chapter 10

185 6 3
                                    

.🍂🍂🍂.

______

استيقظتُ في المساء وكأنني مخلوق ليلي حقيقي كما لو كنتُ مصاصة دماء، أعيش في الليل وأختفي مع ضوء النهار نمط حياتي كان يقتصر على العمل في الملهى الليلي لأفعل شيئًا لا يُوصف،

و كل ذلك فقط لأستطيع أن أستمر في العيش وعلى الرغم من أنني اعتدت على الرقص والوجوه المتكررة في المكان، إلا أنني لم أستطع الاعتياد على الطريقة التي يعاملني بها فلاديمير فولكوفاس، ولا الكذب الذي اضطررت لممارسته مع ليندا !

كانت الساعة تقترب من السادسة مساءً عندما قمت من السرير، أشعر بالكسل، فوضعت يدي على شعري الطويل الذي ربطته برباط عندما نظرت إلى المرآة كان شعري الذهبي منسدلاً بشكل غير مرتب، وبدأت أرتب وجهي وأزيل أي آثار للنوم،

لكن ما لفت نظري فورًا لم يكن مظهري، بل تلك العلامة على رقبتي، تذكار من السيد فولكوفاس ابتسمتُ للحظة قصيرة عندما تذكرت قبلاته،

لكن سرعان ما تجمدت في مكاني بينما استرجعت التفاصيل، فأثار ذلك داخلي شعورًا بالارتباك،

و قبل أن أتمكن من استيعاب الموقف، كانت ليندا قد ظهرت عند باب غرفتي نظرتها الحادة اخترقتني كما لو كانت تعرف تمامًا ما يدور في رأسي،

" أتمنى حقًا أنكِ لم تفقدي عذريتك لأحد الأوغاد في الملهى "

تثاءبت ليندا وهي تراقبني بنظرة أمومية مليئة بعدم الرضا،

" لا الأمر ليس كذلك حصلتُ فقط على توصيلة للمنزل من ذلك الرجل الأكبر سنًا الذي كنت أخرج معه، و ... الأمور ربما كانت متوترة قليلاً "

ضحكتُ بتوتر، محاولةً إخفاء الحقيقة، و توجهت بسرعة إلى الأدراج بحثًا عن كريم لإخفاء العيوب وغطيتُ العلامة على رقبتي بحذر،

" حسنًا، كوني آمنة في المستقبل ولا تنسي استخدام الواقي الذكري و الأن لنبدأ التحضير للعمل فأنا لا أريد أن أتأخر بسبّبك "

رمقتني بابتسامة ماكرة وهي تدفعني برفق نحو الاستعداد للعمل، ثم أغلقت الباب بهدوء خلفها ،

تنهدتُ بارتياح، لكن قلبي لم يهدأ الشعور بالغثيان لم يختفِ، فقد كذبت على ليندا مجددًا كان الأمر وكأنني أعيش حياة مزدوجة، وكان هذا يخنقني لطالما كانت ليندا أقرب شخص لي،

مثل العائلة الكذب عليها بشأن فلاديمير جعلني أشعر وكأنني أخونها بشكل لا يمكن غفرانه،

رقصات على أوتار الخطيئةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن