- وجهة نظر جولييت-في ختام ليلة صاخبة في نادي أفروديت كانت الأضواء تتراقص بألوانها المتلألئة، تضيء الزوار الذين كانوا يتمايلون على أنغام الموسيقى كانت رائحة العطور المميزة تختلط برائحة الدخان المنبعث من سجائر الحضور، بينما كانت الفتيات الراقصات يتألقن بملابسهن اللامعة، يجذبن الأنظار بأدائهن المثير الأجواء كانت مليئة بالإثارة والحرية،
كانت الفتيات الأخريات جلسن على طاولاتهن، يضعن مساحيق التجميل بعناية ودقة، وكأن كل لمسة من الفرشاة على بشرتهن تمثل جزءًا من الدور الذي يؤدينه في هذه الليلة،
و بقية الراقصات كُن يرتدين أزيائهن المثيرة، كل قطعة مختارة بعناية لجذب الأنظار، وأهمها أعين الرجال الذين يأتون لإنفاق الأموال بكرم، وكأن تلك الأزياء لم تكن مجرد ملابس، بل أدوات لتحقيق الربح السريع،
" تذكري، لا تصادقي أحدًا هنا ولا تلتفتي نحو السيد فولكوفاس مهما بدا وسيمًا طالما تتبعين هذه القواعد فسوف تتمكنين من سداد ديونك بسرعة وتتركين هذه الوظيفة اللعينة دون أي مشاكل "
كانت تلك كلمات ليندا، التي لطالما كانت تذكّرني بأهمية البقاء على مسافة من هذا العالم المتوحش الملهى الليلي ، أفروديت كان معروفًا بكونه الأكثر رقيًا في المدينة،
لكن كان هناك جانب آخر أكثر ظلمة في إدارته كان فلاديمير فولكوفاس، الرئيس الجديد لعائلة فولكوفاس،
يدير المكان بقبضة من حديد، مما يجعل العمل هنا محفوفًا بالمخاطر لم يكن مجرد مدير، بل كان رأس نقابة الجريمة الروسية التي تسيطر على معظم الأنشطة غير القانونية في المدينة،
كنت قد بدأت عملي هنا منذ أسبوع، في أوائل نوفمبر و انا في الثامنة عشرة من عمري، بالكاد خرجت من المدرسة الثانوية لقد تركت الدراسة الصيف الماضي مجبرة، فقد كان الخيار الوحيد المتاح أمامي مع تزايد الديون الطبية كان لدي مئات الآلاف من الدولارات التي يجب أن أسددها بسبب مرض أمي الراحلة بالإضافة إلى أب، وجوده في حياتي لا يضيف شيئًا سوى الألم،
الآن، أجد نفسي راقصة عارية في أفروديت وهو أمر لم أتخيله حتى في أسوأ كوابيسي عندما كنت طفلة كنت دائمًا أعتقد أن هناك مستقبلًا أفضل ينتظرني لكن الحياة كان لديها خطط أخرى،
كانت الليلة السابعة لي على المسرح، وكل مرة أخطو على خشبته أشعر بشيء من الانفصال عن واقعي كانت هناك تلك اللحظات العابرة التي أتساءل فيها كيف تحولت حياتي بهذا الشكل؟ أين ضاعت أحلامي البريئة؟
أنت تقرأ
رقصات على أوتار الخطيئة
Romanceعندما تقع جولييت لارسون، فتاة في الثامنة عشرة من عمرها، في الديون دون وجود حل واضح، تجد نفسها محاصرة بين ضغوط الحياة المالية والخوف من الفشل في تلك اللحظة اليائسة، تقرر العمل كراقصة عارية في ملهى ليلي كوسيلة سريعة لسداد ديونها، في البداية، قد تشعر ج...