.🍂🍂.___ فلاديـميـر ___
بينما كانت السيارة تشق طريقها عبر مشهد المدينة الليلي، وقعت عيناي على جولييت النائمة بسلام في حجري، وسط أضواء الشوارع التي تومض على ملامحها بهدوء،
شعرها الذهبي، المتهدل على وجهها، كان يضفي على ملامحها نعومة وحساسية جعلتني أشعر برغبة عميقة في حمايتها غطيتها بسترتي، وأحطتُ جسدها بسترتي الخفيفة لتحميها من برودة الليل المتبقية،
مددت يدي برفق لأتلمس خصلات شعرها، متتبعًا بأناملي خيوطها الناعمة، وكأنها كانت طريقتي الخاصة في تقديم الراحة لجسدها المتعب،
قطع فلاد صمت الليل، ليقول بصوت هادئ يشوبه التوتر،
" هل نحن متأكدون أن التهديد انتهى؟ "
أومأت برأسي بثقة متعمدة،
" المبنى الذي ابتلعه اللهب الآن يحتوي على كل من حاول معارضتنا "
تحركت جولييت في نومها كأنما تعبر عن اضطراب لم يغادر ذاكرتها، فشدتها أقرب إليّ و شعرت بحاجة ملحة لها، كما لو كانت تملأ فراغًا في حياتي لم أكن أعلم بوجوده،
فجأة، ألقى فلاد سؤاله بطريقة لم أتوقعها،
" وماذا عن مكسيم؟ "
ثم أضاف وهو يحدق إليّ بتساؤل،
"لم تقتله عندما أتيحت لك الفرصة كما كنت أتوقع"
تغلغلت شكوكه إلى نفسي وأشعلت نارًا من الشك والريبة الأحداث الأخيرة والخيانة التي اكتشفتها في أقرب المقربين مني كانت كافية لزعزعة ثقتي بأي شخص حولي ووجدت يدي تتشبث بالمسدس بقبضة محكمة، مستشعراً برودته كأنما كان ملاذًا لقلقي المتنامي،
أدرك فلاد نظراتي القاسية، وقال بصوت متهدج،
" ماذا تفعل؟! "
انحرفت السيارة فجأة بسبب الصدمة، لكنني استعدت هدوئي سريعًا وقلت بنبرة تهتز بغضب مكتوم،
" هناك خائن بيننا أحدهم كان يساعد نيكولاي طوال هذه الفترة "
بدا فلاد مضطربًا، وقال بصوت مليء بالإخلاص،
" أنت تعرفني يا فلاديمير، لن أفعل مثل هذا الشيء أبدًا دعنا نواجه مكسيم معًا "
تسللت كلمات فلاد إلى أعماق أفكاري، وشعرت بوزنها يضغط على ضميري أنزلت المسدس أخيرًا، بينما ساد الصمت ثقيلًا، وكأنه جدار يقف بيني وبينه، مليئًا بالشكوك التي تمزق ثقتي بمن حولي، أومأت برأسي وقلت بهدوء،
أنت تقرأ
رقصات على أوتار الخطيئة
Romanceاقرأ على مسؤوليتك الخاصة عزيزي القارئ، المحتوى ناضج! ❗❗ +18 ... عندما تقع جولييت لارسون، فتاة في الثامنة عشرة من عمرها، في الديون دون وجود حل واضح، تجد نفسها محاصرة بين ضغوط الحياة المالية والخوف من الفشل في تلك اللحظة اليائسة، تقرر العمل كراقصة عا...