.🍂🍂.
____ فـلاديـمـير ____
عندما توقفت سيارتي أمام الكوخ المهجور في وسط الظلام، اجتاحني شعور ثقيل بالرهبة، كأن موجة مد عاتية تحاصرني من كل جانب كانت هناك وحشة في الجو،
وبرودة رياح الليل تلفح وجهي كأنها تحذرني من الدخول شعرت بأن عبء مسؤوليتي تجاه جولييت وأحساسي بخيانة أخي يزيدان الثقل على كتفيّ،
ومع ذلك، لم يكن لدي خيار سوى مواجهة ألكسندر الذي كان من لحمي ودمي رغم الحذر الذي يتصاعد في صدري مع كل خطوة أقترب فيها من الباب،
ترجلت من السيارة ببطء، ونظري مثبت على الكوخ كأني أرى ظلاً غامضًا يتحرك خلف النوافذ المعتمة ترددت للحظة وأنا أستعيد ذكرى الهجوم الذي شنّه مكسيم على جولييت، وكيف ترك أثرًا في جسدها وذاكرتها تحرّكت دوافع الانتقام بداخلي، وحولت خوفي إلى تصميم شرس،
تقدمت نحو الباب بخطوات ثابتة، ولكن داخلي كان يموج بتلك الأفكار التي تراودني حول أخي كنت آمل، رغم كل الصعاب، أن أتمكن من إقناعه بإطلاق سراح جولييت دون إيذائها،
إلا أنني أعلم بعمق أن رابط الأخوة بيننا قد تمزق، وتلك الخيانة التي اقترفها بحقنا جميعًا قد فتكت بالأمان الذي كنت أعتقد أنه سيجمعنا دومًا كان هناك قوانين غير مكتوبة تحكمنا، وألكسندر انتهك أهمها، وأثمنها !
عندما نظرت من النافذة، كان المشهد أمامي يمزق مشاعري المتضاربة كانت جولييت جالسة على الأريكة، ملتفة ببطانية، وكأنها تحاول الاحتماء من برودة قاسية لا تُرى،
بينما كان ألكسندر يقترب منها، يهمس لها بكلمات لا أستطيع سماعها، بينما يمد يده ليناولها كوبًا من الماء غمرتني موجة من الغضب والغيرة في آن واحد، وكأنهما يتحاربان داخل صدري، إذ أن حضور ألكسندر بجانبها بدا كتهديد يلمح بخيانته التي تقف الآن حاجزًا بيننا،
رفعت مسدسي بثبات، وجهته نحو قفل الباب، وضغطت على الزناد دوّى صوت الطلقة بقوة، محطماً صمت الكوخ وملوحًا بإعلاني للدخول اندفعت إلى الداخل،
عينا ألكسندر التقتا بعيني، وحاجز غير مرئي من العزم والمواجهة ارتفع بيننا اقترب مني بثبات ليحجب طريقي نحو جولييت، وفي نظراته لمحت تحديًا غامضًا يمزق بقايا الثقة التي كانت تجمعنا،
استجمعت شجاعتي واقتربت من جولييت ركعت بجانبها، كان قلبي مثقلاً بألم وقلق لم أكن أعلم كيفية التعبير عنه ناديتها بصوت خافت،
" جولييت؟ "
وكنت أبحث في عينيها عن علامة تعرّف، ولكنها كانت شاردة، وكأنها تنظر إليّ عبر حجاب من الغموض والانفصال،
أنت تقرأ
رقصات على أوتار الخطيئة
Romanceعندما تقع جولييت لارسون، فتاة في الثامنة عشرة من عمرها، في الديون دون وجود حل واضح، تجد نفسها محاصرة بين ضغوط الحياة المالية والخوف من الفشل في تلك اللحظة اليائسة، تقرر العمل كراقصة عارية في ملهى ليلي كوسيلة سريعة لسداد ديونها، في البداية، قد تشعر ج...