلع من السالفة ولدخل روحك اكثر ، گلبي ممطمن
لتجرح گلبي بيك " حچه بقلق ، إيهاب چان صافن عليه وعلى كل كلمة گالها
" خالد ماكو شيء صدگني ، دقايق وراجع لمكتبي اگعد انتظرني هناك "
" لا اصلاً جيت اودعك العميد صادق دازني لبغداد اني والوفد بمأمورية كم يوم وارجع ".
فتحت عيني بصدمة ، شوكت صارت هلسالفة وليش محد گلي عليها ؟
" وليش اني اخر من يعلم؟ " حجيت بانزعاج
" السالفة متستاهل إيهاب ، گتلك هي كم يوم وارجع ما اتأخر ، دير بالك على روحك ومن اتصل شيله اول بأول يله مع السلامة "
حچاها وتقرب منه يحضنه ، شد إيهاب على الحضن وداخله مشوش ، ابتعد خالد اشوية وگال
" دير بالك على روحك علمودي إيهاب ، لتذب نفسك بالمصايب "
اومئت بخفة وربت هو على كتفي ومشى متخطيني ...
بقيت صافن مكاني واني احس انو مصدر اماني عافني ، اتذكرت الشخص الي زار نيبال طردت افكاري ومشيت بسرعة الحك عليه
____________________________
" شنو تقرب لنِيبال ؟ "
" اعتقد هاي خصوصيات مو شغلك تدخل بيها عقيد ؟ "
صفن إيهاب على نظراته وطريقة رده المستفزه ، عبالك مسيطر بالحچي !
طلع إيهاب المسدس من خصره وحطه علطاولة كحركة تهديد ، باوع حاساموت للمسدس وابتسم بسخرية ، رجع حچه إيهاب ...
" شوف ، اني ماعرف انتَ منو بس صدگني ممرتاحلك ، وخوفك من الي مارتاحلهم فتعال وياي عيني واغاتي لأن ليش اطلع عليك ضيم الله وقهره ؟ "
" غريبة متعرفني ، مع انو اني اعرفك كلش زين " حچه حاساموت بخبث
" بديناها تمسلت وميعجبني هلجو آني ابد "
" عقيد من الأخير ... عوف نيبال لأن گاعد تتقرب من شيء هو مو الك ولا عمره حيصير إلك " حچه بنبرة تهديد حس بيها إيهاب
" وانت جاي هسه تعلمني اتقرب من منو واعوف منو ؟ " حچاها وطلع باكيت الجكاير من جيبه ورث وحده واخذله نفس
" نِيبال تخُصني عقيد . "
" ليش منو حضرتك ؟ " حچه بسخرية ونفخ الدخان بوجهه
" طليقها "
انصدم إيهاب ، بس مَبين هلشيء للثاني وبقى يسأل نفسه ، هي مزوجة ؟ وشوكت اطلقت !
" زين اذا طليقها شكو لافي هنا ، مفروض منفصلين وعايفتتك ومحد يباوع بوجه الثاني " استفسر
" لا مو ناوين نرجع ، باركلنه "
صدرت ضحكة عالية من إيهاب اخذله نفس من الجكارة ورد ... " ضحكتني والله واني مو بمزاج اضحك ، ترجع انتَ ومنو ؟ و انتَ عليمن دتقشمر ، لك هِتلي انفضك نفض واطلع ماضيك انت وعشيرتك كلهم "
" مراح تلحك ". حچه بأبتسامة عريضة انرسمت على وجهه
______________________________
" حسيتك محتاجني " حچت بأبتسامة فور ظهورها
طلع من جيبه خاتم اسود اتعرفت عليه تلقائياً بس شافته ،
" هاج ... الليلة اريد جثته تنور المركز "
اخذت الخاتم وردت " صار "
" ودبريلي مكان اريد اختفي فترة ... "
" سهلة "
صفن لحظات ورجع حچه ...
" لاقيس اريد طلب إخير ... "
______________________________
گاعد على مكتبه يفكر بكل الي صار ... شال باكيت الجكاير يورث وحدة لخ بس شافه فارغ زفر بغضب وشمره ، حط ايده على وجهه ورجع لأفكاره ، دقايق مرت هو على هلحالة ... قطع افكاره دخول احد العساكر مقتحم المكتب
" سيدي خبر حلو " حجه العسكري بأبتسامه ، گام إيهاب على حيله وهو كله امل ممكن تكون اكو اخبار حلوة عن قضية نيبال
" احچي بسرعة " گالها بلهفة
" وصلنه فديو عند العميد صادق عن قضية ال 9 جثث وطلب حضورك ضمن الضباط المسؤلين عن القضية "
تحركت من مكاني بسرعة وطلعت من المكتب توجهت لمكتب العميد صادق ،
دخلت وداخلي خايف ومتوتر ، لگيتهم ملتمين على شاشة حاسوب وبوسطهم العميد صادق واكف يباوع ومجتف إيديه
القيت التحية والتفتوا كلهم علي ، صاحني العميد صادق ووسعلي مكان وكفت بالوسط والشاشة گدامي
" لگينه الدليل القوي عقيد ، هاهية تگدر ادگول السالفة خلصت وحنرتاح " دگ گلبي بعنف
" باوع گدامك وشوف الفديو زين "
باوعت للحاسوب والفديو المشتغل عليه ، الشاشة جانت الوانها اسود وابيض يعني تصوير الكاميرا مو ضمن تصوير كاميراتنه ،
الي گدامي عبارة عن ... نفسه مكان المتحف الي جانت بيه احدى الجثث وقت الفديو ديمشي وماكو اي حركة بعد ومحد ظهر
اعصابي ادمرت واني انتظر وكل داخلي يدعي انو الي ابالي مو صح ، اكيد هذا مو دليل عن نيبال !
وصل الفديو دقيقة 1:59 واخيرا ظهرت حركة لشخص وبعد دقايق ظهر شخص ثاني لابس اسود بأسود وتفاصيله تبين انو هو بنية ! لابسة شفقة بس وجهها ظاهر بس مو واضح كلش ، وفور التقائهم مع بعض بدت القاتلة تنفذ جريمتها بطريقة بشعة
" إيهاب وگف الصورة على وجهها خل انشوفه زين " حچه العميد صادق حاث إيهاب على توضيح صورة الفتاة الي وجهها صار مقابل للكاميرا الموضوعة ،
بأيد ترتجف نفذ إيهاب ، هو هم يريد يشوف صورتها الواضحة بلكي تطلع مو هي !
وكفوا صورة الفديو عليها من جانت لازمة سجينة جبيرة وقبل ما تطعن الضحية وقفوا اللقطة الي وجهها بيها چان واضح ومبين
هي ... نيبال .
شكلها واضح وهذا اكبر دليل يخليها تلبس القضية ،ماكو بعد مجال للشك، القضية انتهت بالنسبة للضباط وانتهت كذلك بالنسبة لإيهاب .
" الحمدلله ، تگدرون تگولون انتهى كلشي والي بقى اجراءات بسيطة تخص موعد جلسة المحكمة و تنفيذ الحكم على المتهمة هو المؤبد "
حچه العميد صادق بأبتسامة ، وصافح الضباط الموجودين بالغرفة ولمن وصل لإيهاب ، صفن عليه وعلى دموعه المتجمعة بعينه
ثواني مرت واخذه بحضنه يربت على ظهره
" الكل يغادر " حچه آمر الضباط ، وبالفعل الكل غادر بقى بس هو وإيهاب على وضعيتهم هاي بدون ميگطعون الحضن
زادت شهقات إيهاب ، وارتجافه بين احضان العميد
وبدون ميحچي اي شيء ، العميد جان فاهمه زين .
___________________________
أنت تقرأ
النار والطين
Action" عِندما تَشن الحَرب بين النَّار والطِين ، الجَميع يعَلم بأنَ النَّار ستأكُل الطِين ، إذآ لمَاذا هَذا العِند يا بَني آدم ، تَعلم تمامآ أنك مَغلوب ، ومعَ ذلك تتَحدى فِي المعصية أبليس ! ". للكاتبتان" ايسر محمد" و" طيبة جبار "