تَرَفَّقَ

162 10 4
                                    

(أنا أسف مضطر)
صقر كان يبجي بحضن زوجته إلي ما سكت بجيها بعد ما وصلها الخبر إن صقر مضطر يتنازل عشان لا تقوم حرب و يرجعون الزنازين بالسرداب

صقر كان متاكد إنه سنان ورى هالأشاعات كلها
و تعمد يوصلها لزوجته بطريقة إنه لازم يحافظ على عياله و عادي تاج الدين بنفسه ضحى عشان شعبه

(عيالي صقر تكفى)
حط شفته على شفايفها و أيده على بطنها ما يبيها تترجاه على شي من حقها

(مستحيل أخذهم من حضنج لو روحي فيهم)
سدحها شوي شوي خايف عليها حامل و أبتدى يبوسها أهو عاشقها مو بس يحبها كانت ملاك مثل ما يسميها عيشته بنعيم و أهتمام و عطته أربع عيال

(أنا ما أعتقد أقدر أعيش بدونج)
بهالموقف كان متوقع أهي بتنهار لكن أهو إلي أنهار كانت طول عمرها قوية و تعاملت مع موضوع أبوها و عمها و أخوها بتقبل و عقلانية لكن ما توقعت الموضوع بيوم يوصل لي بيتها متذكرة مجزرة بيت الحريم ووقتها الكل اتهم سنان
و خافت على عيالها منه

(أنا أعترف لو ما تنازلت عنك بخسر عيالي بالحرب و أنت تنازلت عشان عيالك)
أثنينهم متفهمين و هالشي سهل عليهم الوضع صقر عارف أنه مو ند لجلال و عيسى بس كان يكابر
و عادي يشيلونه مكلبج يقطونه تحت رجل سنان
و لا ينمس حكمهم بشي لا عيسى بيتنازل عن مكانته و لا جلال بيكدر ولده الدلوع مثل ما يسميه صقر

(حضنيني خايف حيل بدونكم)
دشو عياله ركض لما درو أنه رجع و شافو سنان بره متسند على السيارة ناطر صقر إلي رفض يطلقها لو تنقلب الدنيا و جلال أقنع سنان إنه يخليه يمه مؤقتا بعدين يشوف له صرفة معاهم

حضنهم مفهمهم أنه بيسافر تدريبات و بيمر يشوفهم بين فترة و فترة موصي زوجته إذا حست بألم الولادة تتصل على خالته الوحيدة إلي ظلت من خواتها

بعد ما ولدت أنتقلت تعيش مع خالة صقر و هذا كان أنسب حل لهم لأنها عايشه بروحها مع بنتها
و أستقبلوها بحب مساعدينها بتربية عيالها

******

(سنان أكرهك)
أول شي نطق فيه لما ركب السيارة يمه و أنهمرت دموعه بقوة موقف سنان السيارة ساحبه عليه
و الثاني قاومه راضخ له سنان موخر عنه

(صقر أنا أسف أنا أعترف إني أناني بس
مو قادر)
سنان قلبه رق بهالطريقة أول مره لأمه ثاني مره ليحيى و الحين لصقر

(أناني حقير بعيشك بملل يا أنا يا أنت)
سنان كان متجه لبيت الجبل لكن صقر رفض يعيش هناك عناد بسنان طالب منه يعيش بالمقر أو راح يكسر له البيت على راسه

الّْـبَدِيَّلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن