.🍂🍂🍂....
عندما وقفت أمام فلاديمير، وكلي إلحاح على طلب الحرية، شعرت بارتياح عميق يغمرني كانت الكلمات تخرج من شفتيّ وكأنها تعبر عن شيء عميق في أعماق روحي،
" فلاديمير، ربما لا تفهم... منذ اللحظة التي دخلت فيها عالمك، شعرت بشيء افتقدته طويلاً شعرت بالأمان معك و تلاشى الخوف الذي كان يطاردني كل يوم لقد رحل نيكولاي وتلك الوحدة الثقيلة التي كانت تغمرني لم أعد مضطرة للقلق من أن يؤخذ مني شيء غالٍ مرة أخرى "
تلاشت نظراته الثاقبة للحظة، وكأن عقله انغمس في انعكاس تحرري الجديد كانت الغرفة مملوءة بعبق الخشب القديم، وضوء الشموع يرقص على الجدران، مما خلق جوًا من الحميمية المتوترة،
" الآن يمكننا أن نبدأ "
التقت يده القوية بيدي برقة وحنان، تشابكت أصابعه مع أصابعي في لحظة كانت بمثابة وعد جديد ومع ذلك، وعلى الرغم من هذا الارتباط العاطفي، شعرت وكأنني على قيد الحياة ولكنني لا أعيش،
لا أزال محصورة في حدود القصر، محمية ولكن فاقدة للفخر كانت الأجزاء الصغيرة من الحياة التي عشتها ذات يوم تتسلل إلى ذهني، طعم الاستقلال الذي كنت أفتقده،
أخذت نفسًا عميقًا، ثم أزلت أصابعي من يده واستجمعت الشجاعة للتعبير عن رغباتي،
" فلاديمير "
قلت، وكان قلبي ينبض بسرعة، وعدم الارتياح يسيطر عليّ عندما حاولت النظر في عينيه،
" لا أستطيع أن أستمر في أن أكون سجينتك "
كان صوتي حازمًا، لكن داخلي كنت أرتجف مثل ورقة تتراقص في مهب الريح لمعت عيناه بكثافة خطيرة لكنه ظل صامتًا، يدرس كلماتي بعمق،
"أريد أن أعمل في الملهى مرة أخرى، لم أعد في خطر"
أشرت إليه بشغف،
ثم انفجر قائلا كانت ردود أفعاله مفعمة بالغيرة والتملك حيث اقترب مني حتى أصبحت أنفاسه تلامس وجهي،
" لن ترقصي في الملهى اللعين مرة أخرى مثل أي عاهرة عادية! "
سخرت، متذكرة أن رجالًا مثله يمكنهم شم رائحة الخوف ارتسمت ابتسامة متحدية على شفتي،
" عاهرة؟ حقًا يا فلاديمير؟ هل هذه هي الكلمة التي اخترتها لوصفي؟ نحن لسنا في القرن التاسع عشر بعد الآن وأنت تعلم جيدًا أنني لست هنا لأخضع لأحكام قديمة وتصورات عتيقة "
أنت تقرأ
رقصات على أوتار الخطيئة
Romanceعندما تقع جولييت لارسون، فتاة في الثامنة عشرة من عمرها، في الديون دون وجود حل واضح، تجد نفسها محاصرة بين ضغوط الحياة المالية والخوف من الفشل في تلك اللحظة اليائسة، تقرر العمل كراقصة عارية في ملهى ليلي كوسيلة سريعة لسداد ديونها، في البداية، قد تشعر ج...