chapter 03

299 6 2
                                    

. 🍂🍂🍂🍂 .

_______

في هذا اليوم، نلتُ أول أجرٍ لعملي، فكان المغلف بين يديّ، وقد استخرجتُ منه الصك بيد مترددة كان أجرًا معتبرًا، خيرٌ مما كنت أحصل عليه فيما مضى من الأعمال الأخرى،

لكني ما زلت مثقلة بالديون، وأرجو أن يمنحني مالك المنزل تمديدًا آخر لأجل تسديد الإيجار صاحب المنزل يدعى هارفي رجل في الخمسين من عمره أو يزيد قليلاً بدينٌ و أصلع وعلى الرغم من مظهره الصارم،

الا انه كان لطيفًا معي وهو يفهم حالتي لكنني خشيتُ أن يظنَّ بي الطمع، فهذه المرة الثالثة التي أطلب فيها تمديد الأجل في غضون ستة أشهر،

فقررتُ التخلي عن فاتورة خدمة التلفاز إذ لم يكن لديّ تلفازٌ بعد، فكان ذلك حلًا سهلًا لتخفيف النفقات في هذا الوقت العصيب،

عند الساعة العاشرة ليلًا، انطلق هاتفي بنغمة رنينه المعتادة، نظرت إلى الشاشة المضيئة فرأيت ليندا هي من تتصل رفعت الهاتف سريعًا، وسحبت الشريط الأخضر بلمسة، فقد كانت ليلة عطلتنا وعرفت يقينًا ما الذي كانت تنوي فعله،

كانت تلك الليلة مختلفة، شيء ما في الأجواء كان يشير إلى أننا على أعتاب مغامرة لن تُنسى كنت أعرف ما يدور في ذهن ليندا منذ اللحظة التي أخبرتني فيها أننا سنخرج للرقص كانت تلك طريقتها في التخلص من كل الضغوط،

وصلت خلال خمس عشرة دقيقة، وبدأنا الاستعداد معًا في شقتي الصغيرة لأنها أقرب إلى الملهى و أثناء وضعها الرموش الصناعية على جفنها، سألتني

"هل لا تزالين تحتفظين ببطاقتك المزورة؟"

بحثت في درج طاولة السرير حتى وجدت البطاقة البلاستيكية الزائفة، ثم رفعتها في الهواء بابتسامة،

ارتديت فستانًا ضيقًا أزرق فاتح مع فتحات أنيقة، بينما اختارت ليندا فستانًا أحمر بفتحة جانبية، يبرز ساقيها الطويلتين كان الاختلاف واضحًا بيننا، لكنها كانت تعرف كيف تجذب الأنظار،

طلبت لنا سيارة أوبر متوجهة إلى ملهى أنجل داست وهو ملهى ليلي آخر مثل أفروديت ويملكه فلاديمير فولكوفاس أيضًا كانت الرحلة هادئة،

بشكل غير مريح تقريبًا، لم يتحدث السائق الإنجليزية ولم يكن هناك اي موسيقى التفتت إلى ليندا وضحكنا معًا على هذا الصمت الغريب،

عند وصولنا، كان الطابور طويلًا جدًا، اضطررنا إلى الوقوف في الخلف وانتظرنا نحو ثلاثين دقيقة، بينما الأصوات من حولنا تتصاعد ضحكات وصراخ، بينما نحن نحاول الحفاظ على هدوئنا،

رقصات على أوتار الخطيئةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن