chapter ¹⁶

129 6 1
                                    


.🍂🍂🍂.

____

فلاديـمير :

___

بعد ساعات طويلة من الليل، وهي ترتدي قميصي الرسمي وتنام في سريرها، كانت جولييت تستغرق في نوم عميق اقتربت منها ببطء، باحثًا عن بضع لحظات من السلام وسط هذه الفوضى التي أصبحت حياتي،

و كل خط في وجهها كان شهادة على جمال لا يقاوم جمال غريب يعقد الأمور ويثير في داخلي شعورًا بالذنب وجدت نفسي جالسًا بجانبها على حافة السرير، محدقًا في هدوء ملامحها، وكأنني أحاول فهم السبب الذي يجعلني غير قادر على تركها،

كانت رموشها الطويلة، التي ترتاح برفق على وجنتيها الورديتين، ترفرف بين الحين والآخر، وكأن الأحلام تخفق خلف عينيها المغلقتين،

و شفتاها الناعمتان بلونهما الوردي الخفيف مفتوحتان قليلًا مما يضفي عليها ملامح من البراءة الطفولية التي لم أكن أتخيلها في عالمٍ مثلي كان صدرها يتحرك بتناغم مع أنفاسها، في مشهدٍ كاد أن يكون تهويدة لروحي المعذبة،

لكن داخلي كان يناقض هذا المشهد الهادئ كانت العاصفة تزداد شراسةً لقد قتلت حياة أخرى، حياةً توسلت إليّ أن أتركها، حياة والدها عرفت أن اليوم الذي ستواجهني فيه بشأن تلك الخطيئة قادم لا محالة،

وأضفت إلى فوضى الموقف بأن انتهكت الهدنة وقتلت ابنة أحد حلفائي، مما يعني أن الخطر يحيط بها الآن من جميع الجهات،

في تلك اللحظة، قطع رنين الهاتف الصمت نظرت إلى الرقم المجهول وأجبت بصوت منخفض، كي لا أوقظ الجميلة النائمة بجانبي،

" لقد أخذت مني شيئًا ثمينًا حتى بعد أن عقدنا اتفاقًا يا فلاديمير اعتقدت أن سنوات التاريخ كانت كافية لتعلمك شيئًا عن الوفاء "

كانت نبرة نيكولاي مشبعة بالغضب، وكلماته مسمومة كعادته،

أغمضت عيني، ورددت بصوت هادئ وخالٍ من المشاعر،

" أنا فقط أحمي ما هو ملكي ولا أشعر بأي ندم "

انفجر نيكولاي بصوت مكتوم،

" لقد بدأ الحرب بيننا استعدّ "

أغلق الهاتف قبل أن أتمكن من الرد، وتركني غارقًا في نوبة غضب كان بإمكاني أن أتخيله معلَّقًا من أمعائه أمام رجاله، فقط لأنه لم يترك لي فرصة توديعه البعض لا يعرف معنى الاحترام لكن كان هذا مجرد بداية انتقامي،

رقصات على أوتار الخطيئةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن