النار والطين

" خِداعَ شيّطَان "

الانسان ، كائن مشوش لايعرف ماذا يريد او لأي جهة يَنتمِي هو يلعب على الجهتين ، جهة الطين وجهة النار وبكلا الاحوال هو الخاسر الوحيد ، يَعتقد بأنه يخدع الجميع لكنه يخدع نفسه فقط ، وبكل الخُدع التي يلعبها يعود خاسر باكي متألم من مرارة العقاب .
_________________________________
2008/2/5 الثلاثاء
رِجعت من التسجيل العقاري وبداخلي اكو رهبة وخوف حاولت اخفيهن حتى عن نفسي ماريد اوتر روحي اكثر الي صارلي كافي .
فكرت بحجي ذاك المشعوذ وبداخلي شك جبير ، معقولة راح يكدر يجيبه الي لا ولبيتي هم ؟ اني هم مخبلة اصدك هيج سوالف هسه تلكيه منهزم لو ميت لو شوف شنو صار بيه ، بس استغربت من روحي واني اتذكر شعوري بذاك الوكت من جاب طاريه حسيت روحي انملت حقد واكو نار استعرت بداخلي وتحمست هواي انو انتقم منه ، شعور غريب ...
دخلت للبيت ومشيت وصلت لغرفة جدو باوعت علباب ، هلغرفة مفتحتها من يوم وفاته ، خايفة افتحها وانهار وكل ضعف بداخلي يطلع وماريد هلشي ، زفرت بحسرة ومشيت لغرفتي فتحتها ودخلت ...
اتبسمرت مكاني لمن شفت شخص مربط ومسدود حلكه كاعد على كرسي بوسط غرفتي !!
معقولة وفى بوعده ؟ بقيت فاتحة حلگي بصدمة وواكفة بباب غرفتي ، لحظات مرت واثنينه صافنين بوجه بعض بس هو حلكه مسدود واني حلكي مفتوح ، اتمالكت نفسي واتقربت اله ...
تجاهلت كل شعور خوف بداخلي ووكفت بأستقامه گدامه وهو جواي علكرسي ... شعور نشوة غريب تملكني واني اباوع على حاله
مربط مثل الچلب وصوت همهماته تطلع
حطيت ايدي على اللاصق الي على حلكة وجريته بقوة ، اتأوه بألم واني استمتعت بهلوضع الي بينّه .
هاهية انتَ مِلكِي هسه ، راح ادمرك نفسيآ قبل الجسديآ .
" انتَ منو " اني اعرف كلش زين هو منو ، بس ردت اسمعها بصوته حتى يحفزني اكثر ادمره وادوس على راسه
" اني الكتلت جدج وكتلت هواي مساكين بالمفخخة مال سيارتي " حجاها بطريقة وكأنوا متخدر ومطيع بشكل غريب ،ووماكدر اوصف كم شعور الكره والغل الي اتكون داخلي
بركان يوّج بدواخلي محد يكدر يطفيه ابد ، والي زود هلنار الي اشتعلت بيّه صلافته واعترافه الصريح ...
" تدري شراح اسوي بيك ؟ " صريت على اسناني وحچيت ، الغضب عمى عيوني ، القادم نيبال متعرفوها ...
عفته ورحت للمطبخ احضر ادوات تعذيبه الي هي ادوات تسليتي حتكون ...
لاصق ، سچينة ، جداحه ، بانزين ، طبر ، چاكوچ ، باوعت علمثرامة وجان بودي احطه هنا واثرمه بس متكفي عليه حرامات
رجعت واني شايلة هلادوات ومبتسمة باوعلي بنظرات تحدي استغربتها ؟ عبالك منتظر هلحظة من زمان !
اتجاهلت كلشي وبديت بشغلي ...
" تدري شنو ؟ ابالي اغتصبك هم بس حرامات مترهم "
اول شي جبت السجينة وحطيتها گدامه نظراته بدت تتوتر ، هلحشرة مديثبتله على ردة فعل ابد
قبل كلشي سديت حلگه القذر بالاصق حتى ميفضحنه ويلم علينه العالم ، تيبت كل حلگه بحيث حتى النفس صار صعب عليه
اخذت السچينه وحطيتها على ايده ، ثواني وبديت ادچچه دچات خفيفة بس توجع ماريده يموت من هسه ، انتقل لايده الثانية
باوعت على رجله شفت انو البنطرون حيعيق متعتي ، فتحت الحزام وجريته جرة وحدة اتشلح كدامي ،
وكملت على رجله ، صوت صرخاته المكتومة ملت الغرفة ، وهلشي بمثابة جمرات دتنضاف لناري ، مدتطفيها دتوچها اكثر
باوعت لجسمه الي انملى دجات خفيفة والدم الي سبح بيه ، شلت السجينة وحطيتها بجيس اسود على صفحة وجبت الجاكوج
فد خمس ضربات مرتبة على راسه ايخيله يشوف الله من الوجع ، من قوة الضربات لحم راسه طلع ودادخل علمخ ،
نفس الحالة حطيت الجاكوج بنفس الجيس وجب الطبر ، اريد انحره مثل الطلي
لزمت الطبر بأيديناتي الاثنين واتحديت نفسي ابتر راسه من اول ضربه ، واحد ... اثنين ... تلاثة ...
حرامات وصل الطبر للنص ، مليت من الطبر وشمرته بنفس الجيس ، خلي نحرگه اشو بردت
سبحته بانزين وهو حرفيا مات يمكن ، رهَيف مَستَحمَل الطبر ، الخطوة الاخيرة ضغطة جداحة وحدة ويصير فحماية گبالي
عفته يحترك ويحترك باوعت عليه لمرة اخيرة ، ماكو مقاومة ، مات وانتهى ...
شلت غراضي وعلاكتي السودة والنار بدت تنتشر بكل غرفتي ركضت وطلعت من البيت وعلى وجهي ابتسامة ، هسه ارتاحيت
وكفت بعيد وبيدي بس الجيس الاسود وجنطتي الي بيها شغلاتي الاساسية ، باوعت لمرة اخيرة للبيت من برة
" هاي جدو الي قتلك صار فحمة ابيتك ".
انداريت وعفت كلشي وراي ، حبدي حياة جديدة ...
___________________________________
اني وين ؟ قبل يومين من الحادثة الي صارت قررت ابيع البيت لعائلة من بغداد وبيوم الحادثة بالضبط اتعاقدنه ، فيعني البيت الي صارت بيه الحادثة مو بيتي ولا بيت جدي ، بيت العائلة الي اشترته وهي الي راح تتحمل كلشي صار ،
زين اني ليش رجعت بيوم الحادثة للبيت ؟ اتفقنه انو ارجع اخذ كم غرض الي واطلع مباشرة وهمه يجون يباتون بيه مبدئيا بين ما
ينقلون غراضهم ،
واني ؟ انتقلت لقضاء المسيب ، اعيش حياتي بهدوء بدون معاتيه ،
2008/5/3 السبت
تقريبآ مرت تلث اشهر واني عازلة نفسي بس اروح للجامعة وارجع والطريق بينهم صار طويل كلش ، خايفة ؟ اشوية.
لان اني حاليا لاعبة ويه الجن ولاعبة ويه الانس
اول لعبة لعبت على ذاك المشعوذ وموفيت بوعدي اله اي ، جانت خطة حتى استغله ويجيبلي الي قتل جدي انتقم منه ، ثاني لعبة ارتكبت جريمة وقتلت بني ادم ابيتي ، الغريب الجو هادء
ماكو اي احد ديطالبني حاليا ، حاساموت هادء والشرطة مجابت اسمي بأي شي علرغم من انو جنت ساكنة ببيت صارت بيه جريمة مثل هاي ، والاغرب جريمة مثل هيج منتشرت ابد ولا احد حجه عنها ، توقعت علاقل يستدعوني ويحققون وياي واني اكيد راح انكر
بس كلشي ماكو ، باوعت على تلفوني تنهدت وقررت افهم شديصير ، دگيت على العائلة الي اشترت البيت اريد افتهم شصار وياهم
" الو مرحبا ابو علي شلونكم ؟ ".
" منو ؟ " استغربت سؤاله معقولة مسجل رقمي !
" اني نيبال الي بعتلكم البيت شنو نسيتني "
" اهاااا ، اهلا اهلا لا شون انسى "
سكتت اشوية وحجيت " اكول ابو علي ، انتو شونكم ؟ "
" بخير والله اذا انتِ بخير " اكو شي غريب ! ليش كلشي هادء يمهم
" من وصلتوا للبيت شنو لگيتوا اسفه عفته اشوية مكركب ملحكت ارتب شي " حجيت وقررت ابوك لسانه اشوية
" لا عادي ام علي نظفت ورتبت وهسه احنه استقرينه بيه رسمي "
" يا علخير ان شاء الله ... " سكتت والف سؤال براسي مداعرف افسرهن ، قررت اخصمها واسأله من النهاية
" من دخلتوا ملكيتوا شي غريب ابو علي ؟ يعني حريق مثلا او واحد مربط على كرسي ؟ "
ضحك بصوت عالي عباله داشاقه وياه او كاعد انكت ،
" ابو علي من الاخير مجان اكو شي من اجيتوا بليل ؟ "
" اختي ماكو شي البيت مثل الورد جان بس جان يحتاجله اشوية تنظيف ! ".
صفنت ... والحريق والجثة ؟ والي صار كله بذيج الليلة ؟
احتاج طبيب نفسي بأسرع وقت ، يعني شنو ! قتلته وحرگته بيدي كل هذا جان حلم ؟ مستحيل ،
معقولة هاي لعبات حاساموت ؟
___________________________________
يوم جديد ، كعدت الصبح وراي جامعة اكو شعور بداخلي متشوش ممرتاحة
وصلت للجامعة لكيت سيارات شرطة مالية كل الجامعة وهوسة بكل مكان داخل الحرم الجامعي ، دخلت ويه الطلاب نشوف شكو
لگينه تسع جثث مبطوحة بالكاع والدم تارس المكان والشرطة والتصوير بكل مكان ، منظر الجثث جان بشع ، كل احشائها طالعة
والوجة بلا ملامح واكو جثث عيونها طالعة من مكانها ! طريقة القتل هاي مو غريبة علي شايفتها بمكان ... معقولة ؟ حاساموت !
تذكرت جملته " هسه نجي لتفاصيل ,الي راح يموتون تسعتهم من الجامعة الي تداومين بيها "
رجع الخوف يتملكني ، ماريد هلشعور يرجع من جديد ماريده !
الطلاب حسب الي عرفته من قسمنه وبنفس شعبتنه ماعرفهم لان اصلا ماعندي اختلاط ويه طلاب شعبتي ، بس وحدة من الجثث جان اسمها ' تالة ' ظليت اذكر نفسي بهلاسم بعدين عرفت انو هاي نفسها البنية الي رادت نصير صديقات !
رجعنه للبيت ولغوا يومنه الدراسي بسبب المجزرة الي صارت ،
كل الي اريده هسه انو انام وبس تعبت هواي ، وبالفعل رجعت ودحست روحي بالفراش وغفيت ،

فتحت عيني احس اكو ثگل على رجلي ، دعگت عيني وباوعت لگيت حية ! حية سودة هاي مو حية هاي ديناصور، جبيرة كلش !
حتكسر رجلي من ثگلها بطنها وذيلها على الجرباية ذابة ثگلها على رجلي وراسها بالگاع عيونها صفرة وتلمع ، ولسانها اسود يطب ويطلع ومركزه علي تلفح انفاسها بوجهي ، خفت من منظرها اكيد حتاكلني بدت تتقرب مني اشوية اشوية واني ماكدر اتحرك لان بدت تلف روحها على جسمي عبالك دتگمطني ، ردت اصرخ بس مداگدر دتضغط على جسمي ، عظامي حتتكسر ، حختنك واموت. !
غصة ببلعومي ماكدر اصرخ واطلعها ، اختنگت ، لفت كل جسمها علي وبعدها تضغط وتضغط ، نَفَسي انگطع هاهية هاي نهايتي ...

فزيت وشهقت بصوت عالي الملم اشوية هوا ادخله لصدري احس اختنكت من صدك ، جان حلم
" نوم العوافي " صوته الخشن خلاني اندار لگيته كاعد على كرسي مقابيل جربايتي وابتسامته كلعادة اعرض منه
بعدني اتنفس بصعوبة بس انطيته نظرات حادة ماكدر ارد
" شكد صلفة بس غبية بنفس الوقت ، تلعبين ويه حاساموت ؟ "
مرديت لان ماكدر ارد انفاسي بعدها مسلوبة ، " بس تدرين جنت اعرف حدگين الدگة الناقصة مو غبي اني "
مو عدالة هاي ليش مكاعد اكدر احجي وارد عليه !
" يمكن لعبت وياج هواي بس صدگيني الجاي جحيم الج ".

يتبع ...