. 🍂🍂🍂 .
_______
،،
أغلقت الباب خلفي، تاركة ضجيج الخارج خلفي تمامًا كانت الإضاءة الحمراء الناعمة تكسو الغرفة بلون دافئ، الأثاث المخملي الأحمر كان يزيد من حميمية المكان، كل شيء هنا كان يتحدث بلغة الشهوة، كأن الغرفة نفسها تدعوني لأكون جزءًا منها،
كان السيد فولكوفاس يجلس بهدوء، مرتديًا قميصًا أسود مفتوحًا يكشف المزيد من الوشوم التي تغطي صدره وذراعيه كان الوشم فنًا معقدًا، تفاصيله تلتف حول عضلاته بإتقان كأنه يحكي قصة لا يفصح عنها،
و شعره الداكن كان مصففًا بعناية، ممسوكًا بالجيل لكن خصلة متمردة أفلتت، وانسابت على جبهته بشكل عفوي، تضيف شيئًا غير متوقع إلى مظهره المتقن،
كان يجلس مسترخيًا على الأريكة المخملية، وكأس من الفودكا يتأرجح بخفة على ركبته، مستندًا ببضع أصابع فقط كانت حركته مزيجًا بين الثقة والكسل المدروس،
أحسست بالتوتر يتصاعد داخلي بينما عضضت على شفتي السفلى، نظر إليّ بعينيه الرماديتين، عاصفتين كأنهما تقرآنني بوضوح، ثم اقترب مني وأمسك بيدي بلطف، بينما عيناه العميقتان تلتقيان بعيني،
" أنتِ جولييت "
همس بصوت منخفض بينما أدارني حول الغرفة بحركة خفيفة ضحكت بسخرية، متعجبة من سخافته، هل كان الكحول يتلاعب بعقله الآن؟
" ما أنا؟ "
سألت بابتسامة خفيفة، لم أتوقع إجابة جادة، جلس على الأريكة المخملية الحمراء من جديد، وسحبني إلى حجره من خصري كما لو كان يمتلكني تمامًا،
" تناولي مشروبًا معي "
صب لي كأسًا من الشمبانيا من دلو الثلج القريب، لم أقل شيئًا، سمحت له بقيادة اللحظة، وكان يراقبني كما لو كنت لوحة فنية على الجدار، شيء جميل للنظر وليس للمس ارتشفت قليلاً من الشمبانيا، ثم نظرت إليه بإغراء خفيف قائلة،
" هل صحيح ما يقولونه عنك؟ "
رفع حاجبه بابتسامة جانبية،
" لا أعلم ماذا يقولون ؟ "
" إنها مجرد قصص مجنونة عنك ... أليس كذلك؟"
ابتسمت، متوقعة أن يبادلني بمزاح لطيف، لكن ملامحه تغيرت فجأة حاجباه تقطبا، وتحولت شفاهه إلى تعبير عبوس، وكأن غيمة مظلمة ألقت بظلالها على وجهه،
أنت تقرأ
رقصات على أوتار الخطيئة
Romanceعندما تقع جولييت لارسون، فتاة في الثامنة عشرة من عمرها، في الديون دون وجود حل واضح، تجد نفسها محاصرة بين ضغوط الحياة المالية والخوف من الفشل في تلك اللحظة اليائسة، تقرر العمل كراقصة عارية في ملهى ليلي كوسيلة سريعة لسداد ديونها، في البداية، قد تشعر ج...