chapter ²6

8 1 0
                                    


لا تنسوا مشاركة آرائكم! 💓

.
.🍂🍂🍂.

____ جولييت ____

عندما جلست بجوار فلاديمير في الطائرة الخاصة، اجتاحتني موجة من المشاعر المتضاربة فخامة المقصورة، بمقاعدها الجلدية الوثيرة ووسائل الراحة الفاخرة، كانت تناقضًا صارخًا مع الاضطراب الذي يعصف بداخلي الأضواء الخافتة تنعكس على كؤوس الشمبانيا اللامعة، مما يضيف إلى الجو هالة من الرقي الذي يكاد يضغط على أنفاسي،

مضيفة الطيران الشابة، بجمالها البارد وأناقتها المصطنعة، لم تخفِ نظراتها المعجبة بفلاديمير، حيث كانت تتأمل ملامحه بفضول وتنتظر إشارة منه كلما اقتربت لتقدم كأسًا آخر،

شعرت بنار غيرة تتأجج داخلي، وسرحت بخيالي لحظةً في احتمالية أن تكون واحدة من مغامراته السابقة كغيرها ممن دخلن حياته بسرعة وغادرن دون أثر،

كان ذلك الإدراك كطعنة في صدري أن هذا الرجل الذي يُقسم لي بالإخلاص، يمكنه بسهولة أن ينغمس في علاقات سطحية كهذه دون أدنى ندم كانت قوته،

الطاغية وسحره الجارف أشبه بشبكة خفية تلتف حولي، لم يكن مجرّد جسد فاتن أو حضور طاغٍ بل كان مزيجًا قاتلًا من الخطر والإغراء، معًا في كيانٍ واحد يجذبني ويخيفني في آنٍ واحد،

نظرت إليه سريعًا، وملامحه حادة مضاءة بالأضواء الخافتة، يركز على شاشة هاتفه بانتباهٍ شديد لم أستطع قراءة تعابير وجهه، وتساءلت إن كان يمر بنفس الشكوك والمخاوف التي تخنقني بدا وكأن بيننا بحرًا عميقًا من الأسرار؛ كلٌّ منا غارق في عالمه المعقد، كأننا سفينتان تجوبان محيطات الظلام، عابرتان دون أن تلتقيا فعلاً،

مرّت المضيفة من جديد، و وضعت أمامي صينية عليها كأس من الشمبانيا الفاخرة، فمددت يدي دون تردد، مستسلمة للراحة المؤقتة التي قد يقدمها لي ذلك الشراب الذهبي سكب السائل الدافئ دفئًا في داخلي مما خفف بعضًا من الاضطراب المتأجج في صدري، وهدّأت قليلاً من ترددي وقلقي،

من نافذة الطائرة، نظرت إلى الأرض البعيدة كانت المناظر الطبيعية الخضراء ممتدة كلوحة ناعمة بين السحب للحظة، تظاهرت بأنني على وشك الانطلاق في إجازة استوائية، بعيدًا عن كل هذا التشابك النفسي والمعقدات التي أصبحت تعكر صفو حياتي ومع ذلك، كنت أعلم أن الحقيقة أبعد ما تكون عن هذه الأوهام الوردية،

بينما رحت أرتشف الشمبانيا ببطء، أدركت أنني قد أصبحت أسيرة لجاذبية فلاديمير، أسيرة لرجل لا يمكن التنبؤ بأفعاله ورغم كل الشكوك التي تؤرقني، كان هناك جزء مني لا يزال متعلقًا به، كمنجذب إلى اللهب بالرغم من احتمالية الاحتراق،

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 13 hours ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رقصات على أوتار الخطيئةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن