.🍂🍂🍂.
_____________
____
جلست في غرفة المعيشة الفاخرة، تلك التي زُينت بأناقة مدهشة الجدران مليئة بالفن المعاصر والمقاعد الجلدية الملساء تشير إلى اهتمام مُرهف بالتفاصيل كان المكان يشعرني بالبرودة رغم دفء الألوان التي تكسوه،
لا يمكن إنكار جمال الشقة، لكنها كانت أشبه بقفص ذهبي، كل زاوية منها تذكير صامت بسجني شعرت بأنني محاطة بجدران تختنقني تدريجيًا، كما لو أن الهواء نفسه يثقل صدري،
تسللت عيني إلى اللوحات التي تملأ الجدران، وكل واحدة منها تبدو كأنها انعكاس لي، وكأنني أصبحت جزءًا من هذه الغرفة، فنًا محميًا ولكن على يد رجل قادر على أسوأ الأفعال،
بينما فلاديمير كان يتأملني بصمت منذ لحظة وصولي، كما لو كنت لوحة فنية يحدق فيها شعرت أنني في متحف، لكنني الوحيدة المعروضة، وأيضًا الوحيدة التي لا تستطيع الهرب !
لم أكن أفكر في الهروب بعد الآن حقيقة أن فلاديمير لن يتوانى عن إيذاء من أحبهم أصبحت تثقلني بشدة أي محاولة للهرب لن تنتهي إلا بكارثة،
لاحظت تحركه في الزاوية، رفعت رأسي قليلاً لألتقط لمحة من حركته كان قد بدأ بفتح أزرار قميصه ببطء، كل زر ينفتح مثل لعبة خطيرة، يكشف عن جسده العضلي المتناسق الجو أصبح أثقل، ومع كل حركة منه شعرت بالتوتر يتصاعد في داخلي،
" ما الذي تعتقد أنك تفعله؟ "
نطقت بصوت متوتر، محاولة الحفاظ على هدوئي لكن قلبي كان يدق بقوة تحت صدري، اقترب مني بخطوات بطيئة، وعيناه لم تتركا وجهي،
" سأذهب للاستحمام "
قال بصوت هادئ ولكنه مليء بالتسلط،
" أقترح عليك أن تنضمي لي لأنه لديك يوم حافل ينتظرك وأتوقع منك أن تتصرفي بأفضل سلوك ممكن "
شعرت بالحرارة تزحف على وجهي عندما اقترب حتى لامس بإبهامه مؤخرتي ببطء وإغراء، يتلاعب بي كدمية، بينما كان قميصه يتدلى من كتفه كما لو كان يسخر مني بكل حركة،
" أنا أعرف كيف أستحم بمفردي "
حاولت الرد بحزم، لكن صوتي كان مليئًا بالانزعاج أكثر من القوة،
ابتسم ابتسامة شريرة وهو ينظر إلي بتمعن، ثم مد يده ليمسك حلقي بلطف ولكنه مليء بالتهديد،
" لا ترفعي عينيك اللعينتين نحوي جولييت "
همس بنبرة جعلتني أشعر بالاختناق حدق في وجهي بعينيه الضيقتين وكأن نظراته تخترقني ببطء قبل أن يشير لي أن أتبع خطواته،
أنت تقرأ
رقصات على أوتار الخطيئة
Romanceعندما تقع جولييت لارسون، فتاة في الثامنة عشرة من عمرها، في الديون دون وجود حل واضح، تجد نفسها محاصرة بين ضغوط الحياة المالية والخوف من الفشل في تلك اللحظة اليائسة، تقرر العمل كراقصة عارية في ملهى ليلي كوسيلة سريعة لسداد ديونها، في البداية، قد تشعر ج...