.🍂🍂🍂🍂.
- فلاديميـر -
استيقظت في الساعة الثامنة، وكانت أشعة الشمس اللطيفة تتسلل عبر الستائر، مسلطة خيوط ضوءها الدافئة على وجه جولييت النائمة بسلام كانت ملامحها الرقيقة والنقية تبعث في نفسي شعورًا غريبًا لم أعهده من قبل رحت أراقب وجهها الهادئ وابتسامتها الطفيفة المرتسمة في نومها، فتشكلت في قلبي أمنية خفية أن أتمكن من العودة إليها بعد يوم طويل من المواجهة مع نيكولاي،
لم أكن أملك يومًا شخصًا أنتظره عند عودتي إلى المنزل لطالما كان لدي الكثير من الأشياء، لكنني لم أكن أمتلك أحدًا وبرغم ما يثيره ذلك من شعورٍ بالراحة، لم أستطع تحمل فكرة ترك جولييت لتغرق في حياة أكثر مأساوية مما عاشته كان عليّ أن أكون حريصًا على مستقبلها حتى إن كنت أنا سبب الألم الذي قد تواجهه،
انسحبت من السرير بهدوء كي لا أزعجها، واستعددت لمغادرة المنزل ارتديت بذلتي الأنيقة من أرماني، سوداء كالليل، وزينت معصمي الأيمن بساعة رولكس فضية كانت أصابعي مزينة بخواتم تعود لشخصيات مهيبة مضت،
كأنني أحمل في يدي إرثًا من القوة والشراسة قبل أن أغادر الغرفة، مررت برذاذ عطر فاخر، يغلفني بهالة من الرائحة المميزة التي طالما عرفت بها، وتابعت طريقي بينما تغمرني الأفكار وتثقل كاهلي المسؤوليات وتوقعات المواجهة القادمة،
تركت جولييت غارقة في نومها الهادئ، على أمل أن يحميها ذلك من ظلال الخطر التي تلاحقنا عندما استيقظت أخيرًا، كانت ملامحها توحي بالإرهاق وتمطت بتثاؤب رقيق كأرنب صغير يستيقظ من سباته،
دخلت إلى غرفة الطعام، وقد ارتدت ملابس خفيفة كشفت عن جمال جسدها بلا تحفظ وجدتني هناك على طاولة الإفطار، فانضمت إليّ، وطلبت من الطاهي تحضير طبقها المفضل فطائر الفراولة مع رقائق الشوكولاتة راغبة في أن تبدأ يومها بلحظة من السعادة،
ساد بيننا صمت ثقيل، قطعة من السكون تعكس ثقل القلق الذي يسكنها، حتى قطعته بسؤال مفاجئ،
" متى سأتوقف عن العيش في خوف؟ "
كانت جولييت تلتقط الطعام بشوكتها، تصدر حفيفًا معدنيًا كلما احتكت بالطبق، وكأن قلقها يتجسد في تلك الحركات المضطربة، أجبتها بلهجة هادئة،
" لقد حصلنا على مكان نيكولاي، جولييت الباقي بسيط وسيتم تنفيذ الخطة الليلة و لن تضطري للقلق بعد الآن
عزيزتي يمكننا أن نبدأ حياتنا كواحد "رغم محاولتي لطمأنتها، شعرت بشيء آخر يختمر تحت سطح كلماتها، جذبها لمواصلة أسئلتها المخفية وبعد لحظة من الصمت، أضفت ضاحكًا بسخرية،
أنت تقرأ
رقصات على أوتار الخطيئة
Romanceعندما تقع جولييت لارسون، فتاة في الثامنة عشرة من عمرها، في الديون دون وجود حل واضح، تجد نفسها محاصرة بين ضغوط الحياة المالية والخوف من الفشل في تلك اللحظة اليائسة، تقرر العمل كراقصة عارية في ملهى ليلي كوسيلة سريعة لسداد ديونها، في البداية، قد تشعر ج...