chapter 04

236 4 2
                                    

..🍂🍂🍂🍂..

_______

في الأيام التي تلت الحادثة التي أنقذ فيها السيد فولكوفاس حياتي وأعادني إلى المنزل، بدا وكأنه قرر التراجع خطوة إلى الوراء، متخليًا عن سلوكه الغريب و كنت ممتنة لذلك،

لكن في نفس الوقت شعرت بلمسة من الندم كنت مدركة تمامًا أن هذا القرار كان الأفضل، خاصة أنني لم أكن أفهم طبيعة المشاعر التي قد يكنّها لي ربما كان هذا انسحابًا من مشاعر قد تكون خطيرة،

لم أكن بحاجة للحب في حياتي في الواقع، كنت مقتنعة تمامًا أنني لم أحتاج إلى أي شخص، ولم يكن الوقت مناسبًا لأن أبدأ بالاعتماد على رجل، خاصة رجل مثل السيد فولكوفاس !

لكن رغم هذه القناعة، شعرت بشيء غريب حين رأيت جزءًا منه كان قد أخفاه عن الجميع لمحة من الرقة والعطف،

جانب لم أكن أعتقد أنه يمكن أن يظهره لشخص مثلي وبالرغم من أنه لم يعبر عن أي مشاعر حين وبخته لإنقاذي، كانت عيناه تعكسان فراغًا، لكن غياب وداع بسيط كان كافيًا ليؤكد لي أن كلماتي تركت أثرًا في قلبه !!

مع الوقت، بدأت أتأقلم مع عملي الجديد في الملهى ووجدت صداقة غير متوقعة مع إحدى الراقصات كانت تدعى أمبر على خشبة المسرح، لكن اسمها الحقيقي كان إيميلي فتاة شابة تبلغ من العمر واحدًا وعشرين عامًا،

ذات شعر بني غامق وعينين بنيتين عميقتين كانت تدّعي أنها تعمل هنا مؤقتًا لجمع المال لتسجل في مدرسة التجميل، وهو ما كانت تفعله خلال النهار عندما لا تكون في أفروديت،

كانت إيميلي لطيفة، لكن في نفس الوقت تعلمت من علاقتنا أن علينا دائمًا أن نحتفظ بجدار عالٍ بيننا وبين الآخرين في هذا العالم، لا يمكنك أن تثق بأحد بسهولة، حتى لو كان يظهر لك كل مظاهر اللطف !

في إحدى الليالي المزدحمة، دخل السيد فولكوفاس الملهى برفقة حاشيته المكونة من أياكس وفلاد ورجل آخر لم أكن قد رأيته من قبل كان هذا الرجل الجديد رائعًا بقدر ما كان فولكوفاس نفسه مثيرًا للرهبة،

وكان يشترك معه في نفس الابتسامة الجافة التي تخفي الكثير من الأسرار عندما عبروا بوابة الملهى توقفت الأنشطة تدريجيًا توقف الناس عن الشرب توقفت الأحاديث، وبدأت العيون تتجه نحوهم كما لو أن دخولهم كان إعلانًا عن شيء أكبر،

" يا إلهي! أليس السيد فولكوفاس وسيمًا بشكل لا يصدق؟ "

همست إميلي، وهي تحدق به، متأملة هيبته التي تخفي خلفها خطورة غامضة،

رقصات على أوتار الخطيئةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن